القلعه نيوز -الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
احتفل العالم باليوم العالمي دون سيارات والذي يصادف 22 سبتمبر من كل عام ويهدف الى الحد من التلوث والانبعاثات الكربونية وهي مناسبة عالمية تظهر مدى تعزيز الوعي العالمي للبيئة. اثبتت الدراسات ان هذه التظاهرة العالمية جيدة للبيئة والانسان وتساعد على المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث والحفاظ على نوعية الحياة واستدامتها بصورة طبيعية كما انها تساعد على تقليل الانبعاثات والغازات السامة التي تصل الى حوالي 70% من ملوثات الهواء حيث تعتبر وسائل النقل المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في العالم.
محليا ان هناك ارتفاع في نسب ملوثات الهواء
في الاماكن التي تشهد ازدحاما كبيرا وكثافة سكانية والاماكن الاكثر انخفاضا وان
السبب الرئيسي لهذة الملوثاث وسائل النقل وزيادة عدد المركبات في العاصمة، هذا
اليوم فرصة لنا في العاصمة عمان وما نشاهده من ازدحام مروري وحركة مركبات كثيفة
على مدار الاسبوع ان نستخدم في رحلاتنا القصيرة في المدن الدراجات بدلا من
السيارات ولقد اثبت الدراسات جدوى هذة الطريقة والوصول بسرعة وامان أكثر.
تحسين اداء خدمات النقل العام والعمل على ايجاد وسيلة نقل عامة حديثة
ومنظمة وامنة امر ضروري واستراتيجية هامة حتى يتسنى للمواطنين ان يستقلونها دون ان
يكون هناك ضياع للوقت والجهد وبذلك تشجعهم على الاستغناء عن سيارتهم الخاصة وتشجعهم
على الركوب بوسائل النقل الجماعي مما سيساهم بشكل كبير في تخفيض الانبعاثات السامة
والضارة بالبيئة ولابد من رفع الوعي البيئي للمواطنيين وان تتولد لدينا قناعات بان
مسؤولية الحفاظ على البيئة هي مسوؤلية جماعية لنصل الى ثقافة الوعي البيئي والحرص
على حماية البيئة من المخاطر وهذا يتطلب جهد وطني متكامل اعتقد ان الجامعات والموسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع
المدني والقطاعين العام والخاص لهم الدور الكبير في ذلك , وان دور الجامعات هام وضروري في مواجهة قضايا البيئة والعمل
على ادارتها وفاعليتها تتمثل في خلق جيل واع حول مفهوم التلوث البيئي وما يرتبط به
من تاثيرات على العناصر الاجتماعية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية اضافة الى
تطوير مهارات الطلبة في وضع حلول عملية للحد من هذة المخاطر وتعزيز دور الاندية
الطلابية وبرامج الاندية البيئية المرتبطة بالجامعات والمدارس لتعميم فكرة ثقافة
الوعي البيئي والمحافظة على البيئة لان جيل الشباب له دور هام وحيوي في دعم هذة
الثقافة والمبادرة التي تتمثل في الاستغناء عن السيارات والتوجة نحو الركوب
الجماعي واستخدام وسائل النقل العام وركوب الدراجات والمشي الى الجامعة او المدرسة
بدلا من الذهاب بالسيارة وهي اولوية وطنية تحتم علينا جميعا التعاضد والمشاركة
بفعالية لمعالجة تلوث الهواء واعطاء اولوية
قصوى للمحافظة على صحة المواطن وهذا هو الاستثمار الاساسي والحقيقي لمستقبل صحي
افضل.