شريط الأخبار
القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية

الوريكات يكتب: الأردن وسيّد الحرب والسلام

الوريكات يكتب: الأردن وسيّد الحرب والسلام
عبدالمنعم وريكات
في هذا الوطن نحمد الله دائماً أنّه خَلقنا من هذا الوطن، وطن خصّه الله تعالى من خيرة أرضه "الشام"، وطن نفخر به ونعتز أننا من أبنائه، أهله كِرام و أرضه مُباركة، وطن جذوره ضاربة في عمق التاريخ، فهو بداية للتاريخ وطريق للمستقبل.

الأردنيين كانوا دائماً مدعاة للفخر والاعتزاز ليس لوطنهم فحسب، إنما للعرب والمسلمين كافة، وهذا الشيء لم يكن إلا بالمواقف والأفعال والرؤى التي أثبتتها الأيام والتاريخ، وما زالت تثبتها أفعال أبناءه في كل المحافل.

وطن يحضن الجميع ويسعى جاهداً لتحقيق ما يمكنه لهم من رخاء وازدهار رغم كل الظروف الصعبة والمحيط المتوتّر، وأثبت رغم كل المصاعب والعقبات أن يقف شامخاً صامداً ثابتاً لا تُثنيه المؤامرات ولا طعنات المنافقين، كالطود والجبل الذي يحتمي به من لايجد الملجأ والحضن، فكان ملاذاً للخائف والهارب دون تردد.

الأردن منذ أن وُلد كان واقفاً واثق الخطوة، مُبصراً لكل ما يحدُث، حكيما متّزناً يعرف المحيط ويسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الأفضل، بتماسك أبنائه وبحكمة قيادته.

الأردن لم يكن يوما دولةً كغيره من الدول، فهو دولة تعرف جيداً كيف تكون الدول التي تريد التقدّم والتطور، بنى مؤسساته وحكوماته بما يُناسبه ويتفق مع طموحاته وثقافته الوطنية المميزة، ومع رؤية قيادته الهاشمية الطموحة، فكان بنائه يقوم على أساس القيم والمبادئ والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة، ولم ينسى أنه يعيش ويرتبط مع محيط عالمي، فكان التكيّف المتّزن سيد الموقف ليكون في طليعة الدول العربية والإسلامية.

وما كان هذا الأمر ليكون بدون وعي ذو طابع مؤسسي لترتيب أولويات الدولة ومقوماتها القوية التي بدأت بالقوّات المسلحة " الجيش العربي" سيّد الحرب والسلام، الذي كانت بداياته عربيّة بحته، ضمَّ بين صفوفه خيرة شباب وكفاءات الوطن العربي، وكانت نواته منذ البداية طلائع قوات الثورة العربية الكبرى.

الجيش العربي منذ بداياته كان عاموداً شامخاً في وسط البيت الأردني الكريم، يحمله بقوّة و يتّكىء عليه الجميع دون استثناء، داعماً للوطن ولأبنائه، ومشاركاً في إدارة شؤون الدولة، مصطفّاً إلى جانب الوطن والمواطن في كل الظروف والمواقف، يذود عن حِماه ويدافع عن كرامته بكل اقتدار.

الجيش وأبنائه يعيشون كل تفاصيل هذا الوطن بحب، لإنهم يعرفون جيّداً أن هذا الوطن لا يحتمل الخيانة، ولا يمكن له أن يميل أو يهتز، فلا يوجد بين أبنائه من يهادن في الواجب المقدّس، بل ويعتبرون أنفسهم في رباط دائم وعلى ثغر من ثغور المسلمين، على أكناف بيت المقدس.

الجيش العربي كان ولا يزال يحمل الهم العربي تجاه المسلمين وتجاه كل قضاياهم، فهو الذي لم ولن تلين عزيمته تجاه فلسطين منذ بداية الاحتلال، ودماء أبنائه التي روت وما زالت لهذا اليوم تروي ثرى فلسطين شاهدة وخير دليل على ذلك.

هذا الوطن العظيم، وهذا الجيش وجميع منتسبيه من أبناء العشائر هم جسد واحد لهم نفس الموقف المشرّف، ومشاعرهم نابعة من قلب مؤمن بالله ورسوله، يسيرون بثبات وبصيرة وحكمة وإيمان بأن وطنهم يستحق أن يكون قوي ومتطوّر.

حمى الله عز هذا البلد، وحمى أبنائه، وحمى قيادته الهاشمية التي توّجت فخر هذا الوطن الحبيب