عمر العرموطي .. موسوعة ثقافية عربية واسم يسطع في عالم الأدب
القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
لا أكاد اتخيّل ذلك الحجم من الصبر والجلد والقدرة على احتمال أن يقوم شخص ما بما قام به وأنجزه الصديق الكبير الأستاذ المؤرخ عمر العرموطي ، وهو يفاجئنا بين فترة وأخرى بإبداعاته التي تصل حدود اللامعقول ، ومن خلال قدرته الفذّة على أن يمكث سنوات طويلة على الكتابة والتأليف والإصدارات المختلفة .
أشعر بالشرف والشغف في آن ، وأنا وغيري ممن يتابعون المؤرخ الكبير عمر محمد نزال العرموطي ، ابن العائلة العريقة ، من عراقة هذا الوطن وعراقة العاصمة عمان التي عشقها عمر العرموطي ، فعكف على إصدار موسوعات عمان أيام زمان ، موسوعات باتت هي الأضخم ، ليس على مستوى الأردن بل على المستوى العالمي .
جهود ضخمة لا تقدّر بثمن ، وسنوات من العمل المضني ، حتى يقدّم لنا العرموطي تلك الموسوعات الضخمة وغيرها العشرات من الإصدارات التي باتت مطلبا للمكتبة العربية ، ومرجعا مهما للباحثين والكتاب والأدباء .
مايقوم به عمر العرموطي منذ عدة سنوات أمر يدعو للإستغراب والتعجّب ، يالك من إنسان يمتلك قدرة ولا أغرب ، في الكتابة والبحث والنبش ، فما تقوم به ياصديقي ، يجعلني أشعر بمتعة صداقتك ، والفخر والإعتزاز بمعرفتي بك ، أنت الذي أرتبط معك بعلاقة ليست كباقي العلاقات ، أنت صديق كل العمّانيين ، أبناء العاصمة التي عشقتها أبا عن جد ، ومن من الأردنيين لا يذكر طيب الأصل والدك المرحوم محمد نزال العرموطي ، والجدّ الكبير المرحوم نزال العرموطي ، الذي كان من أوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى لعاصمتنا الحبيبة التي عشقناها معا .
المؤرخ عمر العرموطي ، رجل يستحق أكثر من تقدير ولفت انتباه ، كيف لا وهو سيّد المؤرخين وشيخهم ، هو أكبر من وزارة ، قد يليق به الأفضل ، ولكن يجدر بمن هم في موقع القرار ان ينظروا إلى العرموطي بعين مختلفة ، فهو أديب وكاتب ومؤرخ وإعلامي ، له صولات وجولات ، وما يقدّمه اليوم تعجز عنه وزارات ومؤسسات ، فهل سيكون له نصيب ، أو حتى ردّ الجميل لهذا العمّاني الأصيل ؟