شريط الأخبار
منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي

أسد فلسطين في لندن

أسد فلسطين في لندن

القلعة نيوز:


"حسام زلمط" سفير فلسطين في لندن، تابعناه مؤخرا في عدة مقابلات مع فضائيات عالمية... يحاصرونه لإدانة المقاومة، فيقلب الطاولة عليهم، ويقتاد محاوريه غصباً إلى إدانة أعمال العدو الإجرامية، يخاطبهم بلغتهم، يتفوّق عليهم بشخصيته الحضارية الراقية الرائعة، وبديهته الحاضرة، وجرأته الطاغية.... في هدوء الواثق، ووثبة الصابر، ومنطق صاحب الحقّ المطالِب المثابر.

رسم لنا الصورة المثلى للسفير الواعي المثقف الذي يمثل - بحق - قلعة منيعة متقدمة للدفاع عن حق وطنه وأمته، وجعلنا نتساءل بتفجع: هل يقوم سفراء الدول العربية والإسلامية بواجباتهم في هذا العالم المأسور لسطوة الإعلام؟ بل هل يفعل مثله سفراء فلسطين أهل القضية وأولياء الدم؟

ها قد بدأ الأعداء يزيفون بطولة المقاومين، ويحولونهم إلى حيوانات بشرية، ويصورون هجماتهم بأنها أعمال إرهابية....

أعداؤنا غارقون حتى الآذان في الإرهاب منذ فجرهم، وصفحاتهم السوداء في التاريخ يراها العميان، حتى إذا أعمتْهم عنجهيتهم فناموا، وظفر بهم أصحاب الحقّ ذات غفلة، تراهم قد ثارت ثائرتهم، وعلا عويلهم، ورمونا بدائهم وانسلّوا، فوصفونا بالإرهاب!!!!!

مائة عام وهم موغلون في كل الجرائم الإنسانية ضد كل ما هو عربي، من قتل ومجازر إبادة، واغتصاب أرض، وتدمير ...... وحجتهم هي حكاية تاريخية مزيفة واهية.

ثلاثة أرباع مليون فلسطيني مرّوا واستقرّوا في سجونهم منذ عام 1967، كثير منهم دون تهمة أو محاكمة، أو باعتراف باطل تحت التعذيب، أو بعمل دفاعي أقرّته شرائع السماء وقوانين الأرض، وتأبّد كثير منهم في سجنهم، أو استشهدوا جوعاً أو مرضا أو قهراً، أو أنهوا مدة محكوميتهم ليخرجوا قد فارقوا شبابهم وصحتهم، يبحثون عن رائحة أمهاتهم أو آبائهم أو ذويهم في ثرى القبور الدارسة.

حدث كلّ ذلك، والعالم لا يرى ولا يسمع، لكن، إذا أسر المقاومون بضعة جنود من ثكناتهم وهم في كامل أسلحتهم، أو اقتادوا بضعة مستوطنين وبضع مستوطنات يحملون جنسيات مزدوجة، سيَثبت أنهم مجندون أو خبراء ومستشارون لدى العدو للفتك بالعرب، نرى هذا العالم الغربي المزيف يرفع عقيرته، ويجأر بالتهديد، ويطالب بإعادة مواطنيه إليه دون قيد أو شرط..... ولا أحد يسأله: ماذا يفعل مواطنوك في بلادنا؟!

إنه بطش الإعلام الذي لا يرحم:

إن سكتنا عن حقنا واستكنّا، قالوا: العرب جبناء. إن ثُرنا لكرامتنا ودافعنا عن وطننا، قالوا: إننا إرهابيون. إن هادنّاهم وفاوضناهم أغرقونا بألاعيبهم ومكرهم وخداعهم، وأوردونا مياه بحار الأرض والأنهار، وأرجعونا إلى صحرائنا وعالم أحلامنا والظمأ يقتلنا!!

نعم، إنه بطش الإعلام الذي لا يرحم.

ألم يئن الأوان أن نواجه شعوب العالم بوعي وندحض مقولات عدونا؟ أليس هذا دور سفرائنا؟

نحن نملأ هذا العالم طولا وعرضا، لنا علماء ومخترعون وصناعيون وأطباء وأساتذة جامعات وطلاب وصحفيون نابغون مشهورون ودُعاة ورجال أعمال..... لماذا لا يكون كل منهم رسولا لوطنه وأمته يمثلها لإعلاء شأنها وإجلاء حقها، وإظهار حقيقتها، وطمس زيف أعدائها؟

الطليعة الشريفة المقاومة غرب النهر هي خندقنا الأخير، إن تهلك فلن تقوم لنا بعدها قائمة زمنا طويلا.

لقد أثبتوا بطولة العرب، وذكاء العرب، وصمود العرب، وإرادة العرب...... كنا نشعر بالحسرة، وتغلبنا الغيرة عندما نشاهد بعض الشعوب كيف تدافع عن أوطانها، لكننا الآن نفاخر بأبطالنا الدنيا، ونرى فيهم الأنموذج الأعلى في الفداء والتضحية والدفاع عن الأوطان.

داس الغرب الظالم عواصمنا، وجاس بلادنا، ودمر أوطاننا، لأننا في نظره طلاب فاشلون أراد أن ننسلك في مدرسة مهزلة ديمقراطيته الماكرة، حتى إذا مارسنا حقنا في التعبير عن آرائنا، واتخذنا مواقفنا التي تخدم مصالحنا وتحافظ على حقوقنا وتصون أوطاننا، جُنّ جنونه، فأعاد مخاطبتنا بديمقراطيات حاملات الطائرات، وقنابل الأعماق التي تبحث عن بقايا العزة في الأنفاق.

وإذا حاولنا إسعاف إخواننا في العروبة والدين المظلومين المحاصرين بنزر من غذاء أو دواء أو وقود، قصفونا وأجبرونا أن نعود، وسيأتي يوم يمنعونا فيه من دفن موتانا، وما أكثرهم! ولعل ذلك غير بعيد.

لقد طغى الهول، والقادم أصعب، وعدونا ما رحمنا يوما ولن يرحم، وخرائطه تجهر بنواياه، وليس لنا إلا الاتحاد والالتحام والاعتصام بحبل الله، والوفاء بواجب الأخوة والعروبة والإسلام، وإعادة قراءة التاريخ لعلنا نعتبر قبل فوات الأوان.

رحم الله " أمل دنقل"، فقد محضنا النصح، وأوصانا بصدق لو استلهمنا وصاياه.