شريط الأخبار
الجوهرة طلبة التوجيهي يشكون امتحان الرياضيات: ضربونا المحافظ مشعل دحيلان الهدايات الحجايا يستقبل المهنئين - صور الهجرة... عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الأردن يدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين الملك يغادر في زيارة خاصة تتخللها زيارة عمل للولايات المتحدة تغيير كسوة الكعبة المشرفة في إرث متواصل يمتد لـ 100 عام البرلمان العربي يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة "النقد الدولي" ينهي المراجعة الثالثة لبرنامجه مع المملكة ويوافق على اتفاق بقيمة 700 مليون دولار شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لازاريني: نشهد تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين شرق رام الله وغرب جنين أجواء حارة نسبيا اليوم في أغلب المناطق الدفاع المدني يتعامل مع حريق في مستودع يعود لمؤسسة تجارية شرق عمان الأحمد يترأس اجتماع اللجنة العليا لمعرض عمان الدولي للكتاب رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك بمناسبة حلول العام الهجري الجديد فوائد صحية عديدة... هذا ما يحدث عند شرب الماء الساخن! علامات خفية للجلطة الدماغية الدقيقة ليس دواء ولا عطرا.. طعام شائع يزيل «رائحة كبار السن»

إسرائيل : "لا عودة لما قبل السابع من تشرين اول ".. دلالات عبارة بايدن وإمكانية تطبيقها

إسرائيل : لا عودة لما قبل السابع من  تشرين اول .. دلالات عبارة بايدن وإمكانية تطبيقها

واشنطن- القلعه نيوز

كانت رسالة الرئيس الأميركي، جو بايدن، واضحة جدا، حينما قال إنه "لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا" ما قبل هجوم حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، والذي أتبعته الأخيرة بقصف مدفعي وجوي، وحصار على قطاع غزة، واحتمالات قوية بتوغل بري.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز: "لا عودة إلى الوضع الذي كان في السادس من أكتوبر"، في إشارة إلى اليوم الذي سبق الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على مدن وبلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

كما تحتجز حماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، 229 شخصا بينهم أجانب، بعد أن اختطفتهم ونقلتهم إلى غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر، بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة للسلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.

حركة فتح

-----------

ورأى قيادي بحركة فتح ومحلل فلسطيني، أن تصريحات الرئيس الأميركي "تتشابه مع المقاربة الإسرائيلية لحل الأزمة، وتتجاهل التعامل مع جذور الأزمة، مما ينذر باستمرار الصراع حال عدم التوصل إلى تسوية، وفق الشرعية الدولية قائمة على حل الدولتين".

من جانبهم، اتفق إسرائيليون مع فكرة أن "حديث بايدن يتماشى مع مساعي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو"، لكنهم أكدوا أن "التخلص من حماس هو الأولوية الحالية، وأن حل الدولتين فكرة ترفضها الحركة الفلسطينية بالأساس".

ماذا يقصد بايدن

------------

شرح الرئيس الأميركي مقصده بـ"ما قبل السابع من أكتوبر"، وقال إن ذلك يعني "ضمان عدم قدرة حماس مجددًا على إرهاب إسرائيل، واستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية".

وأضاف أنه "بعد انتهاء الأزمة الحالية، يجب أن تكون هناك رؤية لما سيكون عليه الوضع بعد ذلك، ومن وجهة نظرنا يجب أن يكون حل الدولتين، مما يعني بذل جهود مركزة من جميع الأطراف الإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء الإقليميين والقادة العالميين لوضعنا على طريق نحو السلام".

الخارجية الامريكيه

------------------------

كما علّق المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، على تصريحات بايدن، وقال: "يعني أنه لا يمكن لأية دولة سواء إسرائيل أو غيرها، أن تقبل بما حدث في 7 أكتوبر من قتل للمدنيين والأبرياء والأطفال. يجب أن نعطي إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

وأضاف في تصريحات لموقع "الحرة"، أنه "في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو حل الدولتين. يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بنفس القدر من الكرامة والعدالة والحرية والازدهار".

وتوضيحا لوجهة النظر الإسرائيلية فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة: "إن طرح بايدن هو بالتحديد ما نقوله".

وتابع: "لا يمكن إنهاء الحرب بالعودة إلى واقع اليوم الذي يمكن لحماس فيه ارتكاب مجزرة جديدة ضد الإسرائيليين".

وأضاف لموقع الحرة: "الحل هو إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، ولدينا دعم دولي لذلك، وهذا هو هدف الحرب التي نخوضها دفاعا عن النفس ضد منظمة تشبه داعش".

في المقابل، أشار القيادي في حركة فتح الفلسطينية، نبيل عمرو، في تصريحات لموقع الحرة، إلى أن "حديث بايدن مرحب به، لو كان يقصد العودة بجدية إلى حل الدولتين كحل جذري"، مضيفًا: "نحن نسمع أن هناك دعوة لحل الدولتين لكن لا نرى أفعالا".

مئير مصري

------------------

أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، فقال إن هناك "تغييرا كبيرا في عقيدة إسرائيل الدفاعية" بعد هجوم السابع من أكتوبر.

وقال للحرة: "إسرائيل كان لديها رؤية معينة في إدارة الصراع مع ذيول إيران، تؤمن بإمكانية ترويض الميليشيات الإرهابية والتعايش معها. فكرة الانسحاب أحادي الجانب (من قبل إسرائيل)، من جنوبي لبنان وقطاع غزة، أثبتت فشلها".

