د. خليف احمد الخوالدة
ها نحن على اعتاب يوم الاقتراع وهذه دعوة لنا جميعا، دعوة ملؤها الأمل والرجاء، أن نتمحص القوائم الحزبية والمحلية وأن ندقق فيها وأن نختار الأفضل من بينها وفق أسس ومعايير تستند إلى المصلحة الوطنية من خلال اختيار كفاءات وقدرات بغية الوصول إلى مجلس نواب يُحدث التطور المنشود.
مجلس نواب يتألف من أعضاء، كل واحد منهم يُمثل مجلسًا في حد ذاته. مجلس يضم نخبة من النواب لا يشغلهم إلا مصلحة الوطن وخدمته بكل إخلاص.
علينا جميعا أن نتوجه في يوم الاقتراع إلى صناديق الاقتراع وأن ندلي بأصواتنا فهذا حق لنا وواجب مقدس علينا. علينا أن ندلي بأصواتنا بالاعتماد على ما ترسخ لدينا من قناعات حقيقية، وما كوناه من رؤى واضحة حول القوائم الحزبية والمحلية.
ليس هذا فحسب، بل يجب علينا جميعًا اختيار الأكفأ ليكون مجلس النواب القادم، بإذن الله، إضافة نوعية، ويمثل فارقًا حقيقيًا في دور وعمل المجالس النيابية. مجلس نواب يحظى بثقة المواطن فهو من اختياره. مجلس يتألف من كفاءات وطنية، غايتها في المقام الأول والأخير مصلحة الوطن.
علينا جميعًا أن ننهض بمسؤولياتنا الوطنية وأن نحث الجميع لإنجاح هذه التجربة البرلمانية من خلال اختيار الأفضل والتصويت له للمساهمة في ولادة مجلس نواب قوي يقوم بدوره الدستوري في الرقابة والتشريع على أكمل وجه.
مجلس يشكل تحديًا حقيقيًا لأي حكومة كانت، لكي تعمل بأقصى طاقاتها لنيل ثقة هذا المجلس والمحافظة عليها.
يتوق جلالة الملك ونحن من بعده إلى مجلس نواب بكل ما تحمله الكلمة من معنى. مجلس له حضور قوي، ودور فاعل بصفته الجمعية والفردية لكل عضو فيه، يعزز وينقل الركن التشريعي والرقابي في عمل الدولة إلى مستويات غير مسبوقة من حيث الحصافة والرصانة والاتقان وبما يدعم مسيرة البناء الوطني بشكل عام.
إن نجاحنا كمواطنين بعون الله يقاس باختياراتنا لأعضاء مجلس النواب. ولكي ننجح في أداء دورنا الوطني، ونحقق آمالنا وغاياتنا الوطنية، علينا أن نختار الأفضل لمستقبل الأردن والأجيال.
أسال الله التوفيق لنا جميعًا لما فيه مصلحة وطننا الغالي.