حين تناول شخصية كالدكتور العالم والمعلّم الكبير طلال أبو غزالة ، تجد بأنّك تغوص في شخصية عالمية لها وزنها الكبير واحترامها الذي لا يخفى على أحد ، وهو الرجل الذي نحت في الصخر منذ بواكيره الأولى ، منذ أن غادر فلسطين في عام النكبة مستقرّا في لبنان .

من هناك انطلق أبو غزالة طالبا في الجامعة الأمريكية التي قدّمت له منحة كاملة ، فكانت اولى خطواته نحو الإنجاز والإبداع في العديد من المجالات التي كانت محطّ إبداع وإعجاب من قبل هذا الرجل العصامي الكبير .

منذ ما يزيد عن خمسين عاما انشأ الدكتور طلال أبو غزالة أكثر من مائة وأربعين شركة في مجالات متعددة للخدمات المهنية المتخصصة مثل الإدارة والإستشارات والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وسواها ، وهو مختص في الملكية الفكرية ، عدا عن إنشائه شركات وثيقة مع منظمات دولية عالمية .

هو المؤسس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية ، التي وصل صيتها وعملها للعديد من دول العالم ، فالرجل أشهر من أن نتحدث عنه في عجالة ، فاسم طلال أبو غزالة مرادف للعمل والإنجاز واستمرار التقدم والتألق والبحث في كل ما يهمّ البشرية وفي حقول مختلفة .تم تعيينه في مجلس الأعيان مرتين ، وفي العام 2014 صدر كتاب ( سرّ المجد ) الذي يوثّق سيرته الطيبة منذ أن كان لاجئا قادما من مدينة يافا المحتلة ، حيث جرى التهجير القسري للشعب الفلسطيني عام النكبة المشؤومة ، وهو كتاب يزخر بمعلومات هامة تتناول حياته بالتفصيل وكذلك إنجازاته .

يحمل الدكتور أبو غزالة والذي يلقّب بقائد المحاسبة العربية العديد من الأوسمة والجوائز العالمية ومنها وسام الإستقلال من الدرجة الأولى ، وهو حاصل على العديد من شهادات الدكتوراة الفخرية .

الدكتور طلال أبو غزالة ، شخصية عربية عالمية لا يمكن أن تجد نظيرا لها في عالم اليوم ، هو بحدّ ذاته عالم متمكّن يجوب هذه الأرض شرقها وغربها بحثا عن كل جديد يخدم البشرية ، وهو المستشرف للمستقبل بصورة تثير فينا الدهشة والإستغراب نظرا لدقّة معلوماته ورؤيته الثاقبة التي لا يمكن لها أن تخطيء ، فالرجل ذو خبرات واسعة لا يتّسع مقال واحد هنا أو في أي مكان للإحاطة بها .