شريط الأخبار
الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان أسرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية تهنئ بحلول شهر رمضان .. السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره الفايز: إطلاق الهوية الجديدة لمدينة العقبة خطوة إستراتيجية دول تعلن الأحد أول أيام رمضان (أسماء) الحكومة تثبت أسعار البنزين والكاز وتخفض الديزل 15 فلساً لشهر آذار مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس مملكة البحرين تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لعامين قادمين استشهاد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح النفط يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 3 أشهر الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي .. قرار بطولي أعاد مجد الأمة أسعار الذهب تتجه نحو أول خسارة أسبوعية هذا العام

القضاه يكتب : برنامج تعزيز الانتاجية مفخرة وطنية، ولا بد من عودته من جديد

القضاه يكتب : برنامج تعزيز الانتاجية مفخرة وطنية، ولا بد من عودته من جديد
الدكتور محمد أمين مفلح القضاه

متابعةً للموضوع الهام الذي تناولته في المقال السابق حول برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية والذي نفذته وزارة التخطيط والتعاون الدولي لمدة تجاوزت العشرين عاماً؛ فإن الجميع يعلم بأن هذا البرنامج الوطني الهام قد حقق انجازات عظيمة على المستوى الوطني، أما أمر الغائه بجرة قلم ما هو إلا قرار مستهجن بأشد عبارات استهجان لأن جميع وزراء التخطيط والتعاون الدولي السابقين كانوا يتغنون بهذا البرنامج ويفتخرون به وبانجازاته وأخص بالذكر أصحاب المعالي جعفر حسان وسهير العلي وابراهيم سيف وعماد فاخوري وغيرهم، فقد كان هدا البرنامج محط اهتمامهم ورعايتهم وقاموا جميعاً دون استثناء خلال فترة عملهم بزيارات ميدانية للاطلاع على قصص النجاح العظيمة التي حققها البرنامج على مر السنين، وكانوا كذلك يخصصون الكثير من أوقاتهم للاجتماع بالمعنيين داخل وخارج الوزارة لمعرفة السبل الكفيلة باستمرار عمله وتطويره وتحسينه.

لقد قاد هذا البرنامج مدراء عظام وحرصوا على ديمومته على مر السنين بدءاً بالمهندس الفذ عمر الرافعي مرورا بالمهندس المهذب عادل بصبوص وانتهاءً بالمرحوم المهندس محمد العضايله الذي كان آخر مدير للبرنامج وتم دفنه معه في نفس الوقت.

ولا يخفى على أحد المبادرات العظيمة التي قام بها الديوان الملكي الهاشمي العامر وبدعمٍ مباشر من البرنامج، وكذلك ما قامت به بعض المؤسسات الوطنية المهمة من انجازٍ لمشاريعها التي نجحت أيما نجاح وكل ذلك بفضل حكمة ودراية أصحاب المعالي وقتذاك ودعمهم المطلق لكل الناجحين المبدعين.

ولا ننسى أيضاً الجهود المباركة والإضافات النوعية التي حظيت به بعض المؤسسات من قبل العاملين في البرنامج كمؤسسة المتقاعدين العسكريين مثلاً والتي استفادت الاستفادة الكبرى منه ومن دعمه على مر السنين، فحققت هذه المؤسسة انجازات عظيمة وقامت بمشاريع كبيرة في كافة مناطق المملكة فاستفاد من ذلك آلاف المتقاعدين العسكريين وعائلاتهم، ومشاريعهم في مختلف المحافظات شاهدة على هذا النجاح.

إن إلغاء البرنامج ما هو إلّا خطأ جسيم لم يكن ليكون ولا ليحدث لو كان الهم الوطني هو المسيطر على المشهد والغاية المرجوة هي الهدف، وعليه فإنني أعتقد جازماً بأنه يتوجب اليوم على أصحاب القرار إعادة النظر في هذا الأمر لا بل وإعادة الأمر إلى نصابه وإلى ما كان عليه، وبالتالي إعادة كل الموظفين المبدعين الذين تم تشتيتهم في مديريات الوزارة الأخرى عندما تم دفن البرنامج؛ الذي رغم دفنه ما زال حياً وما زالت آثاره ملموسة من الجميع في كافة محافظات المملكة.

وأكاد أسمع صوته ينادي من أروقة الدوار الثالث ويقول: أنقذوني مما تعرضت له من ظلم، كما أسمع صوته كذلك في كل أرجاء الوطن يقول: أعيدوا إليّ حياتي لأساهم في إحياء حياة الآخرين في شتى المدن والقرى والمخيمات، ونقول مع هذا الصوت الذي نأمل له بأن يعود: حمى الله الوطن من كل الشرور.

*مدير مديرية الموارد البشرية الأسبق ومستشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق.