شريط الأخبار
استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما Asia Times: فرنسا ترسل أول جنودها إلى أوكرانيا العيسوي يلتقي وفدين من شباب وشابات الضليل ووجهاء من عشيرة الخوالدة - صور دورة مدريد.. شفيونتيك تنقذ ثلاث كرات وتثأر من سابالينكا لتتوج باللقب "العبدلي للاستثمار" تنضم لعضوية المجلس الأردني للأبنية الخضراء الجيش الأردني ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية "حماية الصحفيين" يُدين إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في "إسرائيل" ويُطالب بتحرك دولي لمساءلتها قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود حماس: حريصون على التوصل لاتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف جلسة عمل تناقش فرص الاستثمار بين الأردن والعراق الزراعة : معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة من حيث مطابقة المنتجات الأردنية للمواصفات اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة الزراعة : معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة من حيث مطابقة المنتجات الأردنية للمواصفات البنك الدولي حوّل 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة الكهرباء في الأردن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل قناة الجزيرة هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأحد.. تفاصيل

الشرفات يكتب : خطاب الحركة الإسلاميّة، استعلاء أم استقواء؟.. الهتاف لغير القائد استقواء على هيبة الدولة

الشرفات يكتب : خطاب الحركة الإسلاميّة، استعلاء أم استقواء؟.. الهتاف لغير القائد استقواء على هيبة الدولة
" قلنا لا راية تعلو فوق راية الوطن، وهذا حقّنا، واليوم نقول إنّ اليد التي لا تحمل العلم الأردني إلى جانب علم فلسطين الصّابرة المرابطة هي يدٌ خائنة غادرة مُدانة، وأنّ الهتاف على التراب الأردنيّ لغير القائد الذي سطّر ملحمةً في نصرة الأشقّاء في المسرح الدوليّ والإقليميّ هو استقواء فصائليّ على الدّولة وهيبتها، وعيشنا السياسيّ المشترك ودستورها، الملزمين كلّنا بالالتزام به"
================.

القلعه نيوز - كتب الدكتور طلال طلب الشرفات

قلنا مرارًا: إنّ على الحركة الإسلاميّة صياغة خطاب سياسيّ جديد، يقبل الآخر، ويغادر مساحات احتكار الحقيقة، وتمنّينا على قياداتها غير مرّة أن تدرك بحذر أنّ القفز الانفعاليّ في المساحات الضيقة يؤذي الوطن، ويغلق أبواب الوفاق السياسيّ والشراكة الوطنية، بل بات واجبًا على حكمائها "لجم" خطابات التثوير والإقصاء ورفض الآخر؛ كي لا تجد نفسها في مساحات الإعياء وضنك المناورة، التي رافقت أدبياتها وسلوكها السياسيّ منذ الاستقلال.

ما كنت راغبًا في التعليق على تصريحات الأمين العام لجبهة العمل الإسلاميّ؛ لمحبّة أكنّها له في وجداني بصدق، ووفاء للكرك الغالية التي تعلّمنا من رجالاتها كلّ القِيَم الوطنيّة والأخلاقيّة النقية، ولكنّ قدر الحركة أن تضع في وجه دفاعنا عن وطننا، وهويّة دولتنا المستهدفة، ومصالحها العليا كلَّ أحبّتنا ومن لا نرغب الجدال معهم؛ كي يكون الصراع محتدمًا والأثر يجاوز مقتضيات الحوار الهادف المسؤول.

هويّتنا الوطنيّة الأردنيّة ليست "منعزلة" ولا تقبل السباب أو الإنكار، إنّها هويّة الشّهادة والنصرة والجهد المتاح الذي لا ينحر وطننا، ولا يذرّ الرّماد في عيوننا الشاخصة صوب القدس، تحت وصاية هاشميّة شريفة، يرنو إليها ويتآمر عليها خصوم الحركة وحلفاؤها على حدّ سواء، هوية أصيلة صادقة لا تلفظ الآخر وتسدّ ذرائع العدوان والغطرسة لتصفية القضية الفلسطينيّة على ترابنا المقدس.

قلنا لا راية تعلو فوق راية الوطن، وهذا حقّنا، واليوم نقول إنّ اليد التي لا تحمل العلم الأردني إلى جانب علم فلسطين الصّابرة المرابطة هي يدٌ خائنة غادرة مُدانة، وأنّ الهتاف على التراب الأردنيّ لغير القائد الذي سطّر ملحمةً في نصرة الأشقّاء في المسرح الدوليّ والإقليميّ هو استقواء فصائليّ على الدّولة وهيبتها، وعيشنا السياسيّ المشترك ودستورها، الملزمين كلّنا بالالتزام به.

كتبت سابقًا بإلحاح بضرورة تجاوز "خطيئة" الحركة الإسلاميّة وبعض حلفائها في الربيع العربي؛ تعزيزًا للشراكة السياسيّة بين أبناء الوطن الواحد، واليوم وقد ربط خطاب الحركة الإسلاميّة بين الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وتقارير سفارات أجنبيّة مزعومة؛ فقد أضحى واجبًا علينا القول بأنّ انقياد أيّ فرد أو حزب أو فصيل سياسيّ لسفارة أو دولة أجنبيّة هو خيانة ليس بعدها خيانة، والدولة ومؤسساتها هي وحدها المنوطة بتلك المهامّ السيادية.

أيًّا كانوا من يقصدهم أمين عام الحركة الإسلامية ممن أسماهم بكتّاب الهوية "الانعزاليّة" الا ان هذا يستوجب التذكير بأنّ الحَكَم بين الأردنيّين عندما يختلفون هو الدّستور وسيادة القانون، وأنّ هويّة الأردنّ النضاليّة، ومصالح الأردنّ العليا، وثوابته، وسيادة مؤسّساته تبدأ من عمّان شقيقة القدس، لا من بلاد النار، ورعشة الأرض، والتاريخ المشين.

حفظ الله الأردنّ حرًّا عزيزًا مهيبًا، وحفظ قيادته وشعبه، ورحم الله شهداء الوطن، وغزّة، وفلسطين وحفظ شعبها من بطش الغزاة الصهاينة الغادرين.، اللهم آمين.