شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

طوفان الأقصى .

طوفان الأقصى .
طوفان الأقصى ، جعل إسرائيل خارج اللحظة العسكرية والسياسية ...!!

القلعة نيوز - د. رعد مبيضين.
لم يتوقع أي خبير عسكري على المستوى العالمي ، ما جرى منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت الموافق 7/10/2023 ، حيث أثبتت المقاومة الفلسطينية قوة قادرة على قلب الموازين العسكرية ، وإرباك منظومة أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، حيث خسرت إسرائيل وفي يوم واحد ما يقارب 37% من خسارتها في حرب ال 1967 م ، حرب الأيام الستة والذي كانت تواجه فيه دول و جيوش عربية ، وهنا لا بد أن تدرك القيادة السياسية الإسرائيلية أن الفرصة التي منحوها لرئيس الوزراء نتنياهو تحتاج لفرصة أخرى ، وإن كان المعيار هنا مختلفاً ، والتقدير غير متطابق ، بحكم أن تجربة اليوم ، كانت مريرة بما يكفي للإدراك ، بأن التآكل في الداخل الإسرائيلي قد استهلك كل الخيارات ، سيما وأن المقاومة الفلسطينية استطاعت وبكل حرفية وتقنية عالية جداً أن تنقل المعركة داخل إسرائيل ، لتحدث أكبر إختراق نوعي غير مسبوق منذ عام 1948 م ، وتقوم بأسر أعداد كبيرة من الجنود والضباط ، من خلال الهجوم الذي استهدف في وقت قياسي أكثر من 50 موقعاً عسكرياً ، مما جعل إسرائيل حقيقية خارج اللحظة العسكرية والسياسية أيضاً ، وتثبت بأن جميع التدريبات العسكرية الإسرائيلية كانت عبارة عن استنساخ هزيل لحروب ماضية مع الجيوش العربية ، هذا عدا عن تعرية إسرائيل سياسياً ، لدرجة أحرجت السياسي الأمريكي الداعم الرئيسي لإسرائيل ، سيما وأنه في الوقت الذي يتحدث فيه السياسي الأمريكي عن حل الدولتين ، تمارس الحكومة اليمينية المتطرفة أبشع أنواع العنصرية من خلال الاقتحامات للمخيمات الفلسطينية ، وأسر وتعذيب الشباب الفلسطيني الأعزل ، هذا عدا عن تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ...!!
ولعل خروج الرئيس الأمريكي يبين لنا بوضوح حجم الصدمة السياسية دولياً ، في الوقت الذي نجد فيه أمريكا مشغولة في الحرب الروسية في أوكرانيا ، و مشغولة أكثر في الصين ...!!
وبدلاً من وجود حلول عملية نجد نتنياهو يحاول تعويم الحدث الذي أغرق إسرائيل في هزيمة غير مسبوقة ، ويذهب للحديث عن حرب على غزة ، ما هذا الجنون ؟!
ولكن يبدو أنه لم يدرك أنها لحظة جعلته خارج الزمن العسكري والسياسي في آن معاً ، ولن يطول هذا الحضور على مسرح الأحداث المتسارعة جدا ، قل ما شئت وأفعل ما تشاء لأنك حقيقية في آخر ظهور متاح قبل أن تودع الحياة السياسية الإسرائيلية ...!!
وهنا أقول للجميع : ما أنتم فيه الآن بسبب عدم إصغائكم لصوتنا الإنساني بكافة المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، ولطالما دعونا لحل الدولتين ، وقلنا مراراً وتكرارا ما يحدث في الداخل الفلسطيني من شأنه أن يقلب كل المعادلات الإقليمية والدولية ، وها هي النتيجة أمامكم ، و المخفي أعظم ، هل تعجبكم هذه الكوارث الدموية ؟!! من طرفي المعادلة ...!! إسرائيل الأمس غير إسرائيل اليوم ، إسرائيل اليوم لا تمتلك عقيدة للقتال ، وفي كل عملية للمقاومة الفلسطينية تفقد توازنها ، لدرجة غدت فيها منظومة دفاعها الجوي أضحوكة ، ونصيحتي لكم بدلاً من دعم إسرائيل عسكرياً ، ادعموا العدل ، والسلام بينها وبين الفلسطينيين العزل ، وليعلم الجميع أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من شأنه أن يسقط أمبرطوريات ، لهذا عليكم الآن مسؤوليات كبيرة تتجاوز مواضيع الانتخابات الرئاسية وكسب الأصوات ...!!
وإذا كانت بداية طوفان الأقصى ، قد جعلت إسرائيل خارج اللحظة العسكرية والسياسية أيضاً ، فما بالكم في نهاية الطوفان ، هل نحن حقا امام حقيقية زوال اسرائيل ؟!!
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .. خادم الإنسانية .