.=============================
في الذكرى الثالثه لوفاة الباشا اللواء الركن المتقاعد الاستاذ المحامي عبد اللطيف العوامله ـ نعاه نجله المحامي معن مؤكدا انه" لن يحيد عن بوصلة المرحوم وسيبقى وفيا لها طيلة حياته فماهي بوصلة المرحوم التي سار وفقها طيلة حياته سواء في الاجهزة الامنيه او في المحاماه او حتى حياته الخاصة ..
==============================
في مقال كتبه المرحوم بعنوان :"أنا الاردن"جاء فيه:
” الاردن يعرف من هو وهذا ما يميزه عن محيطه. الاردن متنوع الخلفيات و الثقافات، منفتح، وسطي، انساني الانتماء، عروبي المرجعية، مدني الحكم، و عالمي التوجه. الاردن منسجم مع ذاته و لا يعاني من العقد، ليس لديه ما يخفيه او يخاف منه، لا يعتدي و لا يتآمر، و يدرك مهالك الافراط و و مأسي التفريط. نحن بلد يحب الخير و السلام للعالم اجمع.
============================
عمان- القلعه نيوز - كتب محمد مناور العبادي
بوصلة المرحوم الباشا عبد اللطيف العوامله التي التزم بها طيلة حياته ..واوصى ابناءه واحفاده من بعده على ان لايحيدوا عنها ... هي نفسها بوصلة الاردن، الوطن والنظام والشعب - بوصلة قل نظيرها لانها حصيلة مائة عام من عمر الدولة الاردنيه ..كان للمرحوم بصمات واضحة فيها خلال مسيرة حياته ، التي عبر عنها فعلا وقولا كضابط امني او محام متمرس ، لآنه ببساطه يرى في الانسان اغلى مايملك الوطن ، ويرى في الوطن حاضنة لكل الاردنيين من كل المنابت والاصول ، كما أكد ملوك بني هاشم منذ تأسيس الدولة الاردنيه قبل مائة عام حتى يومنا هذا ..فجعلوا الاردن منبتا للزهور من كل الالوان والروائح العطره ووطنا لكل احرار العالم والمضطهدين والمظلومين ،فكان الاردن هو الحل والموئل والحاضنه لهم ..حتى اصبح الاردن رقما صعبا في الشرق الاوسط لا يمكن تتجاوزه ,، منارة عربية هاشمية حرة وسيبقى كذلك بعون الله.
- عبرالمرحوم عن هذه البوصلة فعلا وقولا سواء من خلال عمله في القطاعين العام والخاص او عبر كتاباته او كتابات نجله الاستاذ المحامي معن في المواقع الاليكترونية التي تناولت ابعاد هذه البوصلة وشروطها في جميع مناحي الحياة اليومية ..
- كما يقول نجله المحامي معن : كان المرحوم من القلائل في الوطن ، ممن لهم نظرة وطنية خاصة، جوهرها لم يتغير على مدى العقود ، و مع كل التجارب. فكان ايمانه عميقا ان الاردن نموذج يحتذى به عربيا و اقليميا.كان ايمان المرحوم عميقا ان الاردن نموذج يحتذى به عربيا و اقليميا. فهو بلد التنوع الحقيقي و التسامح الصادق و الوسطية الواقعية في كل شئ. كان رحمه الله يرى في التنوع الثقافي و العرقي و الديني مصدرا للتفوق الاردني و اساسا متينا لانسجام الوطن مع نفسه و سر نجاحه."
- في مقالة نشرها المرحوم قبل ثلاثة اشهر من وفاته بعنوان "التاج معقد الاستقلال" نشر مقالا اكد فيه ان بوصلته هي بوصلة التاج صانع الاستقلال " مشيرا الى ان من دروس الاستقلال ان الرعيل الاول، على اختلاف ارائهم السياسية، اجتمعت و تماهت جهودهم في خدمة الوطن و غاياته الاسمى.... اكثر من رأي ..ووطن واحد. كان ذلك بالفعل العنوان و الممارسة. ادام الله الاردن حرا منيعا مهابا مستقرا ، تحرسه عناية الرحمن، و حدقات العيون، و رحم الله الملك عبد الله الاول، و الملك طلال، و الملك الحسين، و اطال في عمر صاحب التاج جلالة سيدنا، و حفظ ولي عهده الامين".
