شريط الأخبار
وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار دعوة الأردن لحضور اجتماع القادة مع ترمب في شرم الشيخ آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة

الشرفات يكتب: سعد السرور .. سَلِمْتَ يا سيد الجبل

الشرفات يكتب: سعد السرور .. سَلِمْتَ يا سيد الجبل
د.طلال طلب الشرفات

سعد هايل السرور رجل الدولة الحصيف، وأحد زعماء البادية الأردنية الكبار، والبرلماني العتيق الذي صنع فرقاً في دبلوماسية العمل البرلماني والأداء الرَّصين؛ إلى الدرجة التي قاد فيها مجلس النواب في أعقد المهام وأكثرها حساسية وخطورة بثقة واقتدار نالت تقدير المراقبين وإعجابهم، وأثرت التجربة البرلمانية بتقاليد عريقة في الحكمة والحزم والمروءة والنبل.


السرور صنع أيضاً فرقاً في البادية في كل مسيرته البرلمانية والحكومية، وهو سيّد المشهد الانتخابي طيلة العقود الثلاثة الماضية؛ نائباً ووزيراً ورئيساً لمجلس النواب، ولعل الفراغ الذي تركه بتنحيه عن العراك الانتخابي منذ سنوات لا يمتلئ، والوجع الذي سكن قلوب محبيه وأصدقائه بوعكته التي نسأل الله السلامة له فيها لا يندمل، و"أبو هايل" قيمة وقامة في فضاء البادية والوطن.

في السنوات الأخيرة من نهاية القرن الماضي بلغ الخلاف السياسي والانتخابي بيننا مداه، خلاف أوصلنا إلى مرحلة القطيعة آنذاك؛ إلا أن مروءة الرجل الكبير وخلقه الرفيع أبيا إلا الانتصار لجبر ظرفي ذات ضيق، ورفعي بحمد الله عن حاجة الخلق، وبموقف لا يُنسى؛ ذلل الصعاب فيه آنذاك دولة عبد الكريم الكباريتي؛ ذلك الموقف رسّخ في نفسي حقيقة مفادها أن نادي الكبار لا يمكن أن ينضوي به سوى النبلاء وروّاد الرفعة والفضيلة.

السرور العائد بحمد الله من رحلة العلاج والنقاهة هو فارس الحضور في كل مقام أو مقال، والبادية المبتهجة بعودة أحد قادتها الكبار تلهج بالدعاء أن يكلأ "ابا هايل" بعين رعايته وسعة حفظه، ولعل ماضيه المشرق الحافل بالعطاء لباديته ووطنه يشكّل قاعدة راسخة وواعدة، وقدوة مُشرّفة لكل المؤمنين بهوية الدولة والانتماء الحقيقي للوطن والعرش، ومثال السياسي الملتزم الأمين بقضايا الدولة ومؤسساتها.

في جدلية الوفاء والجفاء؛ بقي سعد السرور رفيعاً مترفعاً عن صغائر المواقف، ومنحدرات السلوك المقيت ونكران البقية، سامياً في خصومته، فارساً في مواقفه الوطنية، ووفياً لوطنه وقيادته، وشجاعاً في مراسه العنيد عندما يستوجب الأمر موقف؛ عفّ اللسان عن مسقطات النميمة والوقيعة، صابراً على ظلم ذوي القربى، وناصراً لهم إن استبد بهم ضيم أو اقترب منهم هوان -لا قدر الله-.

سعد السرور الأخ والصديق المُلهم المجرّب له منّا روافع الأكفّ بالدعاء بأن يشفيه ويعافيه؛ شيخاً جليلاً ورجل دولة كبير، وعطراً لا يزول في فضاء البادية والوطن.

حمداً لله على سلامتك "أبا هايل"، وعودتك الى أهلك واصدقائك وذويك، ويا هلا براعي "البلها"...