شريط الأخبار
الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليومي الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير

الدكتور الشرفات يكتب: التهجير وخطابات القلق

الدكتور الشرفات يكتب: التهجير وخطابات القلق
د.طلال طلب الشرفات

أفهم مضامين القلق من النوايا الأسرائيلية المتغطرسة في سياسة التهجير، وأدرك ان محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن نهج دائم للمتطرفين الصهاينة، وتلك نوايا معلنة لا يختلف عليها إثنان، ولكننا بالمقابل دولة ذات سيادة وفاعلة في المنطقة والمجتمع الدولي، ولا نتوقف كثيراً امام "هلوسة" المتطرفين التي ما زالت في إطار الظواهر الصوتية التي لا تستدعي القلق الحقيقي.

في تحليل الكاتب بسام بدارين في القدس العربي حول تبني نهج المقاومة الفلسطينية كمصلحة وطنية أردنية تجاه النَّوايا الإسرائيلية اخلصت الى الاتفاق معه بخصوص ضرورات تحصين الجبهة الداخلية؛ مع الإنتباه الى أن الإسناد النضالي للشعب الفلسطيني في وقف حرب الإبادة التي يمارسها الصهاينة تجاه الأشقاء في غزة والضفة الغربية يختلف بالتأكيد عن الإسناد السياسي الذي يتجسّد عنوانه الوحيد من خلال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الإطار السياسي والقانوني الذي يتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

الأردن دولة عاقلة وحكيمة، ومعادلتها الاستراتيجية مختلفة عن أي نزاع أو صراع آخر، وتمتلك مفاتيح حقيقية وراسخة مع المجتمع الدولي تمنع بالقطع الصَّلف الصهيوني من مغامرات هم أكثر من يدرك أنها مهمة مستحيلة؛ سيَّما وأن لهم تجربة قاسية قبل نصف قرن مع الأردن لن يجرأوا على تكرارها.

ليس هناك حاجة او ضرورة وطنية لما ورد في مضامين مقال معالي محمد داودية حول حكومة الطوارئ والأحكام العرفية ونحن على مرمى أشهر من استحقاق سياسي انتخابي إصلاحي يجسّد حالة التَّحديث السياسي المنشود، سيما وأن حشد الموارد لمخاطر غير متوقعة في المدى المنظور يرهق الموازنة العامة المنهكة أصلاً بعجز كبير؛ وأن تفاقم القلق سيؤدي إلى ضرب قطاع السياحة في مقتل، ويعيد جهود الحكومة والمؤسسات في الإصلاح الإداري والاقتصادي إلى المربع الأول.

الأردن أقوى بكثير مما يظن البعض، ويحتاج فقط إلى صيانة جبهتة الداخلية من بعض ركام المزاودة، ولجم الغارقين في دواعي المجاملة الخطيرة للأجنبي ومؤسسات الرَّصد المتقدمة له، وقد بات من الضرورة الإدراك بان الأردن يسير بحذر بالغ على حوّاف اللهب السياسي في التصريحات أو تبني المواقف المثقلة بالتجاذبات السياسية، وأنماط الحساسية المفرطة العلاقات الثنائية والمتعددة.

لنترك للدولة المناخ الكامل لإدارة مشهدنا السياسي بكل ثقة، والموقف الأردني بقيادة جلالة الملك تجاه الأشقاء ومحاولات وقف الحرب لم يتقدم عليه أحد في حدود طاقتنا الوطنية الصادقة الشريفة، وسياستنا الخارجية تنطلق من ثوابت صادقة، ومحفوفة بحذر لا بد منه تجاه الأشقاء، وتعمل وفق بوصلة أخلاقية دافئة لا تثير غضب أحد، ولا تضع نوايانا الصادقة أمام اختبارات لا تليق.