شريط الأخبار
ملك البحرين: إحلال السلام النهائي خيار لا بديل عنه بن سلمان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة البحرينيون يستقبلون الزعماء العرب بالورود انطلاق القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين وفد وزاري يناقش تحديات القطاع الصناعي في جنوب شرق العاصمة الأردن يترأس الاجتماع السنوي لمنصة الطاقة باسطنبول الملك يصل إلى مقر انعقاد القمة العربية في المنامة عشيرة المصاروة تؤكد من الديوان الملكي دعمها المطلق لمواقف الملك وسياساته المحليه والعربيه والدولية، ووقوفها خلف القيادة الهاشميه( صور) بطولة الأردن المفتوحة للجولف فرصة مثالية للترويج للعقبة سياحيا مديرية الأمن العام تطلق حملة " أسرتي سندي" مملكتان وعلاقة وطيدة تمتد لأكثر من نصف قرن الكلالدة: مسار الباص السريع جاء على حساب الشوارع الرئيسية لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية لقمة البحرين قمة البحرين تدعو لنشر قوات حماية دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين تدهور شاحنة على طريق العقبة الخلفي واشنطن: وفد من البنتاغون يناقش انسحاب القوات الأميركية من النيجر رقم قياسي جديد لأسعار الذهب حقيقة انسحاب الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طقس لطيف الخميس ودافئ الجمعة والسبت

الماضي يكتب : رسالتي لسيدي ولي العهد ....لماذا لا نقرأ البادية من جديد؟

الماضي يكتب : رسالتي لسيدي ولي العهد ....لماذا لا نقرأ البادية من جديد؟
فايز الماضي

لاشك أن البادية الأردنية..قد شكلت الركيزة الأساس في البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة الأردنية ....وقد اكتسب أبناؤها وعيا سياسيا مبكرا..تأثر وأثر..بالروح التحررية والعروبية والقومية التي كانت تجتاح ديارنا العربية والإسلامية آنذاك.

والى جانب عشائر وعائلات وأُسرٍ اردنية عريقة.. استوطنت المدن والأرياف..شكل أبناء البادية الملامح الاولى للدولة الأردنية الهاشمية... وكانوا بمجموعهم ....أُسرة اردنية واحدة ....هم عماد هذه الدولة الصلب..وعصبها المتين.. وسيفها البتار....وقد تعلموا من شظف عيشهم..الصبر وسعة الصدر..والحلم ..وتربوا على قيم وعادات وتقاليد سامية ونبيلة..توارثوها كابر عن كابر...وصقلتها الايام والسنين... وتقديراً من القيادة الهاشمية الحكيمة لدور أبناء العشائر في بناء الدولة...فقد إرتأت أن تمنحهم موقعاً شرفياً ورمزياً ارتبط بمؤسسة العرش وأسمته مستشارية العشائر .

وادراكاً من الدولة للظروف المعيشية والاقتصادية الخاصة التي رزحت تحتها البادية ردحاً من الزمن ولازالت ...وإبان الدور الرعوي للدولة ...فقد حظي أبناء البادية بالعديد من المكارم..وفي مقدمتها المكارم الدراسية..وأُستهدفت البادية بالمشاريع المتعلقة بالبنية التحتية من ماء وكهرباء ومدارس ومراكز صحية...إلا أن هذا الاستهداف قد قٓصُر عن قراءة البعدين الاقتصادي والتنموي لإقليم البادية الأردنية...وأجهز متنفذون وسياسيون طارئون وذوي أجندة على المكارم بحججٍ واهية... فأفرغوها من مضمونها الحقيقي.

وتُشكل البادية اليوم ....سلة غذاء الاردن...وخزان جنده ..وثروته التي لاتنضب...فضلاً عن موقعها الجيوسياسي..واطلالتها على دول ذات أثر فاعل على الساحة الدولية والإقليمية...وفي إطار التعاون البيني الثنائي وتشكل بعضها عمقاً استراتيجياً في البعدين الاقتصادي والسياسي إضافة إلى البعد الأمني .

وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي نعيش..لا ادري لماذا لا نطلق يد مستشارية العشائر في دور جديد..ورؤية جديدة ..تتعدى دورها البروتوكولي التقليدي..وتهدف إلى المزيد من التشبيك الفاعل والنشط مع مؤسسات الدولة المختلفة وذات الصلة ...لقراءة البادية من جديد. وتؤسس لولادة إقليم اقتصادي متكامل ...يرفع من سوية حياة الأردنيين وعيشهم ...ويحقق أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية واقتصادية وأمنية .

وفي ضوء التحديات الأمنية...التي تعصف بهذا الإقليم ...من غربنا وشمالنا وشرقنا وجنوبنا..ونظراً للتنامي المهول لنوازع الإرهاب من حولنا ...واتساع رقعة مراتعه من فقر وبطالة وحاجة ...ما أحوجنا اليوم الى أن ننتشل شبابنا من آفة المخدرات ومن براثن الضياع واليأس والفراغ ...وأن نصنع من هذه التحديات .. فرصاً لحياة كريمة وهادئة ومستقرة..ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.

ولعل القارئ المتفحص المعني بواقع البادية وشجونها ..يعلم حق العلم أنها مؤهلة لمثل هذا الطرح ...فأرضها زراعية وشاسعة ومترامية الأطراف ...ومصادر مياهها وفيرة ..ومصادرها الطبيعية مبشرة.... وصناديق تنميتها المعنية متعددة...يمكن دمجها واستثمارها .... والأيدي العاملة قادرة على الإنجاز والإنتاج ...واطلالتها على معابر ثلاث دول هامه ... تؤهلها لأن تؤسس لشراكات اقتصادية مع دول الجوار .

ورسالتي لسيدي ولي العهد..الامير الفارس الشاب الهُمام...أن يجعل من هذا الطرح واقعاً ملموساً..ذا أثر ..نلمسه ..وتذكره الأجيال القادمة.