شريط الأخبار
منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي

إسرائيل تروجُ لأدلجةِ قوةِ المقاومةِ وتضخيمها

إسرائيل تروجُ لأدلجةِ قوةِ المقاومةِ وتضخيمها
إسرائيل تروجُ لأدلجةِ قوةِ المقاومةِ وتضخيمها

القلعة نيوز - حسن محمد الزبن

طوفانُ الأقصى وما بعدهُ ، المفروضَ أنهُ استفزَ الوعيُ العربيُ ، جماهيريا وقياديا ، أمامَ مشهدٍ سياسيٍ لا يحتاجُ توضيحا أوْ تفسيرا ، أوْ أيِ ذكاءٍ ، وهوَ يعرضُ حقيقةً واحدةً لا تتغيرُ ، وتعيدَ نفسها وبنفسِ السيناريو المكتوبِ بأنفاسٍ وأقلامٍ صهيونيةٍ ، ومخططٌ قديمٌ وضعُ بأيدٍ آثمةٍ في نكبةِ عامِ 1948 م ، ونكبةُ عامِ 1967 م ، ويتكررَ اليومَ بما نشهدهُ منْ نفسِ الأفكارِ الصهيونيةِ الخبيثةِ التي تصرُ على المضيِ في مخططاتها لتمددِ الدولةِ اليهوديةِ المستقرةِ أفكارها في العقلِ الصهيونيِ الإسرائيليِ المتوارثِ دونَ مراعاةٍ لكلِ المواثيقِ والعهودِ الدوليةِ فيما يطفو على السطحِ منْ السعيِ لتحقيقِ نكبةٍ ثالثةٍ في هذا العامِ 2023 م ، بتهجيرِ قصري لقطاعِ غزةَ ، وعملَ ترانسفيرْ رغمَ أنفِ كلٍ عربيٍ في ظلِ الانحيازِ السياسيِ والعسكريِ الكاملِ لأمريكا وبريطانيا ومعها فرنسا وعددُ منْ دولِ أوروبا المؤثرةِ في القرارِ الدوليِ ، والداعمةَ لسياسةِ إسرائيلَ في الوحشيةِ والهمجيةِ وضربِ كلِ دساتيرِ حقوقِ الإنسانِ عرضَ الحائطِ ، والازدواجيةَ في تطبيقِ المعاييرِ والقانونِ الدوليِ ، بالتصميمِ على مبدأِ الإبادةِ الجماعيةِ منْ خلالِ العملياتِ العسكريةِ البربريةِ ضد المدنيينَ منْ الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ ، والمرافقُ المحرمُ ضربها والاعتداءُ عليها دوليا منْ مدارسَ ومستشفياتِ وأحياءِ سكنيةٍ ، وعدمَ أخذِ أيِ اعتبارٍ للرأي العامِ ، ورأيَ الأصدقاءِ والحلفاءِ العربِ رغمَ محاولاتهمْ الدبلوماسيةِ لإنهاءِ العملِ العسكريِ والاحتكامِ للحلِ السياسيِ والإنسانيِ .
نحنُ أمامَ حقيقةِ مرةٍ ، أنهُ لا يوجدُ ثقلاً عربيا مؤثرا في القرارِ الدوليِ ، يحفظَ ماءَ الوجهِ العربيِ ، منْ هيمنةِ الصهيونيةِ والزعماءِ الفاشيينَ والجنرالاتِ في تلِ أبيبَ على المنطقةِ ، مما يهيئُ لمرحلةٍ منْ التداعياتِ الإقليميةِ، ودرجاتٌ منْ الانكفاءِ العربيِ ، الذي مستقبلاً قدْ يصلُ إلى الانهيارِ بالتجزئةِ والتقسيطِ ، على مراحلَ وتتابعُ قريبٌ ، مما يفقدُ الجسمُ العربيُ قدرتهُ على الاجترارِ لاستعادةِ النهوضِ العربيِ مرةً أخرى ، في وقتٍ رسمتْ الصهيونيةَ مستقبلَ المنطقةِ ، وبيدها يؤولُ ترتيبَ الأشياءِ ، ويصبح بيدها إعادةَ الترسيمِ الجغرافيِ للحدودِ ، وبيدها القوةِ لفعلِ ما تريدُ كقوةٍ إقليميةٍ ضاربةٍ وأسطوريةٍ تعيدُ ترميمَ ذاتها وترميمِ أطماعها وأهدافها .
