شريط الأخبار
تنقلات كبيرة في الأمن العام .. قريبا بعد فوز الدكتور نمر السليحات في الانتخابات الداخلية .. قائمة جديدة تضم الشرايعة والسكارنة والمحاميد والمغاربة والحسامي لخوض الانتخابات النيابية كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن في هذا الموعد أحمد هايل مدربًا للفيصلي في الموسم القادم القلعة نيوز تنشر تفاصيل نظامي الخدمة المدنية والموارد البشرية معدل نظام الخدمة المدنية: الموظفين الحاصلين على إذن بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي انهاء ذلك قبل 31/12/2024 اتحاد كرة القدم يعقد اجتماعا مع رؤساء أندية المحترفين إتمام تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال شركة حديد الأردن إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا انطلاق الرالي الوطني الثالث الجمعة المقبل ارتفاع الإسترليني أمام الدولار واليورو آلاف البرازيليين يتظاهرون في ساو باولو دعما لغزة المعشر نائبا لرئيس مجلس امناء الحسين للسرطان و19 عضوا (اسماء) اتفاقية شراكة وتعاون بين "الأردنية للثقافة الرياضية" وجامعة البترا عطلة رسمية الأحد المقبل بمناسبة رأس السنة الهجرية 47.2 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية رباعية إسبانيا تضعها بمواجهة مباشرة مع ألمانيا في ربع النهائي في حفل بمناسبة استقلال امريكا والذكرى ال 75 للشراكة الاردنية الامريكيه :السفيرة لمبرت تشيدبالشراكة الايجابيه والمثمرة، والتحالف الدائمين ، بين البلدين الصديقين بدء تطبيق التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن ماذا يحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة في انتخابات فرنسا؟

القضاه يكتب : برنامج تعزيز الانتاجية مفخرة وطنية، ولا بد من عودته من جديد

القضاه يكتب : برنامج تعزيز الانتاجية مفخرة وطنية، ولا بد من عودته من جديد
الدكتور محمد أمين مفلح القضاه

متابعةً للموضوع الهام الذي تناولته في المقال السابق حول برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية والذي نفذته وزارة التخطيط والتعاون الدولي لمدة تجاوزت العشرين عاماً؛ فإن الجميع يعلم بأن هذا البرنامج الوطني الهام قد حقق انجازات عظيمة على المستوى الوطني، أما أمر الغائه بجرة قلم ما هو إلا قرار مستهجن بأشد عبارات استهجان لأن جميع وزراء التخطيط والتعاون الدولي السابقين كانوا يتغنون بهذا البرنامج ويفتخرون به وبانجازاته وأخص بالذكر أصحاب المعالي جعفر حسان وسهير العلي وابراهيم سيف وعماد فاخوري وغيرهم، فقد كان هدا البرنامج محط اهتمامهم ورعايتهم وقاموا جميعاً دون استثناء خلال فترة عملهم بزيارات ميدانية للاطلاع على قصص النجاح العظيمة التي حققها البرنامج على مر السنين، وكانوا كذلك يخصصون الكثير من أوقاتهم للاجتماع بالمعنيين داخل وخارج الوزارة لمعرفة السبل الكفيلة باستمرار عمله وتطويره وتحسينه.

لقد قاد هذا البرنامج مدراء عظام وحرصوا على ديمومته على مر السنين بدءاً بالمهندس الفذ عمر الرافعي مرورا بالمهندس المهذب عادل بصبوص وانتهاءً بالمرحوم المهندس محمد العضايله الذي كان آخر مدير للبرنامج وتم دفنه معه في نفس الوقت.

ولا يخفى على أحد المبادرات العظيمة التي قام بها الديوان الملكي الهاشمي العامر وبدعمٍ مباشر من البرنامج، وكذلك ما قامت به بعض المؤسسات الوطنية المهمة من انجازٍ لمشاريعها التي نجحت أيما نجاح وكل ذلك بفضل حكمة ودراية أصحاب المعالي وقتذاك ودعمهم المطلق لكل الناجحين المبدعين.

ولا ننسى أيضاً الجهود المباركة والإضافات النوعية التي حظيت به بعض المؤسسات من قبل العاملين في البرنامج كمؤسسة المتقاعدين العسكريين مثلاً والتي استفادت الاستفادة الكبرى منه ومن دعمه على مر السنين، فحققت هذه المؤسسة انجازات عظيمة وقامت بمشاريع كبيرة في كافة مناطق المملكة فاستفاد من ذلك آلاف المتقاعدين العسكريين وعائلاتهم، ومشاريعهم في مختلف المحافظات شاهدة على هذا النجاح.

إن إلغاء البرنامج ما هو إلّا خطأ جسيم لم يكن ليكون ولا ليحدث لو كان الهم الوطني هو المسيطر على المشهد والغاية المرجوة هي الهدف، وعليه فإنني أعتقد جازماً بأنه يتوجب اليوم على أصحاب القرار إعادة النظر في هذا الأمر لا بل وإعادة الأمر إلى نصابه وإلى ما كان عليه، وبالتالي إعادة كل الموظفين المبدعين الذين تم تشتيتهم في مديريات الوزارة الأخرى عندما تم دفن البرنامج؛ الذي رغم دفنه ما زال حياً وما زالت آثاره ملموسة من الجميع في كافة محافظات المملكة.

وأكاد أسمع صوته ينادي من أروقة الدوار الثالث ويقول: أنقذوني مما تعرضت له من ظلم، كما أسمع صوته كذلك في كل أرجاء الوطن يقول: أعيدوا إليّ حياتي لأساهم في إحياء حياة الآخرين في شتى المدن والقرى والمخيمات، ونقول مع هذا الصوت الذي نأمل له بأن يعود: حمى الله الوطن من كل الشرور.

*مدير مديرية الموارد البشرية الأسبق ومستشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق.