شريط الأخبار
اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا

الأردن .. دعم فلسطين رغم الصعاب محمد يونس العبادي

الأردن .. دعم فلسطين رغم الصعاب   محمد يونس العبادي
القلعة نيوز:

كان الأسلوب وكانت الفكرة، ولاحقا وما تزال سواعد الأردنيين تنفذ إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وهي جزء يساعد في احتواء الأزمة الإنسانية، في وقت سياسي ليس بالهين بل هو قياسي وغير مسبوق.

الأردن، وحيال العدوان على غزة الذي يدخل شهره الخامس قدم أنموذجه الخاص في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مسخراً كل ما يملك من أدوات وعلاقاتٍ وثقل.

قوة الدور والموقف الأردني يأتي من إدراك مرورنا بمستوى غير مسبوقة من يمينية إسرائيل وحكومة نتنياهو التي تحمل خطابات التحشيد والمواجهة، وتتعامل بعقلية مريضة مرهونة لمتخيل متطرفيها، أو الأخطار القادمة من بعض محيطين بنا لا يعجبهم هذا الدور الأردني، ولا يريدون أن يكون صوت عمّان الداعي إلى إحقاق الحق مؤثراً.

الأردن، وضمن جهوده الدبلوماسية معني بالإنسان الفلسطيني، فقفز عن كل "ترهات" نتنياهو محاولا وقف ما يتعرض له الأشقاء بفلسطين من ظلمٍ، وعدوان، هذا بالمستوى الأول، أما في مستوياتٍ لاحقة فالأردن معني بتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة على تراب فلسطين الوطني، ومشروع الدولة الفلسطينية عنوان حمله الأردن منذ الانخراط بعملية السلام مطلع التسعينات من القرن الماضي.
اليوم بالضرورة يتشكل مشهد سياسي مختلف جراء تشكل قناعات في عواصم قرار بضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية ط، كما نشهد تحديات أكثر صعوبة مثالها تغير المشهد الأميركي مع الانتخابات التمهيدية، حيث ترامب ونجمه يتصاعد مرة أخرى.

ولكن الأردن شكل نموذجا عابرا لكل هذه التحديات بهمة مليكه وبثباته على المبدأ منذ لحق الظلم بفلسطين وأهلها.

وامام كل ذلك نحن أمام مرحلة تهديدات متصاعدة، سواءً في غزة، أو الضفة، أو على حدودنا الشمالية.. حيث يريدون هناك إشغالنا لأجل التأثير على أدوارنا، المؤمنة بفلسطين وقضيتها.

كما أن الأردن، وبقيادة الملك عبدالله الثاني، يقدم رؤية منهجية لها من يصغي لها في عواصم القرار، وهذا الأمر يزيد من حنق القوى اليمينية المتطرفة في إسرائيل، ومن وراءها القوى صاحبة المشاريع المشبوهة في المنطقة.

والمطلوب أمام هذه الأخطار، تمتين الجبهة الداخلية، والالتفاف حول الملك، ودعم خطاب الدولة وجيشها، وإعلاء شأن دورها، وهو أمر حاضر بالميدان سواء في كسر الحصار على غزة جواً أو في إسناد الأشقاء في غزة والضفة بسبل الثبات على أرضهم.

إننا أمام مرحلة جديدة، تختلف في أخطارها عن مراحل سابقة، والمؤمنون بهذا الوطن عليهم أن يدركوا أننا بحاجةٍ إلى رفع معنويات الناس، وإيصال رسالة الدولة، والتركيز على ما يحتاجه الأردن ليبقى قوياً، وأكثر ما نحتاجه هو التضامن الوطني.

لذا فإننا نحتاج لمواصلة صون القوة الأردنية المتمثلة بقوة القيادة الهاشمية، وقوة طرحها، ودعمها.

فالأردن صاحب هوية نضالية عميقة الجذور في دعمه لفلسطين، وقد بذل ملوكه وشعبه على مدار أكثر من مئة عام الدم والموقف، لأجل فلسطين ومقدساتها، ونحن في هذا الوطن لم نتغير أو نحيد عن هذا المبدأ، ولو تغير الإقليم وشكله، وقواه.. فموقفنا غير خاضع لحسابات طارئة، أو عابرة، وهو أمر يعبر عنه الخطاب الملكي الذي كان وما يزال ثابتاً لأجل فلسطين وقضيتها.