القعة نيوز -
 لــغــةٌ إِذَا تُــتْلَىٰ عــلى الــجُلّاسِ
تَــشْفي الــعليلَ بــلحظةٍ كالآسي
 -
هـي رُقــيةٌ للمشـتكـينَ  تـلـعثمـاً
وتميمــةٌ  كُتِـَبتْ على القِـرْطاسِ 
-
تسمو بها الأرواحُ عِند سَمَاعها
فـتزولُ عنها لـَوثَـةُ الـوسـواسِ 
-
وكــأنَّ في نُطقِِِ الحروفِ طلاوةً
كالطّيبِ  إنْ خَرَجَتْ مع الأنفاسِ 
-
فهي الــفريدةُ في المحاسنِِِ كلِّها
بــجمالِها سَـحَرَتْ قــلوبَ النّاسِ 
-
قــد أبــهرتْ أهلَ البلاغةِ والنُّهَى
بــطــرائـفٍ  ونـــوادرٍ ونِــفــاسِ 
-
فـإذْا سـمعتَ لـوَقْعِـها ولـرَجْعِـها
نــالــتْ مــن الآذانِ والإحــساسِ
 -
يــمنيةٌ  بــنتُ الــملوكِ تَــرَعْرَتْ
كــأميرةٍ فــي حــجرِ ذي نــوَّاسِ 
-
حــطَّ الــمطافُ بــها بِبُرقَةِ ثَـهمَدِ
فــغـدتْ لــكلِّ الــعُرْبِ كالنّبـراسِ 
-
فــتهافتَ الــشّعراءُ نحو حياضِها
كــتبوا الــقصيدَ بــقدِّها الــميَّاسِ
 -
واسـتعرضَ الفرسانُ كلَّ فنونِهم
مــن قــدرةٍ و بـطولةٍ و مِــرَاسِ
 -
فتَــسَلَّقَ الــضّليلُ خِــدرَ عُــنيزةٍ
ومــهلهلٌ يــغزو عــلى جــسّاسِ 
-
وبــها  الــشرائعُ أُكمِلَتْ وتَكَمَّلَتْ
فـي مُـحْكَمِ التنـزيـلِ كالقِسـطاسِ 
-
وبها المآذنُ خاطبتْ سمْعَ الورى
وبسحرِها استغْنتْ عن الأجراسِ 
-
كــالأمِّ  تَـحفظُـنا وتــجمعُ شَــمْلَنا
مِــنْ نـينوى حــتى رُبَـى مَكْناسِ 
-
أســفي عـلى من يستسيغُ رَطَانةً
يــســتبدلُ الصـلصـال بالألـماسِ 
--------------
عبدالناصرعليوي العبيدي
     
              



