شريط الأخبار
الرواشدة يجمع عدد من وزراء الثقافة السابقين على شرف وزير الثقافة المصري الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان في أوتاوا سبل تطوير الشراكة بين البلدين وأبرز مستجدات المنطقة بعد التجويع.. الموت عطشاً يلوح في سماء غزة الديوان الملكي : الملك يلتقي اليوم مع رئيس الوزراء الكندي خلال زيارة عمل إلى أوتاوا محافظ درعا : نحو 200 من عائلات البدو بالسويداء وصلت إلى مراكز الإيواء الخارجية تعزي بضحايا تحطم طائرة تدريب تابعة لسلاح الجو البنغلاديشي الرواشدة يستقبل نظيره المصري الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في كوريا التعاون الخليجي» يدعو إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات "الخارجية": جميع الأردنيين المُقيمين والموجودين في كوريا بخير مصدر إسرائيلي يكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الرواشدة يرعى ندوة فكرية احتفاءً بذكرى استشهاد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وزير الصحة السوري يتفقد أوضاع المصابين في محافظة درعا فرنسا ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتدعو للالتزام به الرواشدة يلتقي الهيئة الإدارية لجمعية ذوقان الحسين للثقافة والإبداع ملك بلجيكا: ما يحدث في غزة "عار على الإنسانية" وزارة الصحة في قطاع غزة: استشهاد 134 فلسطينيا وإصابة 1155 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية "رئيس النواب" يلتقي برلمانيين من مجلسي العموم واللوردات البريطاني رئيس مجلس الأعيان يلتقي وفداً برلمانياً بريطانياً ماتركس .. المشروب الرسمي لمنتخب النشامى

خيام على الرؤوس ورعب بالقلوب: 11 امربالاخلاء خلال 3 اسابيع والاماكن الآمنة ...ليست آمنة ) صور)

خيام على الرؤوس ورعب بالقلوب:  11 امربالاخلاء خلال 3 اسابيع  والاماكن الآمنة  ...ليست آمنة  ) صور)

=========================

يحملون خوفهم وخيامهم وينتقلون بعد كل أمر بالإخلاء إلى المجهول، فهم كما في كل مرة لا يعرفون متى يعودون أو ما إن كانوا سيعودون أصلا. .. أوامر الإخلاء متناقضة أحيانا أو تصوّر مناطق خطرة على أنها آمنة

===========================

غزة- القلعه نيوز

الكثير من سكان غزة يائسون من النزوح من منطقة إلى أخرى في قطاع غزة حيث "لا مكان آمنا"، فلقد أصبحت أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي شبه يومية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس/آب الجاري، صدر أحد عشر أمر إخلاء عبر منشورات أسقطتها طائرات أو رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حضّت 250 ألف شخص على مغادرة أماكن تواجدهم، أي 12 بالمئة من سكان قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.

وتقول الأوامر "جيش الدفاع الإسرائيلي سيعمل بقوة ضد المنظمات الإرهابية (في منطقتكم). من أجل أمنكم، نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري".

وتتواصل الحرب بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من عشرة أشهر. وتتهم إسرائيل عناصر حماس بالاختباء بين المدنيين.

نازحون فلسطينيون وسط الغبار والدخان

«إلى أين؟»

قال هيثم عبد العال، وهو ربّ أسرة اضطر إلى الفرار والنزوح مرات عدة، "في كلّ مرة نصل إلى مكان ما، يصدر بعد يومين أمر إخلاء جديد، هذه ليست حياة!".

وقالت آمنة أبو دقة (45 عاما) من شرق دير البلح "لا يوجد أي مكان آمن.. القصف في كلّ مكان. أين نذهب؟ تعبنا وأنهكنا.. المرضى والمصابون ملقون في الشوارع لا يجدون لهم مكانا، حرام ما يحدث معنا".