- احسن من قا م بتوصيف بوصلة المرحوم الباشا عبداللطيف العوامله نجله المحامي معن الذي تربى على قيم ومباديء والده وجعلها نبراس حياته ، حين عبرعنها في مقالة منشوره :"حياة المرحوم كانت رحلة مليئة بالاحداث ، كان يقبل على الصعاب، ويصنع الانجازات بصمت و ايثار، كانت مسيرته حكاية اردنية اصيلة ، تعبر عن الوطن في مرحلة حاسمة من تاريخه.،،، كان فيها بناء المؤسسات هو العنوان، مع التكامل و التكافل المجتمعي. مرحلة شهدت نهضة شاملة ،عاش الاردن خلالها تحولات عميقة ، واحداثا جساما....ترافقت مع تجارب المرحوم الشخصية المتنوعة ،وعلاقاته الرسمية و المجتمعية الواسعة، التي تماهت مع شخصيته القيادية ، بالانفتاح على الجميع، مع الجرأة و سرعة البديهه، والشجاعة ، في ابداء الراي السديد ، وحكمة اتخاذ القرار. كل ذلك و اكثر مما جعله يترك ارثا كبيرا و اثرا عميقا في النفوس. فقد كان رحمه الله ابا و صديقا و قائدا ، رجلا من طراز فريد، يحق له ان نرثيه و نبكيه و نفتقده ".
كان المرحوم يؤكد ان نهج جلالة الملك عبدالله الثاني في الحكم يعتمد على استراتيجية واضحة تعنى بالتفاصيل لانها مهمة في بناء الاوطان و تطورها، فالصورة الكبرى هي مجموعة كاملة من التفاصيل الهامة. ان هذا الاسلوب الملكي في الادارة و المتابعة و التقييم يشكل دافعا لكل مسؤول و مواطن ليكافح في خدمة الوطن . فالثقة في مستقبل الوطن و الثقة في القيادة العادلة و الحكيمة صنوان. اسس الملك عبد الله الاول الدولة ، و ركز الملك طلال الدعائم الدستورية ، اما الحسين فقد بنى المؤسسات و جعل من الاردن اسما عالميا. و ها هو عبد الله الثاني يكمل مسيرة الخير و يطلق قدرات ابناء الاردن الزاخرة في بناء الاردن الخير و العطاء
هذه هي بوصلة المرحوم ، مارسها في القطاعات الامنيه الحكوميه والقانونيه دفاعا عن الوطن وحقوق المواطنيين في آن واحد ، حيث ابدع في رسم لوحة فنيه للولاء والانتماء تحركها بوصلة الوطن فقط في الاتجاه الصحيح.
* المرحو م موسوعه امنيه وسياسيه واقتصاديه ومالية
كان المرحوم" موسوعه أمنيه" اهلته للابتعاث الى خارج الوطن لبناء أجهزة امنيه ، كما كان في نفس الوقت "موسوعه سياسيه واقتصاديه وماليه" ـ يؤشر على مواطن الضعف في الدولة ، وتتحرك بوصلته بامانة لتؤشر في نفس الوقت ايضا على مواطن القوة ، وطريق الاردن الى النهضة الشامل. وقد ترجم المرحوم كل ذلك في ادائة الحضاري والراقي والوطني في جميع المناصب الرفيعه التي تقلدها في حياته وفي كتاباته ومجالسه الخاصة
- في الممارسة الانتخابيه ،كان المرحوم موسوعة قل نظيرها . اذ كتب يقول في اخر انتخابات شهدها في حياته عام 2020 وهوينطبق تماما على انتخابات 2024 : " لكل مرحلة من مراحل التنمية الاردنية اجندتها، والتي يضع اطرها الأساسية جلالة الملك، و يوصلها للناس و من ثم للحكومات. فجلا لة الملك رغم كل ما نمر به من ازمات اقليمية و دولية، فهو حريص على وضع اسس اجندة وطنية واضحة و متطورة لمرحلة التنمية القادمة لا تنتهي بالانتخابات بل تبدأ بها .. حيث داب جلالته على ايلاء الانتخابات البرلمانيه اهمية قصوى، كونها تعتبر- حسب جلالته " تعزيزا لشرعية العمل السياسي العام، و تحفيزا للاقتصاد الوطني ،مما يجعل من الانتخابات اولوية وطنية ،ينبغي ممارساتها بكل حريه وديمقراطية ،حتى في اعتى الازمات التي يمر بها الوطن ،على ان تجري بشكل طبيعي ، في جميع الاوقات وحتى في خضم الازمات مما يؤكد ان ثقة الاردنين بأنفسهم كبيرة ، و ان ايمانهم بمستقبلهم راسخ وصلب "
