شريط الأخبار
ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة

" عجايب بل عجائب " للكاتبة أفنان العنتري

 عجايب بل عجائب  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

و مضت أليس إلى غابة الأسرار نحو قصر من ورق .
أما الكرة البيضاء ( جاك الارنب)
صاحب الأذنين الطويلتين ، فارتأى أن يسترق السمع لتلك الأصوات المنبعثة من تلك الغابة ، لقد بقي على مقربة من باب الحديقة السري الصغير .
أليس في دنيا العجائب ، والعجيب في اختيار الطريق البعيد الذي يختبئ في طياته ( ذئب ليلى ) ، التي لحقت بأليس أيضا نحو تلك الغابة .

" يا لخيبة أمل الذئب ! " .. يقول جاك الأرنب ، " إنه لا يعلم ما يخبئ له الراوي في آخر صفحة من القصة " .

" ألا ترغبين بواحدة يا أليس ؟ "
( تمد ليلى يدها التي تحمل كعكة) ...
وكعادتها الشقية ،
أليس .. تلتهمها سريعا، وتأخذ شهيقا عميقا ، كي تستعد لمفاجأة سحرية !!
ضحكت ليلى ..
" لن يغير حجمك يا أليس أي سحر هذه المرة " .

كعك الأمهات تخبزه تمائم الحب ، وحقيقة الحب أكيدة ولا تخضع لأي مكيدة .
كان الذئب يشاهد الفتاتين وهما تتبادلان الضحكات وقصص الطفولة الشقية .
فما كان من الكرة البيضاء ( جاك ) إلا أن يسمع عواء الذئب الحزين من خلف جدار الحديقة .
انتزع الذئب غليونا من إحدى صفحات القصة ، وقال "هيهات يا أماه على أيامك " .
الغريب العجيب ..
إذا ما قفزنا في سرد حكايتنا ، نجد أن جدة ليلى لم يأكلها الذئب ، فإنه وكما علمنا سرحان في مواويل الزمن و الغليون .
عند بيت الجدة يقف صياد القصر الورقي ، وجنود الورق كذلك .
لعله حجب عنها سلال الكعك ،بل و أمنيات الأمهات ، لربما تقطعت سبل لقاء الجدة مع الأحفاد !
سمع ( جاك ) صوت زناد البندقية ، فما لبث إلا وأن قفز من أعلى الجدار ، نحو الغابة التي تعتريها الظلال ، متجها إلى كوخ جدتنا الصغير .
فزع الذئب أيضا ، فهرع سريعا .
كان يعدو خائفا .
فما كان من أليس و ذات الرداء الأحمر إلا الهرب .
المشهد المكتمل بكل الشخوص واللوحة الصريحة والقفلة غير الأكيدة !!
أتركها ...
أتركها لكل ذي رواية ..
كي يرويها كما يرى .