السرور صنع أيضاً فرقاً في البادية في كل مسيرته البرلمانية والحكومية، وهو سيّد المشهد الانتخابي طيلة العقود الثلاثة الماضية؛ نائباً ووزيراً ورئيساً لمجلس النواب، ولعل الفراغ الذي تركه بتنحيه عن العراك الانتخابي منذ سنوات لا يمتلئ، والوجع الذي سكن قلوب محبيه وأصدقائه بوعكته التي نسأل الله السلامة له فيها لا يندمل، و"أبو هايل" قيمة وقامة في فضاء البادية والوطن.
في السنوات الأخيرة من نهاية القرن الماضي بلغ الخلاف السياسي والانتخابي بيننا مداه، خلاف أوصلنا إلى مرحلة القطيعة آنذاك؛ إلا أن مروءة الرجل الكبير وخلقه الرفيع أبيا إلا الانتصار لجبر ظرفي ذات ضيق، ورفعي بحمد الله عن حاجة الخلق، وبموقف لا يُنسى؛ ذلل الصعاب فيه آنذاك دولة عبد الكريم الكباريتي؛ ذلك الموقف رسّخ في نفسي حقيقة مفادها أن نادي الكبار لا يمكن أن ينضوي به سوى النبلاء وروّاد الرفعة والفضيلة.
السرور العائد بحمد الله من رحلة العلاج والنقاهة هو فارس الحضور في كل مقام أو مقال، والبادية المبتهجة بعودة أحد قادتها الكبار تلهج بالدعاء أن يكلأ "ابا هايل" بعين رعايته وسعة حفظه، ولعل ماضيه المشرق الحافل بالعطاء لباديته ووطنه يشكّل قاعدة راسخة وواعدة، وقدوة مُشرّفة لكل المؤمنين بهوية الدولة والانتماء الحقيقي للوطن والعرش، ومثال السياسي الملتزم الأمين بقضايا الدولة ومؤسساتها.
في جدلية الوفاء والجفاء؛ بقي سعد السرور رفيعاً مترفعاً عن صغائر المواقف، ومنحدرات السلوك المقيت ونكران البقية، سامياً في خصومته، فارساً في مواقفه الوطنية، ووفياً لوطنه وقيادته، وشجاعاً في مراسه العنيد عندما يستوجب الأمر موقف؛ عفّ اللسان عن مسقطات النميمة والوقيعة، صابراً على ظلم ذوي القربى، وناصراً لهم إن استبد بهم ضيم أو اقترب منهم هوان -لا قدر الله-.
سعد السرور الأخ والصديق المُلهم المجرّب له منّا روافع الأكفّ بالدعاء بأن يشفيه ويعافيه؛ شيخاً جليلاً ورجل دولة كبير، وعطراً لا يزول في فضاء البادية والوطن.
حمداً لله على سلامتك "أبا هايل"، وعودتك الى أهلك واصدقائك وذويك، ويا هلا براعي "البلها"...
السرور صنع أيضاً فرقاً في البادية في كل مسيرته البرلمانية والحكومية، وهو سيّد المشهد الانتخابي طيلة العقود الثلاثة الماضية؛ نائباً ووزيراً ورئيساً لمجلس النواب، ولعل الفراغ الذي تركه بتنحيه عن العراك الانتخابي منذ سنوات لا يمتلئ، والوجع الذي سكن قلوب محبيه وأصدقائه بوعكته التي نسأل الله السلامة له فيها لا يندمل، و"أبو هايل" قيمة وقامة في فضاء البادية والوطن.
في السنوات الأخيرة من نهاية القرن الماضي بلغ الخلاف السياسي والانتخابي بيننا مداه، خلاف أوصلنا إلى مرحلة القطيعة آنذاك؛ إلا أن مروءة الرجل الكبير وخلقه الرفيع أبيا إلا الانتصار لجبر ظرفي ذات ضيق، ورفعي بحمد الله عن حاجة الخلق، وبموقف لا يُنسى؛ ذلل الصعاب فيه آنذاك دولة عبد الكريم الكباريتي؛ ذلك الموقف رسّخ في نفسي حقيقة مفادها أن نادي الكبار لا يمكن أن ينضوي به سوى النبلاء وروّاد الرفعة والفضيلة.
السرور العائد بحمد الله من رحلة العلاج والنقاهة هو فارس الحضور في كل مقام أو مقال، والبادية المبتهجة بعودة أحد قادتها الكبار تلهج بالدعاء أن يكلأ "ابا هايل" بعين رعايته وسعة حفظه، ولعل ماضيه المشرق الحافل بالعطاء لباديته ووطنه يشكّل قاعدة راسخة وواعدة، وقدوة مُشرّفة لكل المؤمنين بهوية الدولة والانتماء الحقيقي للوطن والعرش، ومثال السياسي الملتزم الأمين بقضايا الدولة ومؤسساتها.
في جدلية الوفاء والجفاء؛ بقي سعد السرور رفيعاً مترفعاً عن صغائر المواقف، ومنحدرات السلوك المقيت ونكران البقية، سامياً في خصومته، فارساً في مواقفه الوطنية، ووفياً لوطنه وقيادته، وشجاعاً في مراسه العنيد عندما يستوجب الأمر موقف؛ عفّ اللسان عن مسقطات النميمة والوقيعة، صابراً على ظلم ذوي القربى، وناصراً لهم إن استبد بهم ضيم أو اقترب منهم هوان -لا قدر الله-.
سعد السرور الأخ والصديق المُلهم المجرّب له منّا روافع الأكفّ بالدعاء بأن يشفيه ويعافيه؛ شيخاً جليلاً ورجل دولة كبير، وعطراً لا يزول في فضاء البادية والوطن.
حمداً لله على سلامتك "أبا هايل"، وعودتك الى أهلك واصدقائك وذويك، ويا هلا براعي "البلها"...