شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

أ.د. محمد ماجد الدخيل يكتب : هل نستطيع أن نُطلق على سمير الرفاعي مديرَ الدقيقةَ الواحدة؟ -بالتاكيد -

أ.د. محمد ماجد الدخيل يكتب : هل نستطيع أن نُطلق على سمير الرفاعي مديرَ الدقيقةَ الواحدة؟  بالتاكيد

أ.د. محمد ماجد الدخيل

مديرُ الدقيقة الواحدة -أعزائي القرّاء النابهين إلى المصطلح الكبير ،وهو من استنتاجاتي الخاصة ،و رُبّما يمكن أن يضاف إلى قواميس خاصة ومتخصصة بعلم الإدارة العآمة الحداثية والمعاصرة ،وأمّا عن المدير الرئيس أقصدُ به هو صاحب الشخصية الوحيدة والفريدة من نوعها في وطننا ،التي تفوّقت بكل مناهجها وطرقها وأساليب تفكيرها وتميّزها عن غيرها من الشخصيات المؤثرة، وتكاد تكتسبُ هذه الشخصية النوعية ميزة الفحولة والتفرّد في كل شئ ، مهما خطر ببالك آيها القارئ تجدّها إيجابية في كل الظروف وكافة الأحوال .


وبتصوّري الدقيق أن شخصية" دولة سمير الرفاعي "في هذا الحمى الطيب هي شخصية مدير الدقيقة الواحدة ، دون غرابة أو استغراب ،هذا الإصطلاح المركب من ثلاث مفردات تعني ما أنوي تفصيله وتعريفه وتحديده في هذا الشطحة العجلى .

فمدير الدقيقة الواحدة هو القادر على التنمية الذاتية وتطوير القيادة والإدارة العامة وتجويدها عبر وسائل منها : التخطيط الاستراتيجي في المجالات المختلفة: كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية المحلية والإقليمية وغيرها.

مدير الدقيقة الواحدة من لديه مجموعة من الاستراتيجيات والتكتيكات البسيطة التي يمكن للعاملين بالقطاع العام :كالوزراء والأمناء العامين والمدراء العامين استخدامها لتحقيق الإنتاجية والفعالية في العمل الجماعي دون تباطؤ أو تأجيل أو تأخير أو تسويف ، و ربما ينسحب ذلك على القطاع الخاص لتحقيق الشراكة والتشاركية التي لطالما نادى بها دولة الرفاعي في مشروعه الوطني الذي خاطب به مجتمعنا الأردني في كل لقاءاته الميدانية المتواصلة.

مدير الدقيقة الواحدة هو الذي يضع أهداف الدقيقة الواحدة ، فتعتمد هذه الفكرة على تحديد الأهداف وكتابتها بوضوح على ورقة واحدة، حيث يستغرق قراءتها دقيقة واحدة فقط.

وبتقديري أن دولة الرفاعي لو أُطلق عليه "مدير الدقيقة الواحدة " ، فهو القادر بحصافة وحكمة وذكاء على رسم السياسات الإدارية ، وهذا يهدف ربما إلى التأكد من أن كل شخص يعرف ما يتوقع منه ويحتفظ بتلك الأهداف في مكان يمكن الوصول إليه بسهولة.

حتى أُطلق عليه "مدير الدقيقة الواحدة "حسب ما أعرفه عن نجاعة إدارته المتشعبة ونجاحاتها ، فإنّ إيمانه بنجاح إدارة العمل العام ربما يحتاج منه إلى إسنادات وتعزيزات الدقيقة الواحدة:فمثلاً تفعيل ثقافة التشجيع والتحفيز والمكافأة للمسؤولين المباشرين : كالوزراء والأُمناء والمدراء العامين ، وهذا يشجع على العثور على الموظفين الذين يقومون بأشياء صحيحة وتقديم التعزيزات الإيجابية لهم أيضاً بغض النظر إلى درجاتهم ورتبهم الوظيفية المدنية ،و يستغرق فقط دقيقة واحدة ،ولكنه يمكن أن يحقق تأثيرًا كبيرًا على الأداء والرضا عن العمل .

مدير الدقيقة الواحدة يُجيد إعادة توجيه المسؤولين والموظفين والعاملين في دقيقة واحدة كيف ذلك ؟

عندما يخطئ أحد المسؤولين القياديين أو العاملين أو الموظفين ربما لا يلجأ إلى تعديل أو تغيير عليهم ، بل ربما يقترح إجراء جلسة إعادة توجيه تستغرق دقيقة واحدة، الهدف من هذا هو مساعدة المستخدمين في خدمة وطنهم وقيادته وشعبه على التعلم من الخطأ وتحسين الأداء في وقت ممكن .

فمديرُ الدقيقة الواحدة يتميز بقدرته على إدارة الأزمات بغض النظر عن طبيعتها ودرجة حرارتها ،‏سُئل الفيلسوف جان جاك روسو ما هو الوطن؟
فأجاب:

"الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادراً على شراء مواطن آخر ، ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطراً أن يبيع نفسه أو كرامته ."

فحينما تكون أزمتنا هي أزمة إدارية ؛ فإنّ المدير الناجح، حسب رأيي ، هو من يتبع هذه المنهجيات ويطبقها بانتظام.
و إلاّ لماذا نطمح بفرصة لهذا المدير لو أُتيحت له الفرصة ، ونال الثقة السامية ،فالهدف الرئيس والجوهري لـ "مدير الدقيقة الواحدة" هو توفير نظام قوي وفعال للإدارة يساعد على تحقيق الأداء العالي، بينما يساهم في تعزيز بيئة العمل الإيجابية والمحفزة.

وحسب رأيي ،فإنّ دولة الرفاعي بخبراته الإدارية الواسعة والشاملة هو بحق "مدير الدقيقة الواحدة "التي تتشوّق الإدارة العامة لمثل إدارته التي سجلّت نتائج إيجابية في خفض المديونية وضبطها وما يتعلق بها ، وزيادة رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين العاملين والمتقاعدين، بالإضافة إلى أن لديه عين ثالثة تطلُ على الاهتمام بالشباب الأردني وتمكين المرأة الأردنية وحلول مشاكلهم ، وكذلك يقترب من كل الإديولوجيات الفكرية والاجتماعية والسياسية والحزبية وقُربه منها أقرب من الرمش إلى حجرة العين !