الكاتبة أفنان العنتري
لك منها قصة الأمس ..
ولها منك ابتسامة بلا موعد ..
في كل غفوة لك طعم الملح ..
ولها منك اشتياق عابر ..
بل عاثر .
كم تعثرنا !
تبعثرنا !
تجاهلنا غياب مظلة الشتاء ، مع كل غيمة .
حتى تساءل عنها المطر !
والجواب ..
لا جواب !
ها هي المظلة الثملة تترنح بين غصنين وأكثر ، في غابة الكون البعيد .
غابة الورق الأصفر .
أيلول .. !
بل تشرين وكانون وأكثر ..
هناك يسير ظله حتى غياب الشمس .
وهي تستل شهيقا ، من جوف التناهيد القديمة ، أمام ذاك البيت ..
شهيق بلا زفير !
يكاد أن يبتلع أوراق تلك الغابة الصفراء .
كل منهما يسترق حلما من شق تلك المرآة .
للمرايا خفايا ، و لكل مرآة جدار .
لا زال ظله يراود الغابة سرا و علنا ..
يحدق في المظلة التي اختارت أفنانها المترنحة بيتا لها ..
هي تنتظر المطر ..
و لو بعد حين ..