شريط الأخبار
الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد عدسة إذاعة الأمن العام ترافق قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة - صور طائرات حربية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016 الملك يغادر في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا غزة: شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق المنتدى الاقتصادي يناقش الإنجازات والتحديات التي تواجه شركة تطوير العقبة قوات المعارضة السوريه دخلت غالبية احياء مدينة حلب وتسعى لتثبيت سيطرتها عل المدينه غارات بالطيران المسيّر الإسرائيلي على بلدات لبنانية جنوبية الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في غزة تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة ( صور ) السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء

حتى بخلوا بذر الرماد

حتى بخلوا بذر الرماد
مهنا نافع

كلما سعت اسرائيل لتدويل حربها على قطاع غزة المحاصر واقحام الولايات المتحدة به اكثر مما تم تحقيقه، كلما كان لذلك تداعيات أكثر ضررا على مجريات النزاعات الدولية الحالية او التي قد تنشأ مستقبلا على وجه هذه المعمورة، فما الذي سيحول لتلك الدول التي لديها شيئا او أكثر من ذلك من تلك النزاعات من استخدام نفس هذا النهج الاأخلاقي كمحاولة لتصفية خصومها، العالم لم يعد كحقبة الستينات وان كنت تستطيع اليوم خداع الجزء الغير يسير من الرأي العام لفترة ما ببعض الدول، فمن السذاجة ان تتوقع انك ستخدع اي من حكوماتها.

نعلم ان العديد من الممارسات التي جرمتها القوانيين الدولية تحدث بين فترة وفترة وكنا نسمع بتصريحات الشجب والادانة والتي كانت توصف من بعض المراقبين والمتابعين بانها لذر الرماد في العيون، الى ان اليوم وصل الحال بنا ان نترقب ونبحث لان نجد ولو حتى حفنة من هذا الذر فلا نجد له ركزاً.

منذ بداية حرب الانتقام عديمة الهدف حتى الساعة على غزة، وانا بعد ظهيرة كل يوم ابدأ بقراءة افتتاحيات الصحف العالمية الشهيرة، ابحر من موقع لموقع فلعلي أجد حفنة ما من ذلك الذر، كمقال ما او صورة ما او تعليق ما ليدلي بحقيقة قريبة من ذلك الواقع الذي يحدث في غزة فلا أجد شيئا من ذلك، ليتبدد هذا الوهم الذي ينتابني من فترة لفترة، ربما هو بقايا لما تأثرت به بسبب معيشتي ببعض الدول الغربية عندما كنت حديث السن وأعتقدت أن طيبة بعض الشعوب التي شهدتها سيكون لها كذلك انعاكسا لطيبة ساستهم، كم كنت طيب القلب عندما اعتقد ذلك، فأهل السياسة هم أهل فن الممكن ولا اعتبار لهم لغير المصالح وسيبررون أي شئ للوصول إليها.

كم عانت شعوب العالم بالقرن الماضي من آلام الحروب العالمية واليوم ذهبت شطحات ساسة ذلك العصر معهم، وبقيت ذكرى تلك الآلام بوجدان البشرية والتي من رحمها ولدت الحاجة لتأسيس منظمة الأمم المتحدة عام 1945 بهدف المحافظة على السلم والأمن على وجه هذه البسيطة، فهل تحققت الغاية من وجودها تجاه الجميع؟ ام نحتاج للمزيد من الدروس لفهم حاجتنا لها بكل انصاف وحيادية؟

عندما اشبعنا العالم بالتشدق بتكرار كل ما يخص حقوق الخلق من إنسان ونبات وحيوان وظن البعض منا ان تلك الدعوات ان سمعها بلغة اجنبية هي بالشئ الجديد علينا، ليدرك بعد ذلك أن هذه المبادئ الانسانية تتوافق مع الكثير مما لدينا، الا أن معضلتها الوحيدة انها تفعل فقط باتجاة احداث معينة يتم انتقائها، اما غيرها فلا يكترث لها، ويتم تغييب كل البصيرة عنها، هي معايير مزدوجة لها قوالب جاهزة تفعل حسب الطلب لما تقتضي إليه المصالح لا رفعة للثبات على المبادئ والعهود، فلا تغضب اخي كثيرا إن لم يعد اي منهم اليوم يذر لك شيئا من الرماد في العيون.