شريط الأخبار
عين على القدس يناقش إجراءات الاحتلال لضم الضفة الغربية الموت يفجع خطيب الحرم المكي وفيات الثلاثاء 4-11-2025 ديرانية: العملات الأوروبية ستتراجع أمام الدولار وارتفاع النفط رغم تراجع الذهب الرواشدة: بدء اختيار المشاركين في مهرجان الزيتون الوطني من بين أكثر من ألفي طلب المركز الوطني لمكافحة الأوبئة يعلن عن وظيفة شاغرة بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية تعطل حافلة يتسبب بازدحام مروري قرب نفق صويلح تقرير أممي: أكثر من 474 ألف لاجئ في الأردن غالبيتهم من الجنسية السورية البيت الأبيض: ولي العهد السعودي يزور واشنطن يوم 18 نوفمبر بالاسماء مجموعة من ابناء محافظة الطفيلة العين البيضاء يوجهون رسالة الى وزير المياه .. نعاني منذ سنوات طويلة من عدم إيصال خطوط المياه إلى منازلنا تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ..قريبآ السرحان يوجه رسالة للفايز : لست وحدك في هذه المحنة ونؤمن بقضائنا العادل النزيه اجتماع إسطنبول بشأن غزة: ضرورة تثبيت الهدنة وإنجاح المرحلة الثانية حسّان ونظيره القطري يؤكدان إدامة التنسيق وتطوير العلاقات الاقتصادية سفير الأردن في سوريا يلتقي وزير الرياضة والشباب السوري مجلس عشائر العجارمة يناقش مبادرة تنظيم السلوك المجتمعي مجموعة القلعة نيوز الإعلامية ترحب بقرار نقابة الصحفيين والتزام المجلس بتعديل نظامه الداخلي وتحديد سقف أعلى للإشتراكات النائب البدادوة يكتب : حين يسير الملك بين شعبه... يتجدد المعنى الحقيقي للثقة بين الدولة والناس الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض

" زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "

 زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل
بسم الله الرحمن الرحيم " زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "
القلعة نيوز-
بقلم: الأستاذ عبد الكريم فضلو العزام

عنوان المقـال هو مثل شعبي قديم يُلخص تجربةً طويلة في الحياة مفادها: أنَّ الأحوال والظروف في تغيُّر دائم وأنَّ دوام الحال من المحال.
نعــم: إنَّ من عايش وقرأ عن مسار القضية الفلسطينية منذ قرابة الثمانين عاماً لا بل ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى قد رأى كيف أنّ اليهود خططوا وبدعم و رعاية من الدول الكبرى لاغتصاب فلسطين من أهلها الشرعيين وإحلال مستوطنين تجمعوا من كل بقاع الأرض ليحلُّوا مكان شعب متجذر في أرضه ( فلسطين ) على مدى قرون طويلة لا بل آلاف السنين.
وكما خططوا لذلك كان من ضمن خططهم كيف يجعلون الشعب الفلسطيني ينسى أرضه وقضيته مع مرور الزمن، وخططوا أيضاً كيف يُضعفوا كل من جاورهم وأبعد من الجوار وكيف يجعلون المنطقة دائماً في حالة عدم استقرار وفي تناحر حتى بين الاخوة والأشقاء.
حتى تظل دولتهم مهيمنة تسيطر على الأرض و على كل خيرات المنطقة. وحتى تضمن نجاح خططها أعدَّت العدة اللازمة
وأخذت الوعد من الدول الراعية لها أن تظل داعمة لها بالمال والعُدَّة، لا بل وبالقتال معها جنباً إلى جنب إذا احتاجت إسرائيل لذلك.
وبعد أن أُعلن عن قيام دولة اسرائيل والذي جاء في وقتٍ كانت فيه الدول العربية ما تزال تحت نير الاستعمار؛ الاستعمار الذي أنشأ إسرائيل ورعاها وأمدَّها بكل عناصر القوة.
ومع ذلك هبَّت الدول العربية مجتمعة تقاتل اليهود إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ، ولكن ميزان القوَّة كان إلى جانب اليهود بسبب دعمهم بالمال و السلاح والرجال.
واستمر الحال من الحرب واللاحرب حتى يومنا هذا، وإسرائيل تُعوِّل على قُوَّتها ، وعلى استراتيجيتها القائمة على نسيان قضية فلسطين مع تقادم الزمن و تبدّل الأجيال. ولكنّ دوام الحال من المحال، فلا الضعيف يبقى ضعيفاً ولا الغني والفقير يبقى كُلٌّ على وضعه.
كما أنَّ الدول لها أعمار ، وهذه سُنَّة الحياة: بدايةً ثم قوةً بأوجها ثم النزول إلى النهاية.
إنَّ هذا ما نشهده اليوم فبعد أن وصلت إسرائيل إلى أوج قوتها ، وبيدها أحدث سلاح العالم، أخذت تُفكّر واهمةً أنَّ أهل فلسطين والشعوب العربية قد نسوا قضيتهم بعد أن مرّ على القضية جيلانِ أو أكثر.
وأنَّ الجيل الحالي يمكن أن يكون أقل انتماءً للقضية وللأرض.
واليوم جميعنا يرى أنَّ الواقع بعكس ما تتصوَّر وتتمنى إسرائيل.
فالعرب الضعفاء بدأ يتسرب السلاح الحديث إلى أيديهم ، وأنَّ الفلسطينيين يزدادون انتماءً وتعلُّقاً بحقهم وقضيتهم.
وأنَّ كل فلسطيني يُعلِّقُ مفتاح بيته في فلسطين إمَّا في صدر ديوانه أو على أعناق أولاده وبناته.
وأنَّ العرب كل العرب كما هم الفلسطينيون أصبحوا أكثر تمرُّساً وجرأةً كما هي عادتهم على القتال والمواجهة.
أمام هذا الواقع الحالي بتشعباته، وأمام الظروف السياسية والواقع العالمي المتناحر وأمام سيطرة القطب الواحد حالياً
والأوضاع العربية التي لا تَسُـر؛ جاء صوت العقل قبل سنوات و الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أنَّ دولة إسرائيل واعتمادها على ( أن تظل دولة القلعة ليست استراتيجية أبديَّة ) قالها جلالة الملك حتى لا تستمر إسرائيل بغرورها وحتى ترعوي لأنَّ التطرف الاسرائيلي الحالي لا يجلب معه إلَّا المزيد من زهـق الأرواح و الدماء.
إنَّ استشراف القادم من الأيام يُنبِيء بذلك؛ فالقوي لا يبقى قوياً ولا الضعيفُ يبقى ضعيفاً.
و لعلَّ تغييب صوت العقل و التطرُّف لدى إسرائيل بدت تظهر نتائجـه، وقد يكون القادم عليها لا يسرُّها إذا استمرت تركب رأسها.
على إسرائيل أن تعلم أنًّ زمان أوّل حوَّل، وأنَّ التغيُّر لا يتوقف لأنه من سنن الحياة. الكاتب: عبدالكريم فضلو عقاب العزام