شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

هل يؤثر تغير المناخ على إنتاج التمور في الأردن ؟

هل يؤثر تغير المناخ على إنتاج التمور في الأردن ؟

القلعة نيوز:
عادة ما يعتلي مزارعو الأردن أشجار النخيل الباسقة، لجني محاصيل التمر مع انتصاف سبتمبر/ أيلول من كل عام، إلا أن تغير المناخ وتداعياته كان لها الأثر الواضح في التعجيل بقطاف عراجين التمر.

وتعد زراعة النخيل بالمملكة إحدى الأنشطة الجديدة، والتي بدأت بالظهور قبل نحو عقدين من الزمن، وأصبحت خلال تلك الفترة منافسا قويا بالأسواق العالمية، عبر 15 صنفا من التمور، أهمها وأبرزها المجهول والبرحي.

وتحتاج زراعة النخيل إلى ظروف مناخية خاصة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، ما جعل منطقة الأغوار؛ الشمالية والجنوبية، مكانا مناسبا لإنتاج التمور.

مهدي العقرباوي (65 عاما)، صاحب أحد المزارع بمساحة 350 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) وتحتوي على 3 آلاف و500 نخلة، قال: "أنتج تمورا من نوع البرحي. وهو صنف ليس له سوق بالأردن؛ لأن المستهلك لا يرغبه، وموسمه واحد، والكميات المنتجة تفوق حاجة السوق”.

وأشار العقرباوي إلى أنه بحث "عن أسواق للتصدير إلى الخارج، وحاليا نصدّر إلى السعودية ومصر ولبنان، وقدمنا هذا العام عروضا لشركات تركية، ولكن لم نتمكن من إبرام شيء بسبب ضيق الوقت”.

وأضاف: "نأمل أن تكون تركيا والإمارات والكويت على قائمتنا للعام القادم”.

وتابع: "متوسط عدد العاملين لدينا نحو 100، وإنتاجنا السنوي يتراوح ما بين 750 و800 طن”.
وأوضح العقرباوي، "الأغوار الشمالية والجنوبية بيئة مناسبة لزراعة النخيل، وبيئتها ملائمة لذلك، فالأغوار مناسبة لكل الأشجار الاستوائية ذات الجدوى الاقتصادية”.

وقال: "أعتقد أننا تعرفنا على زراعة التمور في البلاد قبل 20 عاما فقط، ولقد تأخرنا في ذلك”.

ولفت العقرباوي، وهو طبيب بيطري، أن "شجر النخيل بالأردن رغم جودة الأصناف المنتجة، إلا أنه بات مهددا بسبب حشرة السوسة الحمراء، فكل واحدة تنتج 500 يرقة، وتأكل لحاء الشجرة حتى تسقطها”.

واعتبر أن مواجهة تلك الحشرة "مسؤولية وزارة الزراعة؛ إذ أنها آفة جماعية تهدد النخيل، ليس فقط بالأردن وإنما بالوطن العربي كاملا”.

واستدرك: "وزارة الزراعة توزع مصايد ومطاعيم ولكنها غير كافية، وهذه الحشرة تهديد مباشر لمستقبل زراعة النخيل بالمملكة ما لم يتم مكافحتها بطرق علمية صحيحة”.

ودعا العقرباوي، وزارة الزراعة إلى العمل على فتح أسواق للتمور الأردنية.

واستدرك: "هذا لا يعني بأننا ننتظر، فلدينا ارتباطات ونشاطات تصديرية بمجهودنا الشخصي كمنتجين للتمور، ولكننا نأمل بدور رسمي في ذلك؛ لأن منتجاتنا فاخرة وتنافس الأصناف العالمية”.

وبيّن أن "موسم قطاف التمور يبدأ عادة في الـ15 من سبتمبر من كل عام، ولكن تغير المناخ والارتفاع الكبير في درجات الحرارة أدى إلى التبكير في موسم القطاف لنحو 20 يوما على الأقل، ونحن حاليا في النهايات”.

المهندس الزراعي عامر عياصرة (30 عاما)، بيّن أن "إنتاج التمور عملية مكلفة جدا، نظرا لتنوع المراحل، والتي تحتاج كل واحدة منها إلى أصحاب اختصاص”.

وأوضح عياصرة، الذي يعمل مراقب إنتاج في أحد المزارع، أن "كل شجرة نخيل تحتاج إلى عاملين عند مرحلة القطاف، بعد المراحل الأخرى، من تلقيح إلى قطف، وصولا إلى مرحلتي التعبئة والتغليف”.

وبين "شهر أبريل/ نيسان هو موعد تلقيح أشجار النخيل، وهذه المرحلة تحتاج الصعود إلى الشجرة من 4 إلى 5 مرات؛ حتى تضمن وصول اللقاح الذكرى إلى جميع المحاصيل”.

واستطرد "بعض المحاصيل لم تنجح عملية التلقيح بها، وهذا يعود إلى التغير المناخي”.

وتابع عياصرة: "بعد أن نقوم بتلك العملية يؤدي تساقط الأمطار المفاجئة إلى ذوبان اللقاح، الذي يكون على شكل بودرة، وبالتالي عدم نجاح العملية وخسارة جزء كبير من المحاصيل”.

وفي 14 سبتمبر الجاري، أطلق وزير الزراعة خالد الحنيفات، موسم قطف التمور، من منطقة الشونة الجنوبية، مبينا أن صادرات البلاد من التمور تصل إلى 50 مليون دولار.

وأوضح الحنيفات، أن هذه القطاع يتوسع، حيث وصلت المساحات المزروعة بأشجار النخيل إلى 45 ألف دونم، ويغطي إنتاج المملكة من تمر "المجهول” 15 بالمئة من الطلب العالمي.

وأشار إلى أن الوزارة "قدمت لهذا القطاع الدعم والتمويل المباشر من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي عبر قروض ميسرة بدون فائدة ومنخفضة الفائدة”.

ولفت إلى "المتابعة الدائمة من خلال حماية المنتج المحلي ومكافحة الآفات مثل سوسة النخيل، بالإضافة إلى فتح مسارات تسويقية من خلال شركة التسويق الزراعي والتنسيق والمتابعة”.