شريط الأخبار
الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في عيد الجلوس الملكي..الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ركيزة بيئية وتنموية الزراعة في عهد الملك .. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية نقابة الصحفيين ترحب بالصحفيين العراقيين المومني : نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن الرواشده : ‏دعم الفنان الأردني أولوية وزارة الثقافة قطاعات الثقافة في عهد الملك عبدالله الثاني شهدت تطورا ملحوظا الرعاية الصحية في عيد الجلوس الملكي..إرث ثمين وقفزات نوعية نحو الريادة الإقليمية الاقتصاد الوطني..خارطة طريق واضحة المعالم تحاكي التطورات العالمية في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي "الفنان عيسى السقار "يُشيد بجهود "وزير الثقافة" الداعمة للفنان الأردني رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى قريبا : الأمن العام تنقلات و احالات كبيرة و ترفيع ثلاث عمداء إلى رتبة لواء فعاليات جرش تؤكد على مكانة الوطن الرفيعة في ذكرى جلوس الملك على العرش فعاليات من البلقاء تبرز مسيرة الملك في ذكرى الجلوس الملكي فعاليات في عجلون تعبر عن اعتزازها بمناسبة عيد الجلوس الملكي

الشرفات يكتب: العياصرة، مظلومية الدولة وضوابط الإستدارة

الشرفات يكتب: العياصرة، مظلومية الدولة وضوابط الإستدارة
د.طلال طلب الشرفات

في كلمة مثقلة بالهمِّ والفزع، ومترعة بالغضب المتاح والمباح معاً جاء خطاب النائب عمر العياصرة في مجلس النواب في مناقشة الموازنة العامة للدولة، كلمة سياسية متخمة بالمعاني الخطيرة المنتقاة في منطلقات الإستدارة صوب الموالاة وضوابطها وحدودها الوطنية التي تقبل الاختلاف في الرأي حول منهجيتها واستحقاتها وفق نظرة نقدية لا تفسد في الودِّ قضية.

لقد شخّص العياصرة مظلومية الدولة تشخيصاً معقولاً في انكفاء نخب الموالاة عن نصرة الدولة وابتزازها في أزماتها وضبابية مشهدها العام وإلى درجة أن أضحى امتطاء "البك أب" سبيلاً لولوج السلطة ومواقع الحكم دون إدراك أن الإستدارة الوطنية صوب الموالاة مشروعة وفق ضوابط التَّوبة الخالصة إذا كانت المعارضة للحكم، واستلهام الواقعية السِّياسية إذا كانت المعارضة للحكومية دون أحلام شجب الماضي أو إنكارها.

خطاب العياصرة مختلط بين الإيجاب والسَّلب في التَّوصيف والتَّوظيف، ولا أظنه يعبر عن قناعات وثوابت كل أعضاء الكتلة، ولعل ثنائية القطار والمسار التي أشار اليها قد أخفقت في احترام إرادة الدولة في مقاومة الاستجابة للمؤثرات الإقليمية والدولية في تحديات هذا المسار او ذاك، سيما وأن الشَّأن الفلسطيني ليس شأناً أردنياً خالصاً إلا في حدود الإسناد الأخوي المستجيب لتطلعات الأشقاء في نضالهم العادل لتقرير مصيرهم.

صحيح أن الموالاة والدفاع عنها أضحيا تهمة جاهزة تحتاج إلى تفسير في كل موقف أو مقام أو مقال، إلا العلاقة بين نخب الموالاة على أختلاف تصنيفاتها ودوائر القرار باتت مشوهة ومجتزأة وباهتة، وتجاوزت دواعي مصالح الدولة العليا، وتأثرها بعوامل الوقيعة والصلف والهويات الفرعية دون أدنى اعتبار لمخاطرها على منظومة الأمن الوطني ولون الدولة.

لم تعد قيم الموالاة الصادقة حاضرة في السلوك السياسي لمعظم النخب، ولم يعد الدفاع عن الدولة أولوية لديها، وأصبحت الانتهازية السياسية عناوين بارزة للحلول والإقصاء، والصمت الملابس ثقافة سوداء لا تأخذ في الوطن الّاً ولا ذمَّة، ولعل عدم إشارة العياصرة إلى تحدي الهوية الوطنية الأردنية كاحد مظاهر مظلومية الدولة التي تبرر الإستدارة أو التوبة أيهما كان سؤال مشروع يستحق الإجابة الناجزة.

نعم، إعادة انتاج النخب أمست ضرورة ملّحة، وأولوية قصوى في صيانة الصورة الوطنية من مخاطر الرجس النخبوي؛ على أن يسبق ذلك مراجعة حصيفة وتقييم دقيق للمشهد العام برمته، ولعل في التماس الصديق العياصرة لي بعض العذر في تقييم مضامين بعض مفاصل الخطاب بحوار مشروع؛ لتحفيز النخب الصادقة على استنهاض الهمم؛ فقد سبق أن أشدت بخطاب افتتح به -وقتذاك- مراسه النيابي عندما حدد أولويات الدولة باستحضار الهوية الوطنية، وبيروقراط الدولة، وتحدياتها الجسام، فهل تُنصف الدولة اولاً من ابناءها الذين وضعتهم بين الرمش منها والعين.