شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

" زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "

 زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل
بسم الله الرحمن الرحيم " زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "
القلعة نيوز-
بقلم: الأستاذ عبد الكريم فضلو العزام

عنوان المقـال هو مثل شعبي قديم يُلخص تجربةً طويلة في الحياة مفادها: أنَّ الأحوال والظروف في تغيُّر دائم وأنَّ دوام الحال من المحال.
نعــم: إنَّ من عايش وقرأ عن مسار القضية الفلسطينية منذ قرابة الثمانين عاماً لا بل ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى قد رأى كيف أنّ اليهود خططوا وبدعم و رعاية من الدول الكبرى لاغتصاب فلسطين من أهلها الشرعيين وإحلال مستوطنين تجمعوا من كل بقاع الأرض ليحلُّوا مكان شعب متجذر في أرضه ( فلسطين ) على مدى قرون طويلة لا بل آلاف السنين.
وكما خططوا لذلك كان من ضمن خططهم كيف يجعلون الشعب الفلسطيني ينسى أرضه وقضيته مع مرور الزمن، وخططوا أيضاً كيف يُضعفوا كل من جاورهم وأبعد من الجوار وكيف يجعلون المنطقة دائماً في حالة عدم استقرار وفي تناحر حتى بين الاخوة والأشقاء.
حتى تظل دولتهم مهيمنة تسيطر على الأرض و على كل خيرات المنطقة. وحتى تضمن نجاح خططها أعدَّت العدة اللازمة
وأخذت الوعد من الدول الراعية لها أن تظل داعمة لها بالمال والعُدَّة، لا بل وبالقتال معها جنباً إلى جنب إذا احتاجت إسرائيل لذلك.
وبعد أن أُعلن عن قيام دولة اسرائيل والذي جاء في وقتٍ كانت فيه الدول العربية ما تزال تحت نير الاستعمار؛ الاستعمار الذي أنشأ إسرائيل ورعاها وأمدَّها بكل عناصر القوة.
ومع ذلك هبَّت الدول العربية مجتمعة تقاتل اليهود إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ، ولكن ميزان القوَّة كان إلى جانب اليهود بسبب دعمهم بالمال و السلاح والرجال.
واستمر الحال من الحرب واللاحرب حتى يومنا هذا، وإسرائيل تُعوِّل على قُوَّتها ، وعلى استراتيجيتها القائمة على نسيان قضية فلسطين مع تقادم الزمن و تبدّل الأجيال. ولكنّ دوام الحال من المحال، فلا الضعيف يبقى ضعيفاً ولا الغني والفقير يبقى كُلٌّ على وضعه.
كما أنَّ الدول لها أعمار ، وهذه سُنَّة الحياة: بدايةً ثم قوةً بأوجها ثم النزول إلى النهاية.
إنَّ هذا ما نشهده اليوم فبعد أن وصلت إسرائيل إلى أوج قوتها ، وبيدها أحدث سلاح العالم، أخذت تُفكّر واهمةً أنَّ أهل فلسطين والشعوب العربية قد نسوا قضيتهم بعد أن مرّ على القضية جيلانِ أو أكثر.
وأنَّ الجيل الحالي يمكن أن يكون أقل انتماءً للقضية وللأرض.
واليوم جميعنا يرى أنَّ الواقع بعكس ما تتصوَّر وتتمنى إسرائيل.
فالعرب الضعفاء بدأ يتسرب السلاح الحديث إلى أيديهم ، وأنَّ الفلسطينيين يزدادون انتماءً وتعلُّقاً بحقهم وقضيتهم.
وأنَّ كل فلسطيني يُعلِّقُ مفتاح بيته في فلسطين إمَّا في صدر ديوانه أو على أعناق أولاده وبناته.
وأنَّ العرب كل العرب كما هم الفلسطينيون أصبحوا أكثر تمرُّساً وجرأةً كما هي عادتهم على القتال والمواجهة.
أمام هذا الواقع الحالي بتشعباته، وأمام الظروف السياسية والواقع العالمي المتناحر وأمام سيطرة القطب الواحد حالياً
والأوضاع العربية التي لا تَسُـر؛ جاء صوت العقل قبل سنوات و الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أنَّ دولة إسرائيل واعتمادها على ( أن تظل دولة القلعة ليست استراتيجية أبديَّة ) قالها جلالة الملك حتى لا تستمر إسرائيل بغرورها وحتى ترعوي لأنَّ التطرف الاسرائيلي الحالي لا يجلب معه إلَّا المزيد من زهـق الأرواح و الدماء.
إنَّ استشراف القادم من الأيام يُنبِيء بذلك؛ فالقوي لا يبقى قوياً ولا الضعيفُ يبقى ضعيفاً.
و لعلَّ تغييب صوت العقل و التطرُّف لدى إسرائيل بدت تظهر نتائجـه، وقد يكون القادم عليها لا يسرُّها إذا استمرت تركب رأسها.
على إسرائيل أن تعلم أنًّ زمان أوّل حوَّل، وأنَّ التغيُّر لا يتوقف لأنه من سنن الحياة. الكاتب: عبدالكريم فضلو عقاب العزام