د. مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية
يأتي اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام حاملاً معه الكثير من التفاصيل التي تؤكد بدورها على مكانة المرأة الكبيرة في المجتمع، حيث بدأت ملامح عظمة المرأة في الوقت الحالي بشكل كبير، وباتت النساء قادرات بالفعل على بناء المجتمعات بل وأيضاً معهن المساحة الكافية للقيام بهذا الأمر.
المرأة الاردنية لها مكانتها الكبيرة ودورها العظيم في بناء المجتمع فهذا العطاء تدفق من دعم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في دعم كافة القطاعات لان لديهم ايمان كبير بدور المرأة و تمكينها وأثره الكبير والايجابي فيتطوير المجتمع فهما اللذان جسدا في دعمهما المتواصل دورها الريادي في بناء المجتمع وتمكين المراة .
فهناك امثلة عديدة على دور المراة الفعال في مجتمعنا ، اليوم اصبحت تشارك في صنع القرار وتتولى المسؤوليات الرسمية والمهام الصعبة التي نجحت في توليها ،والعمل على تحديث العمل النسائي في القطاعات كافة الحكومية والخاصة حتى اصبحت محور هام في العديد من قطاعات العمل في شتى بقاع العالم .
المرأة شريكة للرجل في إعمار وبناء الأرض ونفع المجتمع بما تمتلكه من مقوّمات خاصة تميزها عن غيرها، فهي الأم الصالحة تصنع جيل وتغرس فيه القيم والمبادئ وحب الخير،وحب الوطن،والمصداقية والتعاون ومساعدة الاخرين،والايجابية والتمسك بالقيم والاخلاقيات السامية والعمل من أجل صلاح انفسهم والمجتمع ولأجل ذلك تغنّى بها الشعراء وصاغ الكتّاب لأجلها أجمل العبارات، ورسم في جمالها الفنّانون أجمل اللوحات التي تتزين بوجود المراة التي هي نصف المجتمع،
ويشكل هذا اليوم رمزا للكفاح النسوي والمطالبات من أجل تعزيز حقوق النساء بمواجهة التمييز وانعدام المساواة ان وجود المرأة يمنح الحياة ألوانها، ويعطيها طعمها، ويذلل مصاعبها فالمراة هي الأم التي تنشىء الاجيال وهي الزوجه الداعمةالمعطائة وهي الابنة التي تقف الى جانب والديها و زوجها ومجتمعها، فالمراة أصبحت الان تتقلد مناصب ومواقع مختلفة وهذا ياتي أولا من دعم مجتمعنا للمراة ومن ثم إيمانها بنفسها وقدراتها .