يجبَ أنْ نعترفَ أنهُ لا مجالَ للمقارنةِ فيما يخصُ الإسرائيليُ وما يخصُ الفلسطينيُ ، فيما يخص فقدانَ المعيارِ الواحدِ والحياديةِ لدى المجتمعِ الدوليِ ، وبالذاتِ ما هوَ مطبقٌ على الواقعِ منْ دعمِ وقراراتِ صادرةٍ عنْ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها ، فيما نجدهُ منْ رعايةٍ مطلقةٍ لدولةِ إسرائيلَ بالتوازي معَ تجاهلِ الموقفِ العربيِ برمتهِ في التعاطفِ ولوْ نسبيا أوْ إنسانيا معَ الحالِ الفلسطينيِ ، بدليلِ ما جرى منْ فضائع دمويةٌ وتوحشٌ مطلقٌ بحقِ قطاعِ غزةَ ، حتى بلغتْ رائحةَ الكراهيةِ كلَ الآفاقِ بالدعمِ المقدمِ لإسرائيل منْ البوارجِ ، وحاملاتُ الطائراتِ الحربيةِ وغيرها منْ القوةِ الذريةِ والنوويةِ ، لتكونَ حاضرةً عنْ قربِ حمايةٍ ومشاركةٍ لإسرائيل في عدوانها على القطاعِ ، وتثبيتا لوجودها ، وحمايةٌ للمصالحِ الاستراتيجيةِ لأمريكا وغبرها منْ دولِ أوروبا في المنطقةِ ، تكون أولَ مهامها الحربِ التي تمَ التوقيعُ على البدءِ بها ، لدفنِ فكرةِ المقاومةِ في القطاعِ والداخلِ الفلسطينيِ بعدَ أنْ أستعطفَ الصهاينةُ بؤسَ حالهمْ وما جرى منْ خسائرِ أعقابِ طوفانِ الأقصى وقدْ هيئوا للعالمِ وبنفسِ الطريقةِ والسيناريو الذي عملتْ عليهِ الماكينةُ السياسيةُ والإعلاميةُ الأمريكيةُ حينما ضخمتْ قدراتِ صدامْ حسين العسكريةِ ليكونَ لها الذريعةُ بدخولِ العراقِ غازيةً ومحتلةً ، وهوَ نفسِ المشهدِ الذي يتمُ عرضهُ أمامَ العالمِ اليومِ فيما يخصُ المقاومةَ في غزةَ على أنها تتعدى في توصيفها مقاومةً ، والتركيزُ على أنها أيدلوجيا لا يمكنُ القضاءُ عليها بما تمتلكهُ منْ منظومةِ الصواريخِ المتطورةِ وقوةُ عسكريةٌ ، وغيرُ ذلكَ منْ التهويلِ ، تمهيدا لقرارٍ استراتيجيٍ يبررُ القيامُ بعملٍ عسكريٍ شاملٍ لتدميرِ قوى وقوةِ المقاومةِ بالكاملِ أولاً ، ومنْ ثمَ بعدَ ذلكَ التفرغِ لتصفيةِ باقي قوى المقاومةِ في الداخلِ الفلسطينيِ حسبَ أولوياتِ جهازِ الشاباكْ والجيشِ الإسرائيليِ.
الصمتُ الدوليُ اليومِ يعززُ هيمنةَ الدولةِ اليهوديةِ الصهيونيةِ في تلِ أبيبَ التي لا تؤمنُ إلا بمخططِ التهجيرِ التوراتيِ الذي على الأقلِ بنظرِ المؤمنينَ منْ العربِ يرونهُ مزيفا وضربٍ منْ الوهمِ ، وتعتبرهُ أحلامُ اليهودِ الأسطوريةِ حقيقةً ستستكملُ قيامَ دولةِ شعبِ اللهِ المختارِ على حدِ زعمهمْ ، والتي ستقومُ على نقاءِ العرقِ اليهوديِ دونَ سواهُ .
وإذا استمرَ الصمتُ العربيُ فنحنُ حتما أمامَ إبادةٍ جماعيةٍ ممهورةٍ بالتنديدِ والشجبِ والاستنكارِ ، وتكريس للوجودِ الصهيونيِ الذي سيفرضُ نفسهُ في المنطقةِ ، ويتنقلَ منْ دولةٍ لدولةِ حسبِ طموحاتهِ التوسعيةِ ، وأحلامهُ التي يسعى لتحقيقها على الأرضِ ، وحينها تكونُ الصحوةُ متأخرةً ، ويكونَ ما جرى جرى في بلادِ العربِ أوطاني . . . منْ الشامِ للبغدانْ .