شريط الأخبار
9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين سفيرة فلسطين في والاتحاد الأوروبي تلتقي رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية بلدة بالضفة الغربية تتحول "لسجن كبير" بعد أن أحاطتها إسرائيل بسياج وزير دفاع الاحتلال : نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا لماذا لا يُرشح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي امينًا عامًا لجامعة الدول العربية الشرطة البريطانية تعتقل نحو 2000 شخص في حملة صارمة ضد المخدرات البرلمان العربي يدعو للاستثمار في الشباب العربي لمواجهة التحديات بلدية غزة: استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي شمالي العراق الإمارات: الاستفزازات الإسرائيلية انتهاك صارخ للشرعية الدولية الأمم المتحدة: القانون الدولي والميثاق يتعرضان للأنتهاك أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق اليوم وغدا

الحلم الاردني الوطن والمشروع د محمد العزة

الحلم الاردني الوطن والمشروع   د محمد العزة
القلعة نيوز:

الشعب الاردني العظيم أبناء الهم الواحد والوطن الواحد ،السؤال الذي يراود كل اردني وطني ، ما هو الاردن الذي نحلم به ونريد؟
لعل الإجابة هنا قد تجيب على أغلب جوانب السؤال ، لأنها صادرة من مواطن يعيش واقع حال الأغلبية ، وان لم يكن فهي جهة نظر تمثل كل من يعيشها ويعبر عنها كحالة فردية .
الاردن الذي نعلم ونحلم به ، هو الوطن الحي في قلوبنا ، العامر في ضمائرنا ولا يموت ، وكيف يموت وهو يحفظ أمننا الذي نبذل له دمنا وأرواحنا ويمثل اصولنا وجذورنا وتراثنا وملامح صورنا وصوت لهجتنا ومن يصون كرامتنا ، التي هي اغلى ما نملك ، نصونها بأن تكون مدارسنا وهي أقرب ما يكون من النموذجية والتنظيم وجودة التدريس وعدم اكتظاظ حصصها الصفية بالطلاب الذين فقدوا متعة التعلم وقدرة التركيز ، ونحلم بأن نرى جامعاتنا وقد حققت اعتمادا ذاتيا على نفسها دون حاجة لفرض رسوم باهظة على طلبتها بل تكون الأقرب إلى الرمزية ، وان تمتلك خططا ومناهج تدريسية عصرية تواكب تطورات العصر والحداثة وتوفير وتأهيل الايادي العاملة الوطنية الماهرة بزيادة الاهتمام بالتعليم المهني الأكاديمي الذي اهملناه ولغيرنا اوكلناه ، فضاقت الأرض بما رحبت على شبابنا جراء تراكم شهاداتهم وضعف مهاراتهم ، اما ما يخص الصحة فيحلم الاردني أن يبقى بكامل عافيته سليما معافى ، الا اذا شاءت الأقدار أن يصاب بعلة ، بأن يجد من الطبابة ما تكفيه وتشفيه ولا يعاني من طوابير الانتظار وتفاقم الحالة نتيجة نقص الاختصاصات والامكانيات ، لتكون تصريحات المسؤول شاكيا أننا نعاني من القلة .
قد يحتاج سرد ما يعانيه الاردن أكثر من مساحة هذا المقال والذي هو نتاج عوامل خارجية لا نملك الا بالتعامل معها وفق خطوات سياسية دبلوماسية محسوبة مدروسة قد لا نضمن مصلحة أو منفعة من التعامل معها ولكن هي حكمة قيادتنا الضامن بأن نتجنب مضارها والتخفيف من أثرها السلبي ولو بالحد الأدنى وتعظيم الإيجابي ، لكن ما نحن قادرون عليه هي إعادة تقيم والنظر بالنهج وتفعيل الأداء الحكومي المؤسسي والحوكمة الرشيدة والتخفيف من العوامل الداخلية التي ساهمت وفاقمت من الحالة الراهنة التي لا يغفل عنها أحد، والذي نقولها بصراحة أننا جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق المواطن الذي يحلم ولا يترجمه إلى واقع ولا يشارك في ماهو خير لمصلحة الوطن بل يفضل أن يبقى صامتا خاملا ، ليكون شريكا في تراجعه ، لكنه هو الاردن ، وسيبقى الاردن الوطن العظيم الذي نريده مشروعا نهضويا ،سياسيا ديمقراطيا ،اقتصاديا ، مستقرا ، واحة سلام سالما غانما ، حتى يكون لسان حال كل منا ،لو لم أكن أردنيا لوددت أن أكون أردنيا ، صحوا وحالما.