شريط الأخبار
"الملكية لشؤون القدس": الاحتلال يقتل ملامح الفرح بعيد الفصح المجيد "الملكية لشؤون القدس": الاحتلال يقتل ملامح الفرح بعيد الفصح المجيد غزة: 44 شهيدا و 145 مصابا بغزة في 24 ساعة الجمارك تحبط تهريب كمية كبيرة من "كروزات" السجائر وزارة الاقتصاد الرقمي: نحرص على ضمان كفاءة وموثوقية الخدمات الحكومية الرقمية بني مصطفى تتفقد التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة في مادبا وناعور رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية طقس دافئ اليوم ومنخفض خمسيني الثلاثاء سفير الصين لدى واشنطن يدعو إلى إنهاء الحرب التجارية ويؤكد أن بلاده جاهزة للرد الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة رئاسة الوزراء تهنئ المسيحيين بعيد الفصح لجان و كتل نيابية تعقد اجتماعات مختلفة في دارة النواب الاحد وصفة "اللازانيا" على الطريقة المكسيكية

فضفضة شابة "2" "الحيطان إلها آذان"

فضفضة شابة 2 الحيطان إلها آذان
نيڨين العياصرة

عدت من المدرسة منزعجة من معلمتي التي أهانتني أمام زميلاتي باجابتها: "اقعدي أنطمي، بلا فلسفة"، عندها بدأت دقات قلبي تتسارع، وملأني الغضب، لأصرخ بشراسة عند وصولي للبيت منتقده ذلك النص في كتاب التربية الوطنية فردت والدتي :"هووص، هسا بسمعوكي"وكأنها خائفة منهم ، أدرت رأسي لم أرى احدًا حولنا، سألتها:من هم؟، قالت:الحيطان، وذهبت رافضة أن تسمعني.

ما زلت مصممة أن أتحدث، ذهبت لجدتي وقلت لها أن ذلك النص في كتاب التربية الوطنية غير.... ، فما كان منها الإ أن تضع يدها على فمي وتتجمد ملامحها وتقول:" الحيطان إلها آذان! ".

جلست بجانب الحائط ، وابتلعت الحديث، لكن عيناي تغرف منه وتذرف الدمع،
هنا بدأت أتمعن الحائط وتلك التشققات باحثة عن الداخل الذي يسمعنا، ثم أضع أذني عليه لعل أسمع صوتًا يخرج منه، لكنه كان ساكن الصوت والصورة .

جاء أبي، ركضت مسرعة اليه لأخبره عن رد معلمتي و أمي وجدتي، وعندما وصلت لذلك النص في كتاب التربية الوطنية، احتضنني وقال:"بكره بتروحي ورا الشمس"!.

ردودهم صنعت أكوام من التساؤلات والكثير من القهر، فأنا لم اتفلسف بل كان نقد لواقع لا يشبه ما نقرأ، ضاقت عروقي وضقت بالصمت، فضربت برأسي الحائط وسقطتُ ارضًا وتناثر الدم، لكنه شعور غير سار، الحائط لم يتأذى ولم يصرخ آلمًا، بل أنا من تألمت وتأثرت ، ربطت جرحي وقاومت الألم، وخرجت الى الشرفة أتنفس بعض الهواء لعلِ ارتاح ، وإذا بجارنا أبو مازن يقول لي :"الحمدلله على سلامتك يا نيفين، سمعت انه راسك مفشوخ".
استغربت كيف عرف بهذه السرعة، سألته:من أخبرك؟
أبتسم وقال:الحيطان!.

أنا بغرابة :الحيطان، الحيتان، الحيطان!.

دخلت مسرعة وقبلت الحائط واعتذرت منه بدل المره مرات، وقلت له :أن ذلك النص في كتاب التربية الوطنية ضمن لي حقي، حقي في السكن، حقي في العمل، حقي في التعبير عن الرأي، ارتفعت قهقهاتي التي اختلطت بالبكاء وتابعت: نعم يا سيدي الحائط أخطأت النقد، المعذرة منك، المعذرة تتلوها الأخرى، والكثير من التعليلات، ولكنه بقي ساكت،والساكت عن الحق شيطان أخرس.

ومن يومها بمشي الحيط، الحيط، ويارب الستيره.