القلعة نيوز- رجاء المختار - تونس
تحتفل تونس كل سنة في مثل هذا اليوم والتاريخ بالعيد الوطني للمرأة التونسية وهو موعد وتاريخ إصدار مجلّة الأحوال الشخصية.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لتأكيد ان المرأة التونسية شريك في استقرار المجتمع و تطور و تقدم الأمة في جميع المجالات وذلك بمواصلة العمل على إثراء مكاسبها التشريعية و دعم حقوقها وتعزيز مكتسباتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تحفظه لها مجلّة الأحوال الشخصيّة الصادرة في الثالث عشر من اغسطس عام 1956 .
وتتتبر مجلة الأحوال الشخصية سلسلة من القوانين التقدمية التونسية التي صدرت بمقتضى أمر، ودخلت حيز التنفيذ في مطلع 1957، وتهدف إلى إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في عدة مجالات.
و قد هيأت مجلة الأحوال الشخصية المناخ المناسب للمرأة التونسية لتحقيق النجاح تلو النجاح و جدارتها ليس وطنيا فقط و إنما عربيا و عالميا بتصدر المشهد في عديد الأعمال و المواقع الريادية و لاسيما منها الرياضية من خلال تقديم أبرز الوجوه المساهمة في نجاح الرياضة التونسية و العربية عالميا و اولمبيا بطلات أمثال سندة الغربي في السباحة و انس جابر في التنس و سارة بسباس في المبارزة و مروى العامري في المصارعة و حبيبة الغريبي في العاب القوى و هندة الشاوش في رالي السيارات و القائمة طويلة و على مستوى التسيير الرياضي و تكليف المرأة التونسية بأرفع المناصب في الهياكل الرياضية الدولية . و اكيد ان كل هذه النجاحات كانت وراءها الأعلاميات الرياضيات التونسيات الرائدات في المشهد الاعلامي العربي من خلال الاعداد و التقديم و التعليق على المباريات اللاتي ساهمن في ان تحظى الرياضة النسائية بمكانتها رغم انها شريك في الانجازات و لكن تظل بعيدة عن الشراكة في المكاسب و الحقوق. اليوم الوطني للمرأة في تونس هو ذكرى و تجديد العهد على مزيد العمل و المثابرة و التضحيات التي تقدمها المرأة في طريق النجاح جنبا لجنب مع شريكها الرجل . كل عام و نساء تونس و الوطن العربي مصدر فخر و عزة أمتنا العربية .