شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

القرعان يكتب : مشروع قانون الجرائم الالكترونية من زاوية اخرى

القرعان يكتب : مشروع قانون الجرائم الالكترونية  من زاوية اخرى
القلعه نيوز - كتب ماجد القرعان
===================
كنت قد ابديت رأيي كصحفي في مشروع قانون الجرائم الالكترونية حال ان احالته الحكومة الى مجلس النواب منتقدا الثغرات غير المأمونة والتي تشكل خطرا من وجهة نظري على الحريات التي يكفلها الدستور في حال اقراره كما اعدته الحكومة وأكدت حينها على أهمية وجود قانون ( مجود ) يحمي المجتمعات مواطنين وموظفين ومؤسسات من التطاول والإبتزاز والتنمر والبهتان والشتم والسباب والدخول في خصوصيات الأخرين الذي يمارسه البعض في عصر عالم القرية الصغيرة حيث الفضاء المفتوح وبات التواصل بين سكان الأرض يتم برمشة عين ... وحقيقة أنني ما زلت متمسكا برأيي وآمل ان يكون ذلك نهاية المطاف .
استوقفتني معلومات صحفية حول لقاء نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية ايمن الصفدي مع مجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين اجاب على اسئلتهم حول مشروع القانون .
ما اعتقده ان المشكلة ليست في أن توافق أو أن لا توافق الدول الصديقة على المشروع فهو شأن وطني خاص فالمشروع سار بمراحله الدستورية كاملة وبقيت خطوة واحدة هي من صلاحيات جلالة الملك والذي من حقه دستوريا ان يحدد خلال فترة اقصاها ستة أشهر موقفه اما بالمصادقة عليه أو رده أو كما فعل في عام 2012 حين رفض المصادقة على قانون للانتخابات وأمر باعادته الى البرلمان لإجراء تعديلات عليه
وكذلك في عام 2015 رد مشروع "قانون اللامركزية" لكونه لم يمنح المجالس استقلالاً إدارياً ومالياً ومنحها فقط الشخصية الاعتبارية وأما المشكلة فتتمثل بالإنقسامات التي احدثها في بنية المجتمع الأردني .
المؤيدون لمشروع القانون يعتقدون بأن جلالة الملك سيصادق على المشروع لمنع كسر هيبة السلطات وخاصة التشريعية التي اقرت المشروع والتنفيذية التي اعدته ومن الضروري ان يصادق عليه كون مر بجميع المراحل الدستورية وهو الأمر الذي مر به ايضا قانوني انتخابات 2012 واللامركزية عام 2015 ولم يصادق عليهما جلالته لكن الذي غاب عن ذهنية المؤيدين للمشروع أن مجلس النواب الحالي الذي اقر المشروع جاء بانتخابات شارك فيها اقل من 30 % من اصحاب الحق بالإقتراع وبالتالي لو افترضنا جدلا فهم لا يمثلون الأغلبية المطلقة مع ان المقاطعين للانتخابات يتحملون مسؤولية هذا الواقع بالرغم ان المقاطعة تُعد نهجا ديمقراطيا كالذي يضع ورقته بيضاء في صندوق الإقتراع .
وعلى صعيد موقف السلطة التنفيذية فيهمها اسدال الستارة على المشروع بمصادقة الملك عليه لكنها تتحمل مسؤولية الجدل الدائر لاسباب عدة اولها انها لم توفق بالترويج للمشروع قبل احالته الى مجلس النواب وأكثر من ذلك أنها تجاهلت المألوف حيث لم تقوم بنشر المشروع على موقع ديوان التشريع التابع لرئاسة الوزراء لمدة اسبوعين كما هو متبع مع مشاريع القوانين الأخرى وما زاد الطين بلة انها احالته الى مجلس النواب قبل يوم واحد من بدء الدورة الإستثنائية ما حال ايضا دون دراسته من قبل النواب انفسهم .
والملفت هنا ايضا ان بعض من أخذوا على انفسهم مواجهة المنتقدين للمشروع لم يكونوا بالمستوى القادر على الاقناع حتى لا تتوسع قاعدة الرافضين للمشروع وتتفاقم المشكلة اكثر لأنهم يفتقرون للموضوعية والمنطق لتقديم حججهم وللكتاب في هذا الشأن الإسترسال في المواد الإنشائية والجميع همهم الأول والأخير توفير قناعة لدى صاحب الكلمة الفصل ليصادق على مشروع القانون بذرائع تدور حول كسر هيبة ومصداقية السلطتين التشريعية والتنفيذية .
حق جلالة الملك مصان دستوريا ولا اعتقد أنه سيخرج عن الثوابت لكن الحكمة التي يمتاز بها باصطفافه الدائم الى جانب شعبه ونظرته لمكانة وسمعة الأردن بين دول العالم ستدفعه الى قراءة المشهد العام من كافة الزوايا ليتخذ القرار الذي يراه مناسبا ....فعينوا خير يا الأجاويد