نيڨين العياصرة
ماذا لو تم سحب جميع قوات الآمن ليوم واحد من كافة المراكز والحدود والسجون والمؤسسات والأماكن التي تتواجد بها لحمايتها؟ماذا سيحدث؟هذا السؤال الذي طرحة وزير الداخلية الباشا مازن الفرايه في إحدى اللقاءات والذي جعلني افكر في إجابة واحدة تعني بالكاد الخوف الذي سيمنعنا من الإستماع بالحياة، والفوضى التي ستمنعنا عن العمل وعن الشعور باللذة.
إذا لماذا يسعى البعض لتعكير صفو الآمن في وطننا الحبيب؟
محاولات كثيرة قديمة حاضرة في طعن الإنجاز والتقليل من شأن النشاط والعمل، ونفث الأحمر حول قرارات ملكية حكومية للفت انتباه الجمهور الغير واعي والذي يحركه التريند وفقا لرسالة "فزعتك" على الخاص.
لا درّ درُ الشهامة الفارغة في كثير من النفوس التي لا تعي أن المصلحة العامة تمس كل فرد في هذا الوطن، وأن الثوب اذا تمزق كُشفت عورة الجميع،ومن ذا الذي يكشف عورة بيته!.
ولعلنا اعتدنا الآمان وأُصبنا بمرض التآلف وصدق من قال:" إن اكثر الأمراض التي تصيب الشعوب هي تآلف النعم "،
لافت الانتباه إلى أن تعتاد النعمة يعني أن تفقد الإحساس بها، فتصبح بلا قيمة لديك، وهذا ما يحدث مع أعظم النعم التي يعيشها الشعب الأردني، كثيرا ما نجد تلك الجملة الملغومة بالسخرية على منصات التواصل الاجتماعي "أهم شيء نعمة الآمن والآمان" والتي أجزم انها لا تخرج من لاجىء فقدها فعرف قيمتها.
سيدنا إبراهيم علية الصلاة والسلام لما عرف أن هذه النعمة هي أساس الحياة المطمئنة طلبها من الله عز وجل "واذا قال إبراهيم رب إجعل هذا بلدًا امنًا"، لأنه الآمن والآمان هو الطريق نحو قيادة اقتصادية سياسية سليمة.
ولعل هذه الأيام أكدت لنا أن الأردن هي المستهدفة بعد فلسطين، والمؤلم أنها مستهدفة داخليا من أشخاص رضعوا عطائها ومنحتهم ترابها وآمانها،
لذلك رسالتي للمنتمي لهذه الأرض، احرص على وطنك، الوطن فصول وخريفه يسبق الأمطار ،الوطن نعمه