نتانياهو: سيطرة اسرائيل على محورفيلادلفيا، "سيمنع وقوع أي هجوم على اسرائيل، لأن حماس لن تتمكن من إعادة تسليح نفسها"...ويقع المحور على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم وعرضه 100 م، ويخضع لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التي تعده "منطقة عازلة".
تل ابيب- القلعه نيوز
وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وهي الخطوة التي ترفضها مصر وحركة حماس، وتعرقل جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن المجلس "أقر في اجتماع الليلة الماضية، الخطط والخرائط حول محور فيلادلفيا، بما يشمل تموضع القوات الإسرائيلية ونشاطها هناك، في إطار أية صفقة محتملة"، لافتة إلى أنه "تم تسليم هذه الأفكار للولايات المتحدة".
وصوت وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ضد القرار، فيما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
ويزعم وزراء وكذلك أوساط مقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، أن بقاء الجيش الإسرائيلي هناك "سيقرب الصفقة ويقدم رسالة لحماس، أنه ما من خيار أمامها سوى إبداء المرونة".
في المقابل، تقول الجهات المقربة من فريق المفاوضين، أنه "يجب الوصول إلى حل وسط في هذا الصدد".
ونقلت تايمز أوف إسرائيل، عن مسؤول إسرائيلي بارز، أن نتانياهو "قال للوزراء خلال الاجتماع، إن حماس نفذت هجومها في السابع من أكتوبر بسبب عدم سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا".".
وأكد نتانياهو أنه من خلال السيطرة على المحور، "ستمنع إسرائيل وقوع أي هجوم آخر من هذا النوع، لأن حماس لن تتمكن من إعادة تسليح نفسها".
ومحور فيلادلفيا، الذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم وعرضه 100 م، ويخضع لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التي تعده "منطقة عازلة".
ويشكل تواجد القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المفاوضات التي تجري بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تطالب الحركة الفلسطينية وكذلك مصر بانسحاب القوات الإسرائيلية، فيما يُصر نتانياهو على بقائها من أجل "منع تهريب الأسلحة إلى حماس".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من المخابرات المصرية، بوقت سابق هذا الشهر، عن مصدر رفيع قوله، إن مصر "جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا (صلاح الدين)".
وفشلت جولات من المفاوضات على مدى أشهر، في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين بالقطاع، الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل.
واندلعت الحرب في غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.