ستظهر 100 حماس

--------------------

من جانبهم، شدد قادة عالميون خلال التوترات الأخيرة، على" ضرورة عودة مفاوضات السلام" بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والمجمدة منذ عام 2014، لدرجة أن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحدث بعد إدانته العنف ضد المدنيين، عن أن "ما حدث في السابع من أكتوبر لم يكن من فراغ".

وصرح أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء: "من المهم أن ندرك أيضا أن هجمات

حماس لم تحدث في فراغ. الشعب الفلسطيني يرزح تحت احتلال خانق منذ 56 عاما".

محلل سياسي

-------------

واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، أشرف العكة، أن تصريحات بايدن "مشابهة للسردية الإسرائيلية"، وقال: "الإشكالية في هذه المقاربة هي أنه لا يمكن بشكل حقيقي إنهاء حماس أو تهديداتها، لا اليوم ولا بعد 100 سنة، لأن القضية الأساسية يجب حلها في البداية، وهي سياسية تتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية".

واستطرد في تصريحات للحرة: "هناك انسداد الأفق السياسي واستمرار الاستيطان والاحتلال وغيره من الممارسات في الضفة الغربية بجانب الوضع في غزة.. لو فرضنا أنه تم القضاء على حماس، فإن الوضع في الضفة يمكن أن ينفجر وربما أيضًا تظهر 100 حماس".

وبحسب إحصاءات رسمية للجيش الإسرائيلي، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية تجاوز ألف شخص منذ السابع من أكتوبر، وأغلبهم من المنتمين لحركة حماس.

فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، أن عدد القتلى في الضفة الغربية وصل 110 منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح العكة: "المقاربة الأميركية تتماهى تماما مع المقاربة الإسرائيلية التي لم تحقق لا الأمن ولا الاستقرار، ولا يمكن لها حل جذور الصراع".

مقاربة قابلة للتطبيق؟

----------------------------

وتدعو حكومات وهيئات عالمية إلى تطبيق حل الدولتين، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما تطرق إليه الرئيس بايدن في خطابات متكررة.

ويقوم حل الدولتين، على قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، تتضمن الرقعة الجغرافية لدولة فلسطين الأراضي التي تعيدها إسرائيل بعد أن احتلتها عام 1967 (الضفة الغربية وغزة) مقابل السلام مع جيرانهم العرب، بما في ذلك الفلسطينيين، حتى يقيموا عليها دولتهم.

في هذا الصدد، قال وربيرغ للحرة، إن "الظروف الحالية صعبة جدا لاستئناف أي حوار بالنسبة لحل الدولتين، لكن يجب العمل على ذلك مع كل الأطراف التي تفضل المسار الدبلوماسي، بدلا من مسار العنف".

وأضاف: "حركة حماس الإرهابية لا نرى أنها تلعب أي دور إيجابي من أجل الوصول لحل الدولتين".

فيما قالت الخارجية الإسرائيلية في تصريحات للحرة، إن "العملية العسكرية الجارية ضد حماس لا تهدف إلى الدخول أو السيطرة على القطاع، لكن من أجل عدم السماح لمنظمة إرهابية بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضدنا".

وقال ليور حياة، حول حل الدولتين، إن "حماس لا تريد مثل هذا الحل، بل تريد تدمير دولة إسرائيل، وهذا ما نقاتل من أجله".

يأتي ذلك فيما قال متحدث آخر باسم الخارجية الإسرائيلية، هو ليؤور بن دور، إنه "لا يوجد من يفكر حاليًا في إسرائيل، في أمور كهذه".

وتابع للحرة: "نركز حاليا على الحرب على الإرهاب في غزة، وعدم تكرار الهجوم مجددا"، مضيفًا حول حل الدولتين: "نعرف أين ستكون دولتنا موجودة، لكن الدولة الفلسطينية أين؟، في رام الله حيث السلطة، لكن في غزة فتسيطر منظمات إرهابية.. اسألوا يحيى السنوار (القيادي بحماس) عن حل الدولتين أولا وبعدها نرى".

بينما أشار المحلل الفلسطيني، العكة، إلى أن "حل الدولتين قابل للتطبيق إذا كانت هناك إرادة ونية أميركية وإسرائيلية حقيقية للسلام والحل العادل".

واستطرد: "قضم الحقوق المشروعة وتغيير وجه الشرق الأوسط بالمنظور الأميركي الإسرائيلي، من خلال مشروعات مثل طريق الهند الذي شاركت فيه دول عربية.. هذا لن يصل لشيء".

لكن "في ظل حكومة بنيامين نتنياهو وأسوأ حالات السلطة الفلسطينية"، يرى مئير مصري، أنه "لا أفق لحل الدولتين".

وأوضح رأيه قائلا: "من الصعب الحديث عن عودة إلى المسار السلمي.. علينا تثبيت الوضع الراهن ودعم ما هو قائم أولا. وعلينا أيضا، وهذا هو بيت القصيد، التفكير في آليات تسمح للسلطة بلعب دور بناء في قطاع غزة، بعد استئصال حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

واعتبر مصري في حديثه أن "عبارة حل الدولتين تعد شعارا أكثر منها مشروعا".

لكن "انسداد الأفق السياسي وعدم حل جذور القضية"، هو ما حذر منه القيادي في حركة فتح، الذي واصل حديثه للحرة وقال: "لا يوجد حل عسكري أو أمني أو اقتصادي للقضية الفلسطينية، بل حل سياسي، من أجل إخماد البؤرة الأكثر اشتعالا في المنطقة وربما في العالم".

* موقع الحرة الامريكي الرسمي