شريط الأخبار
عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية

الأردن .. دعم فلسطين رغم الصعاب محمد يونس العبادي

الأردن .. دعم فلسطين رغم الصعاب   محمد يونس العبادي
القلعة نيوز:

كان الأسلوب وكانت الفكرة، ولاحقا وما تزال سواعد الأردنيين تنفذ إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وهي جزء يساعد في احتواء الأزمة الإنسانية، في وقت سياسي ليس بالهين بل هو قياسي وغير مسبوق.

الأردن، وحيال العدوان على غزة الذي يدخل شهره الخامس قدم أنموذجه الخاص في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مسخراً كل ما يملك من أدوات وعلاقاتٍ وثقل.

قوة الدور والموقف الأردني يأتي من إدراك مرورنا بمستوى غير مسبوقة من يمينية إسرائيل وحكومة نتنياهو التي تحمل خطابات التحشيد والمواجهة، وتتعامل بعقلية مريضة مرهونة لمتخيل متطرفيها، أو الأخطار القادمة من بعض محيطين بنا لا يعجبهم هذا الدور الأردني، ولا يريدون أن يكون صوت عمّان الداعي إلى إحقاق الحق مؤثراً.

الأردن، وضمن جهوده الدبلوماسية معني بالإنسان الفلسطيني، فقفز عن كل "ترهات" نتنياهو محاولا وقف ما يتعرض له الأشقاء بفلسطين من ظلمٍ، وعدوان، هذا بالمستوى الأول، أما في مستوياتٍ لاحقة فالأردن معني بتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة على تراب فلسطين الوطني، ومشروع الدولة الفلسطينية عنوان حمله الأردن منذ الانخراط بعملية السلام مطلع التسعينات من القرن الماضي.
اليوم بالضرورة يتشكل مشهد سياسي مختلف جراء تشكل قناعات في عواصم قرار بضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية ط، كما نشهد تحديات أكثر صعوبة مثالها تغير المشهد الأميركي مع الانتخابات التمهيدية، حيث ترامب ونجمه يتصاعد مرة أخرى.

ولكن الأردن شكل نموذجا عابرا لكل هذه التحديات بهمة مليكه وبثباته على المبدأ منذ لحق الظلم بفلسطين وأهلها.

وامام كل ذلك نحن أمام مرحلة تهديدات متصاعدة، سواءً في غزة، أو الضفة، أو على حدودنا الشمالية.. حيث يريدون هناك إشغالنا لأجل التأثير على أدوارنا، المؤمنة بفلسطين وقضيتها.

كما أن الأردن، وبقيادة الملك عبدالله الثاني، يقدم رؤية منهجية لها من يصغي لها في عواصم القرار، وهذا الأمر يزيد من حنق القوى اليمينية المتطرفة في إسرائيل، ومن وراءها القوى صاحبة المشاريع المشبوهة في المنطقة.

والمطلوب أمام هذه الأخطار، تمتين الجبهة الداخلية، والالتفاف حول الملك، ودعم خطاب الدولة وجيشها، وإعلاء شأن دورها، وهو أمر حاضر بالميدان سواء في كسر الحصار على غزة جواً أو في إسناد الأشقاء في غزة والضفة بسبل الثبات على أرضهم.

إننا أمام مرحلة جديدة، تختلف في أخطارها عن مراحل سابقة، والمؤمنون بهذا الوطن عليهم أن يدركوا أننا بحاجةٍ إلى رفع معنويات الناس، وإيصال رسالة الدولة، والتركيز على ما يحتاجه الأردن ليبقى قوياً، وأكثر ما نحتاجه هو التضامن الوطني.

لذا فإننا نحتاج لمواصلة صون القوة الأردنية المتمثلة بقوة القيادة الهاشمية، وقوة طرحها، ودعمها.

فالأردن صاحب هوية نضالية عميقة الجذور في دعمه لفلسطين، وقد بذل ملوكه وشعبه على مدار أكثر من مئة عام الدم والموقف، لأجل فلسطين ومقدساتها، ونحن في هذا الوطن لم نتغير أو نحيد عن هذا المبدأ، ولو تغير الإقليم وشكله، وقواه.. فموقفنا غير خاضع لحسابات طارئة، أو عابرة، وهو أمر يعبر عنه الخطاب الملكي الذي كان وما يزال ثابتاً لأجل فلسطين وقضيتها.