=================
-عودة ترامب للسلطة ستحسِّن فرص إبرام اتفاق سعودي إسرائيلي استكمالا لاتفاقيات أبراهام،
- سيواصل ترامب سياساته السابقه في الشرق الاوسط ودعم اسرائيل وسيستفيد من نظرته الإيجابية لولي العهد وحاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان
- ترامب سيقدم الضمانات الأمنية ومجموعة أسلحة سخية إلى السعوديين. وهذا في مقابل تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل،
- ترامب سينسحب من الشرق الأوسط على الأرجح بشكلٍ عام ولن تكون لإدارته أي مصلحة في توفير الأمن الأمريكي للمنطقة،،
عمان- القلعه نيوز - تحليل سياسي - *
يراقب العالم المشهد في انتظار ما سيحدث في حال عودة ترامب وحصوله على مفاتيح البيت الأبيض ثانيةً، لا سيما بعد تصريحاته الأخيرة التي أخبر فيها روسيا أن بإمكانها فعل ما يحلو لها مع الناتو، وطلبه من إسرائيل إتمام المهمة، إلى جانب إخبار زيلينسكي أنه لن يعطيه المزيد من النقود.
فيما يلي تحليل استراتيجي عن رؤية الرئيس المحتمل للولايات المتحده الامريكيه للشرق الاوسط في عهد اعتمادا على تصريحات حديثه افضى بها وسياساته السابقه في المرحلة الاولى من رئاسته للولايات المتحده الامريكيه..حسب نشرة منصة اسباب للتحليل الجيوسياسي
العالم اصبح اليوم اكثر عدوانيه
انتشرت الصراعات المسلحة وتجاوز عددها الـ50 صراعاً بحسب معهد أبحاث السلام أوسلو، وهذا أعلى معدل للأعمال العدائية منذ 1946، توجد صراعات في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء آسيا، كما تزداد الأوضاع سوءاً، ويُمكن إلقاء اللوم على التدخل -أو عدم التدخل- الأمريكي جزئياً، لكن ليس بالصورة التي قد تتخيلها، وبينما تستعر الصراعات فقد تجمّدت المفاوضات الدبلوماسية في العديد من الأماكن بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
في حال عودة ترامب؛ فستكون ولايته
الثانية مختلفةً عن الأولى لأن العالم أصبح أكثر عدوانية من ذي قبل، إذ اقترح
ترامب فرض تعريفة جمركية عامة ستمزق نظام التجارة الدولية القائم وذلك عبر فرض
الضرائب الأحادية على كافة الواردات إلى الولايات المتحدة، ورغم ذلك، يتطلع البعض
إلى عودة ترامب في الواقع حيث يتوقع نتنياهو وأوربان ومودي وولي العهد محمد بن
سلمان استقبالاً حاراً في مكتب البيت الأبيض. بالإضافة إلى انتقادات أقل فيما
يتعلق بالحريات المدنية.
ويقدر ترامب التقاليد السياسية
المُبجلة، مثل العلاقات الشخصية والمفاوضات الفردية، ومع ذلك، يجب القول إن هناك
عقبات ستحول دون حدوث تغيير دراماتيكي مفاجئ.
الشرق الأوسط في ولاية ترامب الاولى ( وستتواصل في ولايته الثانيه )
السياسة الأمريكية في عهد ترامب الاولى أشبه بقطار مُحطَّم، فخلال ولايته الأولى:
- تخلى
ترامب عن الاتفاق النووي الذي كان يقيد البرنامج النووي الإيراني
- نقل السفارة الامريكيه الى القدس رغم الاحتجاجات العربيه
- أغلق المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في واشنطن
- خطة
ترامب للسلام الفلسطيني الإسرائيلي رفضت حل الدولتين
- جرى في المقابل توقيع اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وعدة دول عربية لكن اتفاقيات أبراهام لم تتطرق إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
بايدن ترك الامورعلى حالها وزاد الطين بلة
، تسلّم بايدن الوضع على تلك الحال، لكنه زاد الطين بلة.
- انتظر بايدن أطول من اللازم للعودة إلى الاتفاق
النووي مع إيران.
- أصبحت
إيران تحت حكم المحافظين بعد انتخابات عام 2021،
- أصبحت
العودة إلى الاتفاق النووي الآن أبعد منالاً من ذي قبل
- صارت
إيران أقرب إلى بناء القنبلة النووية من أي وقتٍ مضى.
- بايدن
تعامل مع الفلسطينيين مثل ترامب بالضبط
- أجّل
إعادة فتح المكتب القنصلي في واشنطن
- أهمل
محادثات السلام الدبلوماسية
- تجاهل
صعود أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل
ولم تختلف سياسة بايدن عن
ترامب تقريباً، وربما يعد بايدن بإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
لكن النتيجة لن تختلف كثيراً عن الجهود الأمريكية السابقة، بينما لا يكترث ترامب
لأمر الفلسطينيين أو الإسرائيليين لكنه يعي سياسات القوة والضغط السياسي داخل
أمريكا، وسيتصرف على هذا الأساس.
ولا عجب في أن إسرائيل
تنتظر دعماً غير مشروط من أمريكا سواءً مع بايدن أو ترامب. لكن الفارق الوحيد
سيتمثل في الخطاب، حيث كان نتنياهو على وفاق أكبر مع ترامب، ولهذا من المرجح أن
تتصدر النغمة الشعبوية عناوين الأخبار.
وعلى مستوى المنطقة
ستستمر صراعات إيران بالوكالة، بل وربما تشهد زيادة من حيث النطاق والتصعيد وهذا
يشمل حزب الله، وحماس، والحوثي، والأذرع الأخرى في سوريا والعراق، وقد طبّق ترامب
خلال ولايته الأولى عقوبات الضغط الأقصى على إيران. كما اغتال سليماني، القائد الرئيسي
الذي رسم ملامح حرب إيران بالوكالة في المنطقة.
ويشير تاريخ ترامب إلى
أنه مستعد تماماً لزيادة المخاطرة في تعاملاته مع إيران، وعلى عكس بايدن، يمكن أن
يرد ترامب باستخدام القوة المميتة ضد إيران إذا استهدفت القوات الأمريكية.
وبالنسبة للسعودية، فإن عودة ترامب للسلطة ستحسِّن فرص إبرام اتفاق سعودي إسرائيلي، إذ عوّل بايدن على اتفاقيات أبراهام، ومن المرجح أن يواصل ترامب تلك السياسة. وسيستفيد من نظرته الإيجابية لولي العهد وحاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان.
ولإبرام الصفقة، يستطيع ترامب تقديم الضمانات الأمنية ومجموعة أسلحة سخية إلى السعوديين. وهذا في مقابل تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل، لكن ترامب سينسحب من الشرق الأوسط على الأرجح بشكلٍ عام ولن تكون لإدارته أي مصلحة في توفير الأمن الأمريكي للمنطقة، ناهيك عن العالم ككل، وهذا يعني عدم إرسال البحرية الأمريكية للنجدة متى تعرضت حركة الشحن العالمية للهجوم ثانيةً.
*منصة أسباب وبالشراكة مع Caspian Report، تشرح لكم في هذا الفيديو عن استعداد الدول حول العالم لـ عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض