شريط الأخبار
الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا" وزير الدفاع الإيراني يتحدث عن "مؤامرة ضد العالم" تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا انخفاض بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بريطانيا.. اتهامات برلمانية لماسك بالتحريض على العنف خلال احتجاجات لندن دوبلانتس يحقق المستحيل.. أول إنسان في التاريخ يكسر حاجز 6.30 مترا في القفز بالزانة الرواشدة يفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة الثانوية للبنات الشرع : "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها

مقال (وقذف في قلوبهم الرعب)

مقال (وقذف في قلوبهم الرعب)
وقذف في قلوبهم الرعب
القلعة نيوز -رقية القضاة
لم تكن تلك الوثيقة التي نظّمت علاقة المسلمين بالآخر،إلّا دليلا على رقي ّ الفكرة وعدالة المنهج ،وصدق النوايا ،المنطلقة من المنهج الرباني الجديد على البشرية بقيمه ومعتقداته ،وبرّه وإحسانه وإحقاقه لكرامة الإنسان، ومن هذا المنطلق وقّعت وثيقة المدينة ،وفيها نصّ ،يقرّ التعاون بين أهل الافكار والعقائد المتباينه ،إذا صدقت نوايا التعايش والتعاون ،وهو المنطلق الذي انطلق منه الرسول صلى الله عليه وسلم،وهو يطلب مساعدة بني النضير في دية استحقّت على المسلمين ويظل اليهود يهودا ،حتى ولو اختلف الزمان والمكان ،ويظل الغدر أخا لهم ،مهما وفى لهم النّاس ،وهاهو النبي صلى الله عليه وسلّم يقصدهم في ربيع الاول من العام الرابع للهجرة ويجلس إليهم،ليساعدوه حسب العهد بينه وبينهم ، وهم في الخفاء يومؤون إلى فاتك منهم ،ليرميه صلى الله عليه وسلم بصخرة من أعلى الحائط الذي يتكيء إليه ،وينزل الوحي من ساعته أن انهض ،من بين اهل الرّجس الأذلة ،ويحكم أيها الشرذمة الجبانة ،يامن يخجل التّاريخ ان يكتب عنكم في صحائفه ،ويندى جبين البشرية ان تنسبوا إليها،لقد خنتم عهد الله ورسوله فاستحققتم العقاب ،وهو لا محالة نازل بكم فرسول الله وصحبه على منازلكم ،وهو يناديم بكل ما في قلبه من إخلاص لهدايتكم لعلكم تهتدون ولأن رسالة نبيّ الله هي ان يدخل النّاس في دين الله،فإنّه يعرضه عليكم {يامعشر يهود ،اسلموا تسلموا ،فقالوا بلّغت يا أبا القاسم ،فقال ذلك أريد،فقالها الثّانية،فقالوا قد بلّغت يا أبا القاسم ،ثم قال الثالثة :إعلموا أن الارض لله ورسوله وإنّني أريد أن أجليكم ،فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه،وإلّا فاعلموا أن الارض لله ورسوله } وتبرز اعناق النّفاق كما برزت قبلا في غزوة أحد ،فالمنافقون في المدينة يعدون بني النضير بالنصرة ،والله يعلم إن المنافقين لكاذبون ،واليهود يرفضون الجلاء ويهرعون إلى الأطم والحصون ،وهم الذين لم يواجهوا في حروبهم جيشا ،ولم يتقدّموا بسيوفهم صفّا ،حربهم دائما من وراء جدروحصون، ولكن هيهات لهم وقد غدروا من وفى لهم، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،والله ما كانت حصونهم مانعتهم من الله ،ولكنهم يظنون غير ذلك ويتحصنون بحصونهم والحصار يحيق ببني النضير وقد رفضوا الإنصياع لامر الجلاء بأموالهم وأهليهم ،فينطلق الأمر النبوي بقطع النخيل ،وهو أمر فتّ في عضد اليهود ،فنزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم ،وحملوا أموالهم ومتاعهم، حتّى إنهم ليقتلعون أبواب منازلهم ليحملوها ،يخربون بيوتهم بايديهم وأيدي المؤمنين ،ليكونوا عبرة لمن يعتبرويبصر ويتفكر، ويرتحل رؤوس الفتنة منهم وهم حيي بن أخطب وشيعته إلى خيبر، ليظل مدار الفتنة قريبا منهم ،ويظل خبثهم يحيك الدسائس للمؤمنين، يساندهم في مكرهم جيش الحقد الخفي، وطابور النفاق ،من منافقي يثرب وأهل الحقد فيها ويسير الرّكب الذليل يتهادى بحمله الشقي،وقد امتلأ ت النفوس غيظا حقدا،وهو يقصد الشام ،حيث أول وفد إلى أرض الحشر التي وعد الله بها رؤوس الفتنة في الأرض ،وحيث ستنبعث عليهم عبادا لله أولي بأس شديد ،يجوسون خلال ديارهم ،وينفذون وعد ربّهم ،أن لا تبقى لليهود باقية ،وان تظل الذّلة والمسكنة مسحتهم الخالصة ، ولكي تكون هذه الرحلة التشتتيّة هي أول الحشر الموعود ،لتطهير الارض من دنس اليهود ،هؤلاء القوم الذين لعنوا على لسان الأنبياء وضجّت من سوء فعالهم الارض والفضاء ،وهم في كل مرة يعودون لما نهوا عنه ،وقد سرت فيهم روح الحقد ،ونمت في قلوبهم بذرة العداء للبشرية كلّها ،وظلّوا على مدار الزّمان ،مثيروا فتن وحروب ،ومحاربين لكل فكرة إصلاحي تسعى لخير البشرية ،وتدعو إلى منهج الله ،ولكنّ وعد الله حقّ،والحشر الذي بدأ أوّله في المدينة المنورة سيحين أوان آخره في بلاد الشام،فالقدس لله ولرسوله وللمؤمنين إرثا خالصا لأمة محمد صلى الله عليه وسلّم[هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر ماظننتم ان يخرجوا وظنّوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حي لم يحتسبواوقذف في قلوبهم الرّعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ]