شريط الأخبار
فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره

لماذا يعزف بعض المحتجين على أوتار الفوضى

لماذا يعزف بعض المحتجين على أوتار الفوضى

الدكتور عديل الشرمان

يتابع المواطنون عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بقلق واستهجان واستنكار ما يحدث من اعتداءات على رجال الشرطة أثناء أدائهم لواجباتهم في حماية حق المواطنين في التعبير عن الرأي.

اعتداءات تحدث بين فترة وأخرى ذات طعم يثير الغثيان واللوعة في النفس، وأصبح المشهد متكررا ومألوفا مع كل حالة تعبير عن الرأي، وأنت تشاهد ما يجرى تشعر بالغضب وبغصة وكأنك أنت من يُعتدى عليه لأن رجال الشرطة ليسوا طرفا على نقيض مع المشاركين في التعبير عن الرأي، بل هم شريحة من المجتمع تحمل نفس المشاعر ونفس الهموم وفي داخلهم الكثير من الغيظ والاحتقان المكبوت على ما يحدث في غزة وفلسطين عموما، لكنهم أقسموا على أداء الواجب بأمانة واخلاص في المحافظة على ارواح وممتلكات المواطنين وأعراضهم.

ما يحدث لرجال الشرطة من اعتداءات ليست مؤشرا على ضعفهم، ولا انتقاصا من قدراتهم، بل هي مؤشر على قوة العقل والحكمة والاتزان لديهم وحرصهم على حياة غيرهم من المواطنين، وحرصهم على سلمية الاحتجاجات، وما يحدث لهم ما هو الا مرآة تعكس قوة صبرهم وتحمّلهم، ورقي أسلوبهم في التعامل مع مختلف الأحداث والقضايا.

بعض المشاركين في المسيرات والوقفات التضامنية والاحتجاجية تجاوزوا حق التعبير عن الرأي وراحوا يعزفون على أوتار الفوضى المأزومة والفتنة الممقوتة، يسوّغون الفوضى، ويشحنون الهمم في غير محلها، وليس لهم هم إلا المزايدات وتسجيل المواقف المغلوطة، وصب الزيت على النار، وبعض هؤلاء الموتورين هم من الأقل غيرة على مصالح الأمة والأوطان.

أما تعلم هذه الفئة القليلة أن الفوضى ليست شجاعة، والتخريب ليس رجولة، وقطع الطرق وايذاء الآخرين وتعطيل مصالحهم ليس له محل في قاموس النخوة والشهامة والوطنية.

ما جرى من قبل فئة قليلة هو انحراف عن جادة الصواب، وهو شكل من أشكال الطيش، وانزلاق نحو الخراب، وهي ليست إلا وسائل انفعالية وفوضوية للتعبير عن الرأي، ولا تدخل في النواميس أو القواميس الناظمة لحرية الرأي والديمقراطية، ولا تعدو كونها عبثية صبية وانفعالات شبابية معها تضيق الحقوق وتختل مشروعية المطالب.

الاعتداءات على رجال الشرطة بغير حق هي سلوك جرمي مُشدّد يعاقب عليه القانون، وهي موضع استنكار وشجب، ومرفوضة ومنبوذة في كل الشرائع والأديان السماوية والأرضية، وحتى في شريعة الغاب.