شريط الأخبار
قائمة أغنياء كرة القدم.. ريال مدريد أول ناد في العالم يتخطى المليار يورو في موسم واحد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا في الأسبوع الثالث من كانون الثاني طقس بارد نسبياً حتى الأحد وفرصة لهطول الأمطار ترامب يامر بإرسال 1500 عسكري إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك 13.19 مليار دينار قيمة حركات »إي فواتيركم« في عام خطأ فني يحول عمال مصنع روسي إلى مليونيرات بين ليلة وضحاها لقرب حلول شهر رمضان - بلدية سحاب تعفي موظفينها من الخصومات وتؤجل اقساط السلف البنك الدولي يصرف 500 مليون دولار لـ الأردن صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! وسط بيانات عن انتشاره.. 10 أطعمة تقي من سرطان القولون لنوم مثالي .. 5 أطعمة تساعدك على الاسترخاء! 5 بدائل للزبدة تضمن صحة قلبك وتقلل الكوليسترول هل إضافة خل التفاح إلى كوب من الماء قبل الأكل يساعد على إنقاص الوزن؟ أفضل المشروبات لصحة المثانة فى الشتاء نوبة الهلع الصامتة.. اعرف العلامات وكيفية التعامل معها حضري خبز الرقاق بسهولة في المنزل بدون خميرة باستخدام مكونات بسيطة حضري ألذ مربى طبيعي بالقرع العسلي بطعم شهي وبخطوات بسيطة التونر .. خطوة أساسية لبشرة متوازنة ومشرقة بياض البيض والقهوة.. 5 منتجات طبيعية تكافح ظهور تجاعيد العينين

الكيماوي المزدوج وأنفاق غزة

الكيماوي المزدوج وأنفاق غزة
الدكتور عديل الشرمان

ما وجه الشبه بين امتلاك العراق للكيماوي المزدوج ولأسلحة الدمار الشامل التي روج لها الإعلام قبل غزو التحالف للعراق، وأنفاق حماس التي يروج لها الإعلام الإسرائيلي والغربي حاليا على أنها بنى تحتية تشبه المدن العسكرية المحصنة تحت الأرض؟

تبين فيما بعد تدمير العراق بهذه الحجج أنه لم يكن يمتلك أسلحة الدمار الشامل التي روّج الإعلام الغربي لها، وتبين من فحص الكيماوي المزدوج من قبل فرق التفتيش الدولية عدم فاعليته، إلا أنهم استمروا في إثارة الرعب في النفوس، وحشدوا الرأي العام العالمي على مدى أشهر من الضخ الإعلامي المتواصل حتى اقتنع الشقيق والصديق قبل العدو أن العراق بات يشكل خطرا داهما على من حوله والعالم بأسره، والأدهى من ذلك أنهم كذبوا الكذبة وصدّقوها هم أنفسهم، اكذب ثم أكذب ثم اكذب حتى تُصدّق، وحاول العراق تقديم كل الأدلة والوثائق للأمم المتحدة التي تثبت عدم امتلاكه لهذه الأسلحة المزعومة، ولكن العالم لم يقتنع ولم يكن يريد معرفة الحقيقة، فالمخططات كانت قد وضعت والقرار كان قد اتخذ وحسم.

اليوم باتت حماس الشر الذي يشكل رعبا للعالم، وذهب الإعلام الغربي والأمريكي إلى تضخيم خطرها على المنطقة وبالأخص إسرائيل والعالم، وبدأ يروّج لشبكة الطرق والأنفاق المحصنة تحت الأرض، تلك الأنفاق التي باتت في نظر البعض بمثابة الخطر الكبير الذي يهدد الغرب والعالم، وذهبوا إلى شيطنة كل من يدعمهم ويناصرهم، وتستمر آلة الحرب الإعلامية والضخ المتواصل لحشد الرأي العام حتى يصبح مصير حماس وقادتها كمصير صدام وقادة العراق آنذاك.

والمثير أن الإعلام العربي التقليدي والجديد، ومعهم ثلة من المحللين المأجورين ساروا بسذاجتهم في ركب الإعلام المعادي الدعائي، وراحوا يروجون لأنفاق غزة على أنها القرى العسكرية المحصنة والتي تمتلئ بالصواريخ والأسلحة المتطورة والتي يصعب على أقوى الجيوش اختراقها، وراحوا كسبا للوقت والمال يعبئون المساحات الإعلامية الزمانية والمكانية بمضامين إعلامية ضررها أكثر من نفعها بقصد وبغير قصد، فوسائل الإعلام العربية التي تفتقد للمهنية تفكر بنفس منطق الإعلام الغربي ضنا منها أنها تواكب الأحداث، وأن لديها القدرة على منافسة وسائل الإعلام العالمية الكبرى، فوقعت في الفخ وغرقت في الوحل.

قبل أن تبدأ الحرب على العراق طلبت الدول الغربية وأمريكا من رعاياها والبعثات الدبلوماسية مغادرة العراق والدول المجاورة، وهذا يدخل في اطار الحرب النفسية، ولإقناع الناس وتهيئة الرأي العام أن الحرب لا محال قادمة، وها هي تكرر نفس اللعبة الإعلامية عندما طلبت من رعاياها مغادرة الدول العربية وتوخي الحذر في بقية دول العالم، وهذا يدخل في اطار الحرب النفسية لتهيئة الرأي العام بأن امريكا والغرب جادين في الدفاع عن إسرائيل ومصالحهم في وجه الإرهاب الجديد الذي تمثله حركة حماس في المنطقة.

إنه الإرهاب الاعلامي الموجًه الذي يمارسه الغرب وأمريكا والذي لا يقل خطرا عن أسلحة الدمار الذي طالما استخدمته كذريعة لتمرير مخططاتها، واظهار عدائها للإسلام والعرب، إنه الإعلام الذي يروّج لنظريات صناعة الأعداء والخصوم في الفكر والذهنية الأمريكية والغربية، أما إعلامنا العربي الذي لا يجيد إلا قرع الطبول، فقليل عليه الملح التركي (الطز)، فطز وألف طز به من إعلام أشبعنا جعجعة وتنظيرا، وعندما يتوقف الأمر عند مصالحنا القومية نراه دائما يمارس دور الأهبل الإمّعة أو الخبيث الذي يتلعثم ويغرد خارج السرب.