د. نسيم أبو خضير
ذُكر النخل و التمر في القرآن الكريم عشرين مرة كما جاء فيكثير من الأحاديث في السنة النبوية الشريفة .
الآيات التي جاء فيها ذكر النخيل " التمر " .
قال تعالى : "و من النخل من طلعها قنوان دانية ” طه الآية 71
وقال تعالى : "و هو الذي أنشأ جنات معروشات و غير معروشات و النخل و الزرع مختلفا أكله” الانعام الآية 141
وقال تعالى:"واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب و حففناهما بنخل ” الكهف الأية 32
وقال تعالى: "و زروع و نخل طلعها هضيم ” الشعراء الآية 148
وقال تعالى: "و النخل باسقات لها طلع نضيد ” ق الآية 10
وقال تعالى :"فيها فاكهة و نخل و رمان ” الرحمن الآية 11
وقال تعالى:"فيها حبا و عنبا و قضبا و زيتونا و نخلا ” عبس الآية 27-29
وقال تعالى:"فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة” مريم الآية 23
وقال تعالى:"و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ” مريم الآية
ومما جاء عن التمر في السنة النبوية الشريفة
روي عن سلمة بنت قيس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت و لو علِم الله طعاما خيرا من التمر لأطعمها إياه ، حيث إنه ليس من الشجر أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران .
وعن سليمان بن عامر الضبي الصحابي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ” إذا أفطر أحدكم فليفطر علة تمر ، فإن لم يجد ، فليفطر على ماء فإنه طهور "
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل أن يصل على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء" وعن عائشة رضي الله عنها أيضا قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” إن في العجوة العالية شفاء "
تعتبر زراعة النحيل في الاردن من الزراعات المكلفة ماديا سواءً كانت مشاريع انتاجية كبيرة او لغايات الزينة و تجميل الحدائق و القصور و جوانب الطرق و غايات تنسيقية اخرى من حيث اعداد الاراضي و تجهيز شبكات الري و زراعة النخيل فسائل كانت ام اشجار كبيرة بتعدد انواعها.
حرصا من مؤسستنا على مقدرات الاوطان و المواطنين سواءً اردنين او من جنسيات اخرى الا يكون هناك هدراً للجهود و الاموال التي تنفق على هذه المشاريع الزراعية و لا يكتب لها النجاح لقلة الخبرة المطلوبة لتنفيذ و ادارة هذه المشاريع.
لقد استطاعت مؤسستنا تطوير و تحديث زراعة النخيل في الاردن بشكل سريع و بمساحات واسعة تتضاعف سنويا مما تسبب في النجاحات الملموسة لزراعة النخيل.
تعتبر زراعة النحيل في الاردن من الزراعات المكلفة ماديا من حيث إعداد الأرضي و تجهيز شبكات الري و زراعة النخيل فسائل كانت أم اشجار كبيرة بتعدد أنواعها .
وقد تم تطوير و تحديث زراعة النخيل في لأردن بشكل سريع و بمساحات واسعة تتضاعف سنويا مما تسبب في النجاحات الملموسة لزراعة النخيل .
تقدر المساحة المزروعة حالياً من صنفي تمر "المجهول" و "البرحي" في الأردن بحوالي 35.000 دونم موزعة على امتداد وادي الأردن وحتى منطقة العقبة في أقصى الجنوب الأردني، كما يقدر عدد الأشجار منها ما يقارب من 500.000 شجرة نخيل .
وينتج الأردن من النخيل نحو 30 ألف طن من التمور سنويا ارتفاعا من 27 ألف طن سابقا من أصناف مثل البرحي والمجهول، وهي تحظى بالإقبال من المستهلكين نظرا لقيمتها الغذائية وأهميتها الاقتصادية .
بالنظر إلى هذه المساحات المزروعة والإنتاج الضخم الذي يسهم في إضافته المزارعون للدخل القومي فإن على الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة أن تقوم بإيجاد أسواق عالمية لهذا الإنتاج الذي يصل مايحققه أكثر من نصف مليار دولار سنويا .
لقد شاهدت منتجات تمور الدول العربية في أسواق الدول الأجنبيةبأسعار عالية يصل سعر
الكيلوين الى " 35 " دولار تحظى بإقبال المستهلكين عليها رغم أن المنتج الأردني أعلى جودة منها بأضعاف مضاعفه .
فهل سيكون هناك خطوات لإنقاذ المزارعين بدل أن تبقى منتجاتهم مخزنة في الثلاجات طوال العام حتى يأتيه الفرج ؟ والذي بدوره - التسويق - يضيف عملة صعبة إلى الخزينه .