شريط الأخبار
مناشدة إنسانية عاجلة لزرع كلى مسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي عرض سعودي "فلكي".. رئيس غلطة سراي يفجر مفاجأة حول العرض السعودي لضم أوسيمين اتفاقية بين روسيا والكونغو لبناء خط أنابيب نفطي "إسرائيل هيوم": تركيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق للتعاون العسكري في سوريا لمنع أي احتكاك بين الجانبين رونالدو يعود!.. التشكيلة الأساسية لمباراة النصر والخليج والقناة الناقلة مجانا "روساتوم" الروسية عن التعاون مع الولايات المتحدة: "رقصة التانغو تتطلب شخصين" الأردن يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني بالقاهرة روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوار لا يعني أننا سنصبح حلفاء الفيفا يصدم الأهلي المصري قبل مشاركته بكأس العالم للأندية عباس مستغلاً «التسونامي» الأوروبي ضد إسرائيل: أناشد العالم وقف الحرب وزير المالية السوري يدعو الأردنيين للاستثمار في سوريا الحكومة: ارتفاع الدين العام بنهاية شهر آذار الماضي إلى 45.405 مليار دينار إيطاليا و فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف دبلوماسيين في جنين مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي الأردن يدين إطلاق إسرائيل النار تجاه وفد دبلوماسي بينهم السفير الأردني الملك يهنئ بالعيد الوطني لليمن "راصد": مجلس النوب يقر في دورته العادية الأولى 15 تشريعاً

في ظلال الاستقلال د محمد العزة

في ظلال الاستقلال   د محمد العزة
القلعة نيوز:

الخامس والعشرون من أيار يحتفل الأردنيون و يصدحون عاليا بصوتهم اعتزازا بيوم استقلال وطنهم ، و أعلان قيام دولتهم ، وخارطة حدودهم ، وتأسيس جيشهم رمز قوتهم و سيادتهم و سياج أمنهم ، وتدشين عمان الوفاق والاتفاق عاصمتهم ، وتشكيل وزاراتهم ومؤسساتهم ، ليقولوا للعالم وللأمة ، هنا الاردن ، أردن العطاء ، أردن اليرموك و مؤتة أرض التضحية و الشهداء و الفداء ، أردن الفكر والثقافة والبناء ، أردن التاريخ والحضارة ربة عمون و فيلادلفيا و مؤاب و البتراء و الأنباط و الروم و العباسيين و الامويين والملوك والخلفاء .
في ظلال الاستقلال ، يستذكر الأردنيون مراحل تاريخ تأسيس و نهضة الدولة ، التي بنيت على أكتاف ابنائها من النساء والرجال ، على اكتاف الفلاحين في الحقول وسلات الغلال ، على أكتاف أصحاب الصناعة والتجارة و رؤوس الأموال ، على أكتاف وبأيدي الكادحين المناضلين من المعلمين و الطلاب والعمال .
أبناء شعبنا الاردني العظيم ، أفخروا و أفتخروا بأستقلال أردنكم ، وطنكم ، بيتكم ، مهد ميلادكم و مثوى مماتكم.
ارفعوا رؤوسكم يوم استقلالكم و تذكروا و أذكروا تضحية أجدادكم ، وعناء وكبد ابائكم ، وجهدكم وصبركم لتأمين لقمة العيش و مستقبل ابنائكم .
الاردن لم يكن استقلاله هينا لينا سهلا ، كم يشاع من بعض أصحاب الفكر المغلق ، الفكر الحاقد و الجاحد المنكر له بشكل مطلق ، الذي لطالما كان يوسوس في غرف مجلسه السري ، بأن هذا الاردن ماكان الا مشروعا لمستوعب بشري ، وتارة أخرى يعتبره فقط ساحة لفكره و خططه و فلسفة انتمائه السياسي الديني أو الايديولوجي ، أو لنشاطه التجاري وبقدر ما يرتفع رصيده البنكي وبعد التدقيق فهذا الثالث أشد خطورة و تهديدا على هذا الوطن ما بين هذه الفئات.
لهؤلاء نقول إن الاردن أستقل بعد أن تخلص من عهد التجهيل والتتريك ، أستقل وهو يواجه وعد بلفور المشؤوم الذي كان من ضمن بنوده ، وبعد أن نفض و أنتفض في وجه المشروع الصهيوني في بدايته ، و على الانتداب البريطاني و وصايته ، و ليخوض معارك الدفاع عن القدس اولى قبلته و درة وصايته الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية و جوهر عقيدته السياسية، ليقدم الدم تلو الدم ، و يحتضن الضفتين و يلتم شمل الخال و العم ، و يتحد الشعبين في وحدة في المصير الواحد والهم .
الاستقلال سيرة من سير الذاكرة والتاريخ الاردني ، الذي يذكرنا ، بأننا بنينا هذا الوطن وهذه الدولة ، بقليل من الموارد و الثروات ، و بكثير من الإصرار و المثابرة لتحقيق الأمن والاستقرار و العمل بأمانة و أخلاص للوصول إلى ما وصلنا له اليوم.
عهدنا و قسمنا لهذا الوطن وشعبه وقيادته هو الحفاظ على استقلالنا و وحدتنا الوطنية و قوة جبهتنا الداخلية ، بدمائنا و روحنا و فكرنا الحداثي الديمقراطي المدني الاجتماعي ، نحفظه من عصابة الاشرار الظلاميين ، المارقيين ، للموجات راكبين ، و الماكرين تجار الصفقات و العمولات .
أعاد الله علينا يوم الاستقلال و الاحتلال الصهيوني إلى زوال ، اعاده ونحن في أحسن حال و مآل ، ليبقى الاردن كما نعشق ونتمنى سالما غانما ، هل نستطيع ؟
معا نستطيع.