وأضافت بينما احمرّت عيناها من البكاء، وبدا وجهها شاحبا: "أنا الآن في الشارع فعليا. لا مكان ألجأ إليه وليس معي مال لأنتقل إلى مكان آخر"، وأكدت أنها أرادت نقل أغراضها في عربة يجرّها حمار، لكن سائقها "يريد 500 شيكل" (133 دولارا).

وتابعت آمنة التي يرافقها أطفالها الخمسة، بينما تحمل بعض قطع الملابس على ظهرها "من أين يأتي من هم في وضعي بهذا المبلغ؟. الناس يتكدّسون فوق بعضهم ولا تتسّع المنطقة الإنسانية التي قلّص الجيش مساحتها للمزيد".

"نرمي أنفسنا في البحر؟"

يشكو سكان غزة من أن أوامر الإخلاء متناقضة أحيانا أو تصوّر مناطق خطرة على أنها آمنة.

وتُعقِّد أوامر الإخلاء مهمة العاملين في المجال الإنساني في القطاع المحاصر حيث تُفرض قيود على دخول المساعدات وتسيطر إسرائيل على كل المعابر المؤدية إليه.

واستهدفت أوامر الإخلاء الصادرة الأربعاء على سبيل المثال، "80 مخيما مؤقتا وأربعة مراكز بنى تحتية للاستقبال بينها مركزان تابعان للأونروا" (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".

بالإضافة إلى "مكاتب ومخازن للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية"، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتابع أن استمرار ذلك سيحرم النازحين من "ثلاثة آبار تؤمن مليوني لتر من الماء يوميا لعشرات الآلاف من الأشخاص" في منطقة تندر فيها المياه التي تراجعت إمداداتها بنسبة 94 بالمئة بسبب الدمار والحصار، بحسب منظمة "أوكسفام" غير الحكومية.

وتقطع أوامر الإخلاء الطريق أمام قوافل المساعدات الموجّهة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون وقد نزحوا جميعهم تقريبا.

وتشمل أوامر الإخلاء أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو شريان ضخم يعبر غزة من الشمال إلى الجنوب.

وأكّد مكتب أوتشا أن الطريق الساحلي الواقع غربا الذي يربط أيضا بين الجنوب والشمال، "ليس بديلاً جيدا"، لأنه "مكتظ بمخيمات النازحين".

نازحون فلسطينيون وسط الغبار والدخان

"المنطقة الإنسانية"

في بداية الحرب، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لديه خطة للنازحين. وبينما أمر بإخلاء شمال القطاع بالكامل، وزّع خرائط تشمل مناطق مرقّمة تغطي القطاع برمته، وأعلن عن "منطقة إنسانية" في المواصي.

ولم تعد هذه المنطقة الجنوبية المعروفة بشواطئها الرملية الجميلة والتي تصطف على أطرافها أشجار النخيل وتحيط بها حقول، تشبه ما كانت عليه قبل الحرب.

في ذلك الوقت، كانت تضم 1200 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، وهو رقم يضعها ضمن فئة المدن "ذات الكثافة السكانية العالية" وفقا لمعايير "يوروستات" (مديرية في المفوضية الأوروبية).

وحاليا، يبلغ عدد سكان "المنطقة الإنسانية" في المواصي "بين 30 و34 ألف نسمة في كل كيلومتر مربع". وقلّص الجيش الاسرائيلي مساحة هذه "المنطقة الانسانية" من 50 إلى 41 كيلومترا مربعا، وفق الأمم المتحدة.

رغم ذلك، ما زالت تصل عربات جديدة وعائلات جديدة إلى الشاطئ المزدحم.

وهنا أيضا، كما هو الحال في كل مكان في غزة، يختلط أنين المرضى، وصراخ النازحين الغاضبين، وبكاء الأطفال مع صوت هدير المسيّرات الإسرائيلية المتواصل.

نازحون فلسطينيون وسط الغبار والدخان

    عن " العين الاخباريه"