فايز الماضي
في كل شيء قد يجامل المرء إلا في مصلحة الوطن ولأن الأمر له مساسٌ مباشر بقبائل وعشائر هذا الوطن الاردني العزيز في بواديه واريافه ومخيماته وموقعها العميق في وجدان الهاشميين ودورها العظيم في بناء الدولة والذود عن كينونتها ومقدراتها فلا مجاملة ولا مواربة ومع الاحترام الجزيل لكل من سبق واجتهد من مستشاري جلالة الملك لشؤون العشائر في ترجمة الرؤى الهاشمية الاستشرافية للدور المنوط بدائرة مستشارية العشائر دون غيرها من دوائر الديوان الملكي الهاشمي العامر وللغاية النبيلة الطاهرة التي أُنشئت من أجلها منذ ما يقارب المائة عام إلا انه لمن المؤسف أن البعض ممن سبق من المستشارين قد قصّروا قُصوراً بائناً في فهم هذا الدور فيما تنازل البعض الآخر طوعاً عن الاضطلاع به فغُيِّبت المستشارية عن موقعها الصحيح وعن مشاركتها المأموله الفاعلة النافعة والتي من شأنها تجويد المعلومة الموضوعية الدقيقة التي تخدم قرارنا الوطني وتُسهمُ في تحقيق وحماية المصالح العليا للدولة الاردنية وتصبُ في منعة نسيجنا الوطني.
وكادت مستشارية العشائر ان تنتهي الى دائرة هامشية تقليدية غير فاعلة لولا عناية جلالة الملك ودرايته وحنكته وفروسيته ودعمه ولولا المتابعة الحثيثة لولي عهده الامين ومن الظلم هنا أن نُحمِّلَ وزر ما مضى من قصور لكادر المستشارية الحالي مستشاراً وموظفين وحتى نُنْصِف الرجال فاللواء كنيعان البلوي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الحالي وإن ورث تركة ثقيلةً وحملاً تنوء به الجبال لكنه بحق رجل مرحلة ووطنيٌ صلب وسياسيٌ مُحترف وصاحب رؤية ولديه عزم وإصرار .على العمل والإنجاز ويستحق الدعم والاسناد لتأخذ مستشارية العشائر موقعها الصحيح.