شريط الأخبار
الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين ارتفاع أصول صندوق استثمار الضمان إلى 18 مليار دينار بنمو 1.7 مليار خلال 2025 تحويل مستحقات معلمي التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات ورياض الأطفال للبنوك ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 40 قرشًا وعيار 21 يسجل 81.70 دينارًا بيرس مورغان يكشف أول سر من مقابلته المنتظرة مع كريستيانو رونالدو عذبها زوجها وحبسها بالحمام.. وفاة ثلاثينية بسبب التعذيب في الزرقاء سوريا.. إصابات في هجوم مركّب على مقر عسكري الذهب يستعيد بريقه ويصعد مع بداية الأسبوع أرني سلوت يعلق على إنجاز محمد صلاح بعد هدفه أمام أستون فيلا عاجل زخات مطرية متوقعة على مناطق في المملكة اليوم شرطة الاحتلال تعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية افتتاح مهرجان "القراءة للجميع" لعام 2025 في كلية عجلون الجامعية استطلاع ألماني: أكثر من ثلث الشركات تخطط لتسريح موظفين في 2026 الموعد والقنوات الناقلة لمباراة الهلال السعودي والغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة بالصور السلط ترفع العلم بالإرادة: مبادرة تحدي الألم لرفع العلم كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك

الشرفات يكتب: فاضل علي فهيد السرحان .. طهر الدم وقداسة المعركة

الشرفات يكتب: فاضل علي فهيد السرحان .. طهر الدم وقداسة المعركة
د.طلال طلب الشرفات
لا نبل يعلو على مضامين التضحية من أجل الوطن، ولا طهرٌ يتسامى على الدَّم المُراق قرباناً له؛ روحاً وجرحاً وفداء، وبالقطع لا شرف يعلو على شرف الجندية الممزوجة بحياء الرجال يوم ينادي الواجب الوطني؛ أن يا خيل الله أركبي، ولعل المواقع والمناصب تتقزم دوماً في حضرة الجندية، وقداسة المعركة، ورسالة الجيش المصطفوي؛ رفاق السلاح للقائد، ورهان الوطن المجرد من الهوى والوقيعة والخذلان.


فاضل علي فهيد السرحان؛ بطل من أبطال الجيش العربي والكرامة، عانقته الشمس الأردنية ذات صبح؛ أن طاب الموت من أجل الثرى، والكرامة، والهوية في مواجهة عدو غادر مفلس جبان استبدّ به الغرور، وأراد النيل من صمود هذا الوطن، فزأرت الأسود الرابضة في الجنبات، ومنهم فاضل، ولقّنت العدو درساً لن ينساه في الصمود والنصر، وحطّمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأُصيب السرحان بقذيفة أخترقت دبابته؛ مقبلاً غير مدبر؛ في مشهد إسطوري عانق الدَّمُ فيه بغزارة شرف الواجب، وقدسية الأرض الغالية على كلِّ شرفاء الوطن.

أي وسام أرفع من ذاك الذي يختلط فيه الدَّم بالأرض، وأية وطنية تلك التي تتقدم على الجندية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها وأجهزتها، ولعل الانحياز للجيش رجولة لا يخالطها لبس، ومسؤولية تغادر كل مساحات النميمة والوقيعة، وربما كان "الباشا" السرحان في طليعة الذين امتلكوا رزانة القيادة، وسعة الفكر، ودقة التحليل، وغزارة الرؤى، وهو القائل دوماً "لا يجوز لنا أن نحمّل الوطن مسؤولية أداء واجبنا أو نزاود فيه؛ فالوطن هو من خدمنا، وأفسح لنا الطريق لنعيش بكرامة وأمن نُحسد عليهما".

فاضل "باشا" السرحان مدرسة في الحكمة الوطنية، ومحلل استراتيجي من طراز فريد في الشأن الوطني والإقليمي، وقارئ حصيف للشؤون الدولية، وشخصية وطنية راقية وموضوعية تحظى باحترام الساسة وأهل الرأي والفكر، وهو فوق هذا وذاك ملح الأرض وعطرها الأنيق؛ ككل النشامى المخلصين في جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية؛ التي ما زالت تحاكي حلم الأردنيين في التوحد، وصيانة استقلالنا الوطني، وحماية الثغور، وترجمة توجيهات قيادتنا الحكيمة في الانعتاق والكرامة والسؤدد.

أذهلني الرجل غير ذي مرة بحكمته وسعة أفقه، وأكرمني ببعض تجليات همسهِ الهادئ المتوازن الخفي، وقدرته الاستثنائية على كظم الغيظ رغم فداحة التجنّي، ودبلوماسيته الواثقة في الرَّدِ على كلِّ المشككين في مواقف الأردن الراسخة في الكثير من القضايا العالقة في العقود الماضية، والسرحان إنموذج شريف للوطنية الحقّة، والجندية الإصيلة، ولعل من يُقدم الدَّم في سبيل الوطن حريّ بالاصطفاف في مقدمة الوطنيين المكللين بالغار.