شريط الأخبار
متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة وفيات الأربعاء 14-5-2025

قواتنا المسلحة ذخر الوطن وقت الشدة

قواتنا المسلحة ذخر الوطن وقت الشدة
الدكتور عديل الشرمان

إحباط لعمليات تسلل حاقدة وجبانة، يقابلها ارتفاعا لمعنويات المواطنين وفخرا بأبنائهم منتسبي الجيش العربي، واحباط لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عند حدود الوطن يقابلها ثقة تتعزز يوما بعد يوم بقواتنا المسلحة العين الثاقبة على أمن الوطن.

كانت وما زالت اليقظة عنوانها في مرحلة دقيقة وصعبة، وكانت الشجاعة والرجولة إحدى أهم سماتها كما هي على الدوام، وكانت المعنويات العالية المحرك الذي يشد من أزرها وعزمها ومضائها والداعم القوي لجرأتها في أداء مهامها، فأمن الوطن لا تهاون فيه أو تخاذل، وهو الخط الأحمر الذي تسقط عنده كل الاعتبارات، ويتحول عنده الجنود إلى أسود كاسرة لا تعرف الخوف أو التردد.

قواتنا المسلحة هي ذخر الوطن وقت الشدة، وملاذه عندما تشتد الخطوب، والركن الشديد الذي يأوي إليه المواطنون من كل عدو حاقد أو متربص، وهي صمام الأمان زمن الأزمات، والمحور الرئيس في منظومة أمن الوطن، وركنا من أركان أمنه الاجتماعي، ومضلة أمنه الوطني، فكانت أدوارها الإنسانية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والدولي خير شاهد على ذلك، وها هي تسهم بشكل فاعل في حماية المجتمع من محاولات العبث بأمنه واستقراره، ومن أخطار المخدرات الهدامة، وهي بذلك تمارس أدوارا في إطار إحساسها بواجباتها تجاه أمن الوطن في إطاره الشمولي.

تمارس قواتنا المسلحة واجباتها في إطار عالي من المهنية والاحتراف، ولا يجد المتتبع لأخبارها، والمتمعن بنجاحاتها صعوبة في الاستدلال على مدى المؤسسية والمنهجية التي تعمل في إطارها، والتي تشكل نهجا وأسلوبا قادها إلى كل هذه النجاحات، تلك المؤسسية التي كانت نتاج فكر ناضج وقيادة واعية مدركة لأسباب النجاح والثبات، ولم يكن للفردية والمزاجية، وللاعتبارات الشخصية، ولا للفئوية والجهوية، في قاموس عملها أي وجود أو اعتبار، ولم تمارس ظلما أو جورا بحق منتسبيها، كيف لا وهي عنوان العدل والكرامة والمدافع الشرس عن حقوق الإنسان، التي استمدت عزمها وقوتها ومبادئها من ثورة العرب الأحرار التي قادها الهاشميون الأخيار.

لقد أثبتت قواتنا المسلحة أن القوة لا تكمن بامتلاك أحدث الأسلحة والمعدات وحسب، وانما بقوة الإرادة، وبقوة العقيدة والعزيمة، والايمان بعدالة الموقف والهدف، وبقوة الاستعداد الذهني والمعنوي، وبقوة التدريب ونوعيته، والتسلح بالقيم والأخلاق الحميدة، وهذا النوع من الاستعداد هو أقوى أنواع الأسلحة وأكثرها فتكا وقوة.

تحية إكبار وإجلال لعظم الإنجازات، واعتزاز بما تقوم به قواتنا المسلحة، وما تحققه من نجاحات، فقد كانت وستبقى هاجس جلالة الملك القائد الأعلى، ومحط عنايته ورعايته، تحية لكل نشمي ومنتسب إلى هذه المؤسسة الذين يواصلون الليل بالنهار لا تفتر لهم همة، ولا تلين لهم قناة، وكلهم إيمان بعدالة الواجب وقدسية المهمة والرسالة