شريط الأخبار
"وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم" جلسة حوارية حول سياسات قانون الإدارة المحلية في محافظة مادبا نابليون بونابرت الجندي في جيشه ممكن يصبح جنرالاً بترقية واحدة إذا نجح هذا الجندي في إختراق جيش العدو أو بقتل أحد قادة العدو "قانون العصا المارشالية" النائب هالة الجراح ترحب بإعلان ولي العهد عودة خدمة العلم نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين

المُدهش المألوف "وليد سيف" للكاتبة أفنان العنتري

المُدهش المألوف وليد سيف للكاتبة أفنان العنتري
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري - المدهش المألوف / وليد سيف

نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ..
كيف لنا أن ننتج الواقع الكافي الشافي في ظل التخبط العشوائي الذي نعيشه الآن !
المألوف مألوف !
ولا مدهش يدهشني !
لمدارس الفيزياء قوانين ثابتة ، و لمدرسة ( وليد سيف ) فضاء مفتوح ينسج فيه تلك الحكايات التي فاض بها الماضي .
يأبى وليد إلا وأن يزفها لنا وهو يعلق بها ترانيم التجربة الخالصة المخلصة اللاحقة لقصة ثابتة .
يتألق وليد في ابتكار عالمه الذي أزاحه عن قالب النمطية ، بل ويسبغ على تفاصيل الذاكرة كل رصد متغير .
والغريب المنفرد اللافت بعد كل ذلك بأن "خذوا الرواية كما هي " .
فليس على الراوي حرج ، وليس على المتلقي إلا أن يسلم لوليد طوعا دون إكراه .
لا إكراه في نص وليد ؛ هل بتنا كتلك الأم التي جعلت من حواسها هبة لشريكها المنهك !
وطن مريض إذا ما باغتته شرور الزمان وقفنا في وجهها مقاومين لا مقصرين ولا جاحدين .
فأخلاق الفرسان تروي روايتنا كما رواها وليد .
حمل صاحبنا نصه مؤمنا بحجة القلب وحجة العقل ، وما بينهما "استغناء خالص " عن كل ذي نمطية يوجهها حزب ، أو تنظيم ما .
وكأن التشبث في مفردات الذات والفكر باتت المقاومة الأولى لوليد .
ويأخذني هنا قول أبي الطيب فيوقفني ...

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم .

و قول درويش
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.

هي القوة الخالصة إذن في ثورة الطرح بل في البوح .
والقرار قطعي بأني أبصرت الأدب بقلب سليم .
فليطمئن التراث ، ولتغدو اللغة صرحا ، ولتحيا فلسطين .
مقاومة بطعم خاص ، ونص خاص ، كلحن "القصبجي" لشعر "أحمد رامي"
وإيه يفيد الزمن ... مع اللي عاش في الخيال
واللي في قلبه سكن ... أنعم عليه بالوصال

ما بين الهاجس والشغف يواصل وليد بحثه .
الوصال الحقيقي مقاومة حقيقية تكمن في استمرارية الرواية .
هنا تبرز أدوات الكاتب الفذة ، لم يلجأ وليد لأدوات الكتابة العادية ، من ورقة وقلم و سرد ، بل جسد القلب قبل القلم ، و أطلق عنان الذاكرة في مزيج الأسطورة والواقع .
تلك الرؤيا التي عنونها وليد ( نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ) .

بت الآن أرى المدهش في المألوف .. لقد كتب وليد كما لم يكتب أحد من قبله ولا من بعده ..
إنه تعريف ( المبدع ) ..