شريط الأخبار
مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر الأربعاء كتلة حارة تؤثر على الاردن اعتباراً من الجمعة الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة

" عائد إلى غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 عائد إلى غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

يا صاحب المخيطة !
فاض السؤال ..
أين العم أبو كمال ؟
و إني لا أزال أمسك بطرف خيط من غزة ، و لا زلت أقف أمام باب المخيطة .
أحمل تلك الوردة ..
متفتحة رغم المطر ..
بيضاء رغم الرماد .
كالنورس الأبيض في بحره الأبيض .
أنا على باب المخيطة ، يلفني ضباب المدافع ، و صوت السؤال عنك يعلو صوت الإنفجار .
لا زلت أمسك بطرف الخيط ، أشد الوثاق به ..
وثاق ..
فأنا على ثقة من نورس البحر ، سيحمل الوردة ، حتى حدود الغيم ، و لا حد لغيمة تغفو فوق غزة .
أنا على باب المخيطة ، أنا على العهد القديم ، فلنحك رواية التاريخ ..
و لنصفو إلى النقطة .
أشد الوثاق بذاك القارب المكسور ، يواسيه موج البحر .
أشد الوثاق بأصابع الطفلة ، تحت أنين الخيمة .
أشد الوثاق فأبتلع المطر ، عسى أن تغرق ذاكرتي التي فاضت بها الدمعة .
أشد الوثاق بمناديل الأمهات في تلك النواحي التائهة بل نائحة ، و كأن نايا فجرته الأرض من رحم الدماء .
أشد الوثاق برملة من حي الرمال ، فلتشرقي يا شمس !
أشد الوثاق بنازح جاب الرياح حتى رفح ، أمل هبوب العاصفة ؛ عاصفة النوارس ..
ألا هب يا نسيم الفرح ..
أشد الوثاق بذاك الشيخ و الحسرة ، بذاك الإبن والغصة .
أشد وثاقي بتلك السماء ، أشده بكفن أبيض ، يحمل قلبا و قصة ، و بيتا و أسماء .
أشد وثاقا دون خوف ؛ بل أدب الرعب في أوثانهم ؛ فأنا الشجاعة من درب الشجاعية ، أنا الآن والآباء .
أشد الوثاق وأجبل الطين والدحنون والزعتر ، في موسم الليمون والزيتون ، مخيم أخضر ..
جباليا حلوة بل مرة أكثر .
أشد وثاقي بذاك الحوت ، فلتبتلع يا حوت أشرار يونس ؛ فالخان خانه الغرباء .
و ما الغريب إلا غراب يسرق العيد من جيوب اهل البحر .
أشد وثاقي ..
لعله ، عساه ، لربما ...
جواب الأمنيات .
فالأمنية ..
أن يفتح باب المخيطة رجل عادي ..
يصلي الفجر ، و يحتسي هواء الأبيض ؛ لأقدم له وردة بيضاء بطعم الإنتظار ..
وعودة النورس .