- يؤكد المرحوم عبر مقالاته ولقاءاته حتى الشخصيه منها :"ان صورة الاردن في الداخل والخارج تكون افضل بوجود برلمان فاعل .ذلك ان للبرلمان دورا هاما في التنمية الشاملة -اقتصادية و سياسية و حتى مجتمعية- ،كما هو- اي البرلمان- دعامة ديمقراطية اساسية لارساء اسس نجاح الوطن في عهد الهاشميين دوما وابدا وللابد ؟"
- ومثلما اكد المرحوم على اهمية الانتخابات ، اكد على اهمية المر حلة التي تليها لبناء الوطن النموذج الذي يتسم بالوسطية والثقافات المتنوعة، والانفتاح،،الوطن الذي يرسي العدالة من اجل الجميع..ز.ذلك ان رسالة الاردن الانسانية لا بد ان تكون نموذجا صالحا ورياديا في منطقة متقلبة و ملتهبة على الدوام. ...اما داخلياً، فان تحدي ما بعد الانتخابات يكمن في القدرة على اعادة ابتكار مؤسسات عمل عام تؤمن بشرعية العمل ... تضيف الى الوطن و لا تستنفذ من رصيده. نحتاج الى تدعيم شرعية العمل عن طريق توظيف العلم و المعرفة و اساليب الابتكار و الادارة الحديثة. و بذلك يمكن لنا ان نجابه التحديات المباشرة و المستقبلية من اقتصادية و غيرها. لا مجال للسلبية. مطلوب من الجميع الارتقاء بالاداء...".
- كما كان المرحوم موسوعه امنيه وبرلمانيه فانه موسوعه
اقتصاديه ماليه اذ كتب يقول :" من الخطأ الكبير ان نختزل ادارة الدولة بفكر
تقريب الايرادات من النفقات. ادارة الدولة و المجتمع اعقد و اعمق من ذلك بكثير.
علينا ان نتخلص من كل المغالطات و
الافتراضات الذهنية الخاطئة و التي سيطرت على تفكيرنا ردحا من الزمن ، فالمجرب لا
يجرب. اذا ابقينا على اصرارنا بان نصنع المستقبل بادوات الماضي فاننا سنبقى ندور
في ذات الحلقة . لن تسامحنا الاجيال القادمة اذا لم نعمل جاهدين على صناعة
المستقبل من الان . اجدادنا و اباؤنا تركوا لنا وطنا جميلا عزيزا و واجبنا ان
نتركه اجمل و اعز لابنائنا و احفادنا ...
- الانسان اغلى مانملك :" تحقيقا لرؤية القيادة الهاشميه بان الانسان اغلى مانملك فقد دعا المرحوم الى الارتقاء بالاردن في مجال التعليم والطب والتطوير: ليكون الاردن باكمله مركزا راق ومتقدم وعصري للتعليم و العلاج و التطوير المستمر، ليكون له دورا كبير في تطور و نمو المنطقة عن طريق رفد النمو الاقتصادي الاقليمي و العالمي بالطاقات المدربة و بقدرات علاجية فاعلة ، مدعمة بنتائج بحث علمي تطبيقي كفؤ. مؤكدا ان "ثروتنا الاساسية هي الانسان و هو القادر على ان يجعل من الاردن مركز جذب اقليمي و عالمي و يدفع بتنميته اعواما الى الامام"
- وراي المرحوم عبر كتاباته ولقاءاته وحياته العملية والقانونية"ان المطلوب اردنيا الابتكار وتبني اعراف جديده و مبتكرة تعيد تحديد المسؤوليات و تضع النقاط على الحروف. اذ لم يعد بالامكان ان نبقى نكرر حلقات و اساليب الماضي. التحديات كبيرة و المسؤوليات اكبر، و الوطن بحاجة الى جهود الجميع."
وبمناسبة الذكرى الثالثه لوفاة المرحوم التي تصادف هذه الايام :فيما يلي مانشره نجله الاستاذ المحامي معن عبد اللطيف العوامله حول وفاة والده ضمنها مختطفات من مقالة كتبها المرحوم قبيل وفاته تعتبر قمة في توصيف الاردن الوطن الحاضروالمستقبل جاء فيها :
” الاردن يعرف من هو وهذا ما يميزه عن محيطه. الاردن متنوع الخلفيات و الثقافات، منفتح، وسطي، انساني الانتماء، عروبي المرجعية، مدني الحكم، و عالمي التوجه. الاردن منسجم مع ذاته و لا يعاني من العقد، ليس لديه ما يخفيه او يخاف منه، لا يعتدي و لا يتآمر، و يدرك مهالك الافراط و و مأسي التفريط. نحن بلد يحب الخير و السلام للعالم اجمع.