شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

السهيل تكتب: سأكون دائما في انتظارك

السهيل تكتب: سأكون دائما في انتظارك
سارة طالب السهيل

الوفاء قيمة من أعلى وأرفع القيم الانسانية التي تزدان بها النفوس الطيبة وتعمر بها القلوب الصافية والأرواح النورانية، وهذه القيمة على تراجع نسبتها خاصة في زماننا المغرق في المادية، إلا أنها لا تزال موجودة لدى طرفي معادلة الحياة الرجل والمرأة كالحلة الرقيقة الصافية القليلة والنادرة خاصة وقت الشدائد، وكما قال صفي الدين الحلي

لما رأيت بني الزمان وما بهم خلّ وفيّ للشدائد أصطفي فعلمت أن المستحيل ثلاثة «الغول والعنقاء والخل الوفي».

فالوفاء أمانة في عنق بني آدم، لابد وأن يوفيها لاصحابها، وإن أدى هذه الأمانة مات موفيا، كما قال الشاعر قال الأعشى: «وإن امرؤ أسدى إليك أمانة فأوف بها، إن مت سميت وافيا.

حفل التاريخ الانساني بالعديد من القصص الانسانية التي تبرز معاني وتجليات الوفاء بين الازواج والاهل والاصدقاء، ووفاء الرجل متحقق للمرأة كما في قصة عنتر وفائه لمحبوبته عبلة، وغيرهما لكن وفاء المرأة انجع وأقوى فالمرأة تصبر على زوجها اذا كان مريضا او فقيرا، بينما الرجل لا يصبر عليها لأتفه الأسباب.

وحياتنا الاجتماعية تشهد على العديد من قصص النساء اللواتي صبرن على ظروف الرجل المادية او الصحية، وساهمن معنويا وايضا ماديا في رفع شأن أزواجهن، في مقابل تحول الازواج عنهن والزواج بأخريات بعد أن انتعشت ظروفهم المالية، ومع وجود مظاهر عديدة لوفاء الرجل و في حالات قليلة أعرف منها أكثر من حالة عندما يحب الرجل و يصدق ويوفي، لكن الأغلبية إلا من رحم ربي صدقه ومحبته لها وإخلاصه ووفائه.

أما الوفاء الخالص والصافي فلم تخل منه البشرية عبر كل الحضارات، كالحضارة المصرية القديمة التي تحتفظ حتى اليوم برسالة «دائما في انتظارك».

التي بعثت بها الزوجة الوفية ميرت آتون لزوجها الغائب عنها بسبب حربه للاعداء «سمنخ كا رع». هذه الزوجة الوفية تؤكد في رسالتها لزوجها ان انتظاره هو الأمل الذي تحيا به وتعيش لأجله، فما أبدع هذا الحب والوفاء والاخلاص لزوجة تذكر زوجها وتحفظ غيبته ومودته في قلبها رغم بعده عنها.

تقول ميريت في رسالتها:

وما دامت تميمة حتحور تزين صدرك العريض وتوأمتها تزين معصمي..

فستعود الى كما وعدتني بمحراب المعبد..سأكون بانتظارك عندما تأتي

وسأرتدي أجمل أزيائي كالشجرة التي تتزن بأجمل أزهارها.

سأكون بانتظارك كعيدان القمح التي تتزين بسنابلها الذهبية لتستقبل طيور السمان وتخفيه عن عيون البشر.

ولا غرابة أن نجد أسمى المعاني في الرسالة لانها نابعة من موطن حضارة علمت العالم معنى الانسانية والوفاء، حضارة منحت المرأة ثقتها وعاملتها باعتزاز وكرامة و شريك أساسي في بناء الاسرة، وليست مجرد وسيلة للهو او فقط طريقة للحصول على الأولاد.

فالمرأة في الحضارة المصرية القديمة كانت محل تقدير واحترام مجتمعها كملكة وطبيبة وأم وزوجة وغيرها، وهذا التقدير والاحترام قابلته بالوفاء والاخلاص.