==========================
روايتان، إسرائيلية وأخرى من حزب الله في لبنان، لما حدث، صباح الأحد، من تصعيد للصراع، وبينما تحدثت الميليشيا اللبنانية عن "هدف نوعي" استهدفته، أوضحت إسرائيل حجم الخسائر التي تعرضت لها. وتتركز رواية الجيش الإسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية على تنفيذ ضربة استباقية قبيل هجوم حزب الله، منعت حدوث هجوم أكبر يستهدف أماكن ومواقع حساسة في تل أبيب ووسط البلاد".
==========================
واشنطن- القلعه نيوز
خلال الساعات الماضية، أكد حزب الله أنه "أنجز" المرحلة الأولى من هجوم على إسرائيل، وهي كانت "مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود"، بينما أعلنت إسرائيل أنها أحبطت "جزءا كبيرا من الهجوم" الذي شنّه حزب الله على أراضيها ردا على اغتيال القائد العسكري في التنظيم، فؤاد شكر.
وتتركز رواية الجيش الإسرائيلي على تنفيذ ضربة استباقية قبيل هجوم حزب الله،
منعت حدوث هجوم أكبر.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في مستهل جلسة مجلس
الوزراء الأحد: "ما حدث اليوم ليس نهاية الآية. حاول حزب الله مهاجمة دولة
إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة في وقت مبكر من الصباح. أصدرنا تعليماتنا
للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربة استباقية قوية لإزالة التهديد".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في مقابلة مع
"الحرة"، الأحد، أن "العمليات مستمرة" ضد حزب الله، إذ تتم
"توجيه ضربات استباقية تمنع حدوث أي اعتداءات".
"العمليات مستمرة".. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن
"ترسانة صواريخ كبيرة جدا" لحزب الله
وشدد أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي يعمل، منذ الثامن من أكتوبر على إضعاف قدرات حزب الله، وذلك وصولا إلى الهدف الذي تسعى بلاده إليه، بـ"منعه من شن أي هجمات على شمالي البلاد، وتهديد حياة السكان هناك".وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله "كان يستعد لتوجيه ضربات بآلاف الصواريخ"، مشيرا إلى تدمير "آلاف منصات" إطلاق الصواريخ التابعة له، في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة فجر الأحد، شاركت فيها "نحو 100 طائرة" حربية.
وقال المتحدث باسم الجيش، نداف شوشاني، لصحفيين وفق فرانس برس، أن هجوم حزب الله "كان جزءا من هجوم أكبر تمّ التخطيط له، وتمكننا من إحباط جزء كبير منه هذا الصباح"، من دون أن يحدد أهداف حزب الله.
وتشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الضربات الاستباقية لم
تمنع حزب الله من بدء هجومه صباح الأحد.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق حوالي 210 صواريخ وحوالي 20 طائرة من دون
طيار من لبنان على شمال إسرائيل. وتم اعتراض بعض القذائف، بينما سقطت أخرى.
لكن رغم هذا التصعيد الكبير، لا يبدو أنه تسبب في خسائر كبير.
وقال أفيخاي في مقابلته مع الحرة: "لقد منعنا حزب الله من تحقيق مخططه،
إذ جرى تدمير منصات إطلاق الصواريخ (قبل إطلاقها)، واعتراض ما جرى إطلاقه،
وبالتالي لم تكن هناك خسائر بشرية أو خسائر مادية كبيرة".
وقال الجيش: "ما زلنا في مرحلة تقييم للوضع في أعقاب الهجوم. (...) لا
يزال هناك إطلاق نار"، موضحا "لكن يمكنني أن أقول لكم إن الضرر كان
بسيطا... أضرار بسيطة للغاية".
وفي لبنان، قُتل 3 أشخاص على الأقل، وأصيب آخران، بجروح، الأحد، وفق ما
أحصته وزارة الصحة اللبنانية، من جراء الغارات الإسرائيلية.
وعلمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن إجراءات اتخذت مسبقا
لتقليل وقوع إصابات في حال وقوع هجمات من هذا النوع.
وأطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، في وقت مبكر من صباح الأحد، بما في
ذلك في مدينة عكا الساحلية، وكتسرين في مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى العديد من
البلدات في الجليل، وفق " تايمز أوف إسرائيل". وأفادت خدمة الإسعاف
"نجمة داوود الحمراء" بأن امرأة أصيبت بجروح طفيفة بشظايا في عكا.
وأعلنت هيئة مطارات إسرائيل، في وقت مبكر الأحد، أنه بسبب الوضع الأمني،
تأخرت الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون وسيتم تحويل الرحلات القادمة إلى مطارات
أخرى.
في المقابل، أعلن حزب الله "نجاح" هجومه على إسرائيل "لهذا
اليوم"، واعتبر أن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام
به.. وتعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة".
وأشار إلى أنه أطلق هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي،
وفي اتجاه "هدف عسكري نوعي".
ولم يكشف حزب الله عن الهدف النوعي، لكن تقارير إسرائيلية قالت إن من بين
أهداف العملية مقر الموساد وقاعدة عسكرية في منطقة غليلوت، وسط إسرائيل، بينما
تحدث نتانياهو عن "هدف استراتيجي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الجيش تمكن من اعتراض كل الطائرات
المسيرة التي أطلقها حزب الله على هدف استراتيجي بوسط إسرائيل. اعترض الجيش جميع
الطائرات من دون طيار التي أطلقها حزب الله لغرض استراتيجي في وسط البلاد".
ونقلت رويترز عن متحدث عسكري إسرائيلي إن حزب الله كان يخطط لاستهداف شمالي
إسرائيل في المقام الأول، لكن مع بعض الأهداف بوسط إسرائيل أيضا.
وذكر موقع "تجمع الأخبار اليهودية" أن من المرجح أن يكون الهدف
الرئيسي للهجوم هو قاعدة غليلوت بالقرب من هرتسليا، حيث يقع مقر الموساد ووحدات
الاستخبارات العسكرية المختلفة.
وقالت "جيروزاليم بوست" إن الجيش الإسرائيلي ألمح في بياناته إلى
أن حزب الله أراد استهداف مقر الموساد ومقر الجيش الإسرائيلي.
وقال الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية، جاك نيريا، في مقابلة مع
الحرة إن "الضربة الاستباقية منعت حزب الله من استهداف أماكن ومواقع حساسة في
تل أبيب ووسط البلاد".
شبكة الحرة - واشنطن