د. طارق سامي خوري
يعتبر إشراك المواطن في الحياة السياسية عن طريق الانتخابات، حجر الأساس في تعزيز انتماء المواطنين إلى وطنهم، كما أنها توفر لهم إمكانية المشاركة الفعالة في عملية صنع القرار، لكن لسبب ما قد يلجأ المواطن إلى مقاطعة الانتخاب عن طريق رفضه الاقتراع لأي لائحة أو مرشح.
أحد هذه الأسباب هو الاعتقاد السائد عند مجموعة من الناس بأنّ الانتخابات مزورة، ولتغيير هذا الاعتقاد عليكم التصويت بكثافة لأنّ كثرة أصواتكم ستلغي تأثير اعتقادكم.
سبب آخر للعزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية، هو اعتقاد مجموعة من الناس أن النائب لا يغيّر شيئاً، لكنّ الحقيقة عكس ذلك تماماً، فعندما تنتخب ستفرز نائبك ليكون ممثلاً عنك، وبالتالي ستكون جزءاً من التغيير، ما ينسف الاعتقاد بأنّ النائب لن يغير من الواقع.
ولعلّ أهم الأسباب التي يجب أن تشكل لك حافزاً كي تنتخب، أنّ «الأردن وطن نهائي لجميع أبنائه» والديمقراطية هي الحلّ الأسلم والطريقة المثلى لإدارة شؤون البلاد بمشاركة جميع الأطياف من دون تمييز أو استثناء، لأنّ كل مواطن له الحق في مراقبة عمل السلطة. وأهم وأول حق من حقوقنا الديموقراطية هو حق التصويت، وإهمالنا لهذا الحق يضعف مطالبنا بالديموقراطية.
كل ما نريده هو انتخابات نموذجية توصل الأكفأ والأفضل إلى سدّة التشريع، من دون مجاملات ومواربات وتقسيمات.