شريط الأخبار
الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليومي الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير

فضفضة شابة "2" "الحيطان إلها آذان"

فضفضة شابة 2 الحيطان إلها آذان
نيڨين العياصرة

عدت من المدرسة منزعجة من معلمتي التي أهانتني أمام زميلاتي باجابتها: "اقعدي أنطمي، بلا فلسفة"، عندها بدأت دقات قلبي تتسارع، وملأني الغضب، لأصرخ بشراسة عند وصولي للبيت منتقده ذلك النص في كتاب التربية الوطنية فردت والدتي :"هووص، هسا بسمعوكي"وكأنها خائفة منهم ، أدرت رأسي لم أرى احدًا حولنا، سألتها:من هم؟، قالت:الحيطان، وذهبت رافضة أن تسمعني.

ما زلت مصممة أن أتحدث، ذهبت لجدتي وقلت لها أن ذلك النص في كتاب التربية الوطنية غير.... ، فما كان منها الإ أن تضع يدها على فمي وتتجمد ملامحها وتقول:" الحيطان إلها آذان! ".

جلست بجانب الحائط ، وابتلعت الحديث، لكن عيناي تغرف منه وتذرف الدمع،
هنا بدأت أتمعن الحائط وتلك التشققات باحثة عن الداخل الذي يسمعنا، ثم أضع أذني عليه لعل أسمع صوتًا يخرج منه، لكنه كان ساكن الصوت والصورة .

جاء أبي، ركضت مسرعة اليه لأخبره عن رد معلمتي و أمي وجدتي، وعندما وصلت لذلك النص في كتاب التربية الوطنية، احتضنني وقال:"بكره بتروحي ورا الشمس"!.

ردودهم صنعت أكوام من التساؤلات والكثير من القهر، فأنا لم اتفلسف بل كان نقد لواقع لا يشبه ما نقرأ، ضاقت عروقي وضقت بالصمت، فضربت برأسي الحائط وسقطتُ ارضًا وتناثر الدم، لكنه شعور غير سار، الحائط لم يتأذى ولم يصرخ آلمًا، بل أنا من تألمت وتأثرت ، ربطت جرحي وقاومت الألم، وخرجت الى الشرفة أتنفس بعض الهواء لعلِ ارتاح ، وإذا بجارنا أبو مازن يقول لي :"الحمدلله على سلامتك يا نيفين، سمعت انه راسك مفشوخ".
استغربت كيف عرف بهذه السرعة، سألته:من أخبرك؟
أبتسم وقال:الحيطان!.

أنا بغرابة :الحيطان، الحيتان، الحيطان!.

دخلت مسرعة وقبلت الحائط واعتذرت منه بدل المره مرات، وقلت له :أن ذلك النص في كتاب التربية الوطنية ضمن لي حقي، حقي في السكن، حقي في العمل، حقي في التعبير عن الرأي، ارتفعت قهقهاتي التي اختلطت بالبكاء وتابعت: نعم يا سيدي الحائط أخطأت النقد، المعذرة منك، المعذرة تتلوها الأخرى، والكثير من التعليلات، ولكنه بقي ساكت،والساكت عن الحق شيطان أخرس.

ومن يومها بمشي الحيط، الحيط، ويارب الستيره.