==================
يصَوت الأردنيون، الثلاثاء، لاختيار أعضاء مجلس النواب، في انتخابات يتوقع أن تستمر فيها هيمنة مرشحي العشائر وأعضاء تيار الوسط.
===================
عمان- القلعه نيوز
يصَوت الأردنيون، الثلاثاء، لاختيار أعضاء مجلس النواب، في انتخابات يتوقع أن تستمر فيها هيمنة مرشحي العشائر وأعضاء تيار الوسط.
وتجرى الانتخابات وفق قانون جديد، تم إقراره، في يناير عام 2022، رفع عدد مقاعد مجلس النواب من 130 إلى 138 وخصص منها 41 لقوائم الأحزاب، وفق وكالة فرانس برس.
وسيتنافس على مقاعد الأحزاب، 38 حزبا بينهم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أكبر أحزاب المعارضة.
فيما يلي بعض الحقائق عن التصويت:
قانون انتخابات جديد
وافقت الحكومة، في عام 2022، على قانون جديد للانتخابات وصفته بأنه علامة فارقة في عملية تحول ديمقراطي تدريجية تمهد الطريق أمام الأحزاب السياسية للعب دور أكبر.
لكن القانون الجديد أبقى على نظام انتخابي يميل بقوة لصالح مناطق العشائر ومناطق ذات كثافة سكانية منخفضة على حساب مدن مكتظة يشكل الأردنيون من أصل فلسطيني الثقل السكاني فيها وهي مراكز قوة للإسلاميين وبها اهتمام كبير بالسياسة، وفق تعبير رويترز.
ولأول مرة، يخصص القانون الجديد بشكل مباشر 41 مقعدا لأكثر من 30 حزبا مرخصا، وهي أحزاب أغلبها مؤيد للحكومة.
كما رفع القانون حصة تمثيل المرأة من 15 إلى 18 مقعدا وخفض سن النواب المؤهلين للترشح والانتخاب إلى 25 من 30 عاما.
وقد يخفف التخصيص المباشر الجديد للمقاعد من أثر القوة التقليدية للعشائر التي كبحت ظهور أحزاب في البلاد وحدت من نفوذ الإسلاميين.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أن قرار الملك عبد الله الثاني المضي قدما في إجراء الانتخابات بعث برسالة مفادها أن الشؤون السياسية مستمرة بصورة طبيعية رغم الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي ألقت بظلالها على الآفاق الاقتصادية والسياسية في الأردن.
وعدد كبير من مواطني الأردن من أصل فلسطيني استقرت عائلاتهم في المملكة بعد حروب بين دول عربية وإسرائيل، الأمر الذي ربط الأردن أكثر بالصراع.
من له حق التصويت؟
من بين سكان الأردن البالغ عددهم 11 مليون نسمة، يصل عدد الناخبين المسجلين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما إلى 5.1 مليون.
ويتنافس في الانتخابات 1623 مرشحا منهم 353 امرأة للفوز بمقاعد في 18 دائرة انتخابية.
ويخصص الأردن عشرة مقاعد للأقليات من المسيحيين وغيرهم من الأقليات العرقية الأخرى في الدولة.
الإقبال على التصويت
يأمل المسؤولون في مشاركة أكبر من الانتخابات السابقة التي حققت مكاسب محدودة للنواب المستقلين والإسلاميين وتركت المجلس في معظمه في أيدي الأعضاء العشائريين ومن الوسط والمؤيدين للحكومة.
وبلغت المشاركة في عام 2020، في الانتخابات السابقة، 29 بالمئة.
وتكون المشاركة أقوى تقليديا في المناطق الريفية والعشائرية حيث تصل هناك إلى 80 بالمئة في تصويت يقوم على أساس الولاء للعشيرة.
وكان تصويت الفلسطينيين المقيمين في الحضر أساسا الذين يشكلون جزءا كبيرا من السكان، شديد الانخفاض في الانتخابات السابقة، بمتوسط بلغ 10 بالمئة في العاصمة، عمّان.
أحزاب المعارضة
من المتوقع أن تساعد حرب غزة في تعزيز حظوظ جبهة العمل الإسلامي، وهي أكبر حزب معارض وتمثل الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وفق تعبير رويترز.
ويقول الحزب الذي قدم 38 مرشحا تحت شعار "بالإسلام نحمي الوطن ونبني الأمة"،
القضايا
جبهة العمل الإسلامي هي المجموعة الوحيدة التي يشارك أنصارها في مسيرات علنا لدعم حركة حماس، حليفتهم الأيديولوجية.
وركز معظم المرشحين الآخرين الذين لديهم قائمة أولويات سياسية محدودة حملاتهم على الأوضاع الاقتصادية مثل البطالة والخدمات العامة والتضخم.