شريط الأخبار
إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة ... المدرج الروماني يحتضن حفلاً فنياً وطنياً احتفاءً بالأعياد الوطنية 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين

طوفان الأقصى .

طوفان الأقصى .
طوفان الأقصى ، جعل إسرائيل خارج اللحظة العسكرية والسياسية ...!!

القلعة نيوز - د. رعد مبيضين.
لم يتوقع أي خبير عسكري على المستوى العالمي ، ما جرى منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت الموافق 7/10/2023 ، حيث أثبتت المقاومة الفلسطينية قوة قادرة على قلب الموازين العسكرية ، وإرباك منظومة أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، حيث خسرت إسرائيل وفي يوم واحد ما يقارب 37% من خسارتها في حرب ال 1967 م ، حرب الأيام الستة والذي كانت تواجه فيه دول و جيوش عربية ، وهنا لا بد أن تدرك القيادة السياسية الإسرائيلية أن الفرصة التي منحوها لرئيس الوزراء نتنياهو تحتاج لفرصة أخرى ، وإن كان المعيار هنا مختلفاً ، والتقدير غير متطابق ، بحكم أن تجربة اليوم ، كانت مريرة بما يكفي للإدراك ، بأن التآكل في الداخل الإسرائيلي قد استهلك كل الخيارات ، سيما وأن المقاومة الفلسطينية استطاعت وبكل حرفية وتقنية عالية جداً أن تنقل المعركة داخل إسرائيل ، لتحدث أكبر إختراق نوعي غير مسبوق منذ عام 1948 م ، وتقوم بأسر أعداد كبيرة من الجنود والضباط ، من خلال الهجوم الذي استهدف في وقت قياسي أكثر من 50 موقعاً عسكرياً ، مما جعل إسرائيل حقيقية خارج اللحظة العسكرية والسياسية أيضاً ، وتثبت بأن جميع التدريبات العسكرية الإسرائيلية كانت عبارة عن استنساخ هزيل لحروب ماضية مع الجيوش العربية ، هذا عدا عن تعرية إسرائيل سياسياً ، لدرجة أحرجت السياسي الأمريكي الداعم الرئيسي لإسرائيل ، سيما وأنه في الوقت الذي يتحدث فيه السياسي الأمريكي عن حل الدولتين ، تمارس الحكومة اليمينية المتطرفة أبشع أنواع العنصرية من خلال الاقتحامات للمخيمات الفلسطينية ، وأسر وتعذيب الشباب الفلسطيني الأعزل ، هذا عدا عن تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ...!!
ولعل خروج الرئيس الأمريكي يبين لنا بوضوح حجم الصدمة السياسية دولياً ، في الوقت الذي نجد فيه أمريكا مشغولة في الحرب الروسية في أوكرانيا ، و مشغولة أكثر في الصين ...!!
وبدلاً من وجود حلول عملية نجد نتنياهو يحاول تعويم الحدث الذي أغرق إسرائيل في هزيمة غير مسبوقة ، ويذهب للحديث عن حرب على غزة ، ما هذا الجنون ؟!
ولكن يبدو أنه لم يدرك أنها لحظة جعلته خارج الزمن العسكري والسياسي في آن معاً ، ولن يطول هذا الحضور على مسرح الأحداث المتسارعة جدا ، قل ما شئت وأفعل ما تشاء لأنك حقيقية في آخر ظهور متاح قبل أن تودع الحياة السياسية الإسرائيلية ...!!
وهنا أقول للجميع : ما أنتم فيه الآن بسبب عدم إصغائكم لصوتنا الإنساني بكافة المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، ولطالما دعونا لحل الدولتين ، وقلنا مراراً وتكرارا ما يحدث في الداخل الفلسطيني من شأنه أن يقلب كل المعادلات الإقليمية والدولية ، وها هي النتيجة أمامكم ، و المخفي أعظم ، هل تعجبكم هذه الكوارث الدموية ؟!! من طرفي المعادلة ...!! إسرائيل الأمس غير إسرائيل اليوم ، إسرائيل اليوم لا تمتلك عقيدة للقتال ، وفي كل عملية للمقاومة الفلسطينية تفقد توازنها ، لدرجة غدت فيها منظومة دفاعها الجوي أضحوكة ، ونصيحتي لكم بدلاً من دعم إسرائيل عسكرياً ، ادعموا العدل ، والسلام بينها وبين الفلسطينيين العزل ، وليعلم الجميع أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من شأنه أن يسقط أمبرطوريات ، لهذا عليكم الآن مسؤوليات كبيرة تتجاوز مواضيع الانتخابات الرئاسية وكسب الأصوات ...!!
وإذا كانت بداية طوفان الأقصى ، قد جعلت إسرائيل خارج اللحظة العسكرية والسياسية أيضاً ، فما بالكم في نهاية الطوفان ، هل نحن حقا امام حقيقية زوال اسرائيل ؟!!
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .. خادم الإنسانية .