القلعه نيوز - كتب ماجد القرعان
نودع عاما بخيره وشره ونستقبل عاما جديدا وكلنا أمل وتفاؤل بعام خير على الوطن وشعبه وقيادته وازيد في السياق ان نشهد نقلة نوعية في تعامل بعض المسؤولين مع النقد المباح الذي تفرضه علينا مهنة المتاعب لنرتقي كصحفيين في سوية التعامل مع مختلف قضايا الشأن العام .
كنت قد كتبت مقالة قبل نحو ستة أشهر بعنوان " المجلس الاقتصادي والاجتماعي.. معلومات صادمة " والذي جاء في اعقاب معلومات عن نية المجلس اجراء حوار وطني موسع لمناقشة السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي وذلك رغبة مني لمعرفة آليات عمل المجلس من خلال لجانه الخمس التي تغطي كافة القطاعات وتضم نحو 45 عضوا بمعدل تسعة اعضاء في كل لجنة من اصحاب العلم والمعرفة والخبرة .
ما صدمني في حينه ان المجلس الذي سيباشر عقد الحوارات لا توجد فيه لجان وفقا لنص المادة ( 8 ) من نظام المجلس لكن ما اراحني قبل كتابة المقال اتصال هاتفي تلقيته من احد كبار المسؤولين في المجلس بناء على رسالة بعثتها لهم عبر الإيميل والذي أكد لي ان رئيسه الحالي الدكتور موسى شتيوي قد بدأ اتصالاته مع الجهات ذات العلاقة لغايات تشكيل لجانه التي تعتبر الركن الرئيس في عمل المجلس لتحقيق اهدافه وهو ما تم بالفعل بعد ايام حيث اعلن الدكتور شتوي عن تشكيل كافة لجان المجلس ومباشرتها لعملها .
لكن ما زاد من حيرتي وأثار فضولي وشجعني لعمل متابعة استقصائية حين أكد لي المسؤول بأن تشكيل اللجان متوقف منذ عام 2017 !!!!
في ضوء ما تقدم واصلت البحث والإستقصاء فتبين لي ان من تولى رئاسة المجلس في عام 2017 كان العين حاليا الدكتور مصطفى حمارنة والذي يشغل الى جانب عضويته الرئيس التنفيذي لمعهد الإعلام الأردني حيث تم تعينه رئيسا للمجلس بتاريخ 2 شباط 2017 واستمر لمدة عامين وسبعة أشهر وخلفه في الموقع نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة الذي تولى رئاسته لمدة سبعة أشهر فقط .
وحرصا مني على مهنيتي سارعت الى طلب موعد للقاء الدكتور الحمارنة على أمل ان أحصل منه على توضيح واجابات شافية عن اسباب عدم تشكيل لجان المجلس في عهده وقانونية مخرجات المجلس خلال تلك الفترة التي كانت تٌقدم باسم المجلس الى السلطة التنفيذية وكذلك الامر بالنسبة للتقارير السنوية التي اطلقها المجلس في عهده تحت عنوان (حالة البلاد ) بهدف متابعة أداء وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية ومراقبتها بناءً على ما أعلنته هذه المؤسسات من استراتيجيات وأهداف تسعى إلى تحقيقها
ستة اشهر مضت على طلبي المتكرر موعدا للقاء سعادة العين الحمارنة واقدر له اعتذاره مرتين أو ثلاثة بحكم انشغاله وأحوال صحية لكن ان يقطع الوصل دون مبرر فانني لم اجد لذلك تفسيرا حتى اليوم .
اضافة بسيطة حيث علمت مؤخرا من أحد المقربين منه ان قطع الوصل من طرف سعادته سببه لأنني انتقدت وبمفردات محترمة تراجع عميدة معهد الأدارة الأردني عن مقابلتي بعد ان كانت قد رحبت بذلك وسعادته على ذمة الراوي له اسبابه الخاصة لعدم التعامل معي
أحترم رأي سعادته وأحترم شخصه الكريم وليس لي كما نقول بالعامية ( ضربة لازم عليه ) لكن المؤكد انني وحين طلبت مقابلته كان ذلك بحكم الوظيفة التي كان يتولاها ( رئاسة المجلس ) وليس أكثر على أمل ان احصل على اجابات حول تساؤلاتي . وللحديث بقية .