القلعة نيوز:
حذر الخبراء من استنشاق الكروم الذي قد يتشبب في قتل بعض الأطفال؛ حيث يعتبر طلاء الأظافر أحد المنتجات المستخدم فيها هذه المادة الكيمياوية، والتي يستنشقها البعض للحصول على النشوة.
يعتبر استنشاق الكروم أو ما يُعرف بـ "Chroming" ضمن الممارسات الخطيرة التي يحذر منها الأطباء، فهي ممارسة للحصول على النشوة عن طريق استنشاق الهيدروكربونات، ويعتبر طلاء الأظافر ضمن المنتجات التي تحتوي على هذه المادة.
هل استنشاق طلاء الأظافر خطر؟ أكد الدكتور أنتوني بيزون، أستاذ طوارئ ورئيس قسم السموم في كلية بيتسبرغ، أن هذه الممارسة خطيرة، وهي وسيلة للحصول على النشوة من خلال استنشاق الهيدروكربونات من خلال إساء استخدام بعض المنتجات القانونية.
بحسب الموقع الرسمي لـ CNN، ضمن هذه المنتجات، أقلام التحديد، وطلاء الأظافر، ومزيل العرق، والطلاء المعدني، وبعض المنظفات، ومخففات الطلاء، والبنزين، ورذاذ الشعر.
يأتي مصطلح الكرومينج Chroming من التأثير اللاحق لاستنشاق الدهانات المعدنية التي يتم رشها على قطعة قماش، والتي تترك أثر من الكروم على الوجه.
بحسب الدكتور بيتي تشوي، مؤلفة كتاب "مختبر تعلم جسم الإنسان" تتضمن الأشكال الشائعة لنشوة استنشاق الكروم، الاستنشاق عن طريق الأنف أو الفم، إما بصورة مباشرة من الحاوية، أو عن طريق وضعه على قطعة قماش، أو كيس بلاستيكي مشبع بالمنتج.
وأضافت تشوي: "لقد كان الناس يستنشقون الأبخرة منذ قرون. ووفقاً للميح الوطني عام 2020 حول تعاطي المخدرات والصحة، فقد بلغ تعاطي المواد المستنشقة ذروته في فترة التسعينيات، وأخذ معدله في الانخفاض حتى السنوات الأخيرة ليعود مرة أخرى بين المراهقين".
أسباب استنشاق طلاء الأظافر يؤكد بيزون أن غالباً ما يكون هناك عنصر نفسي أساسي يدفع المراهقين والأطفال إلى استنشاق الأبخرة التي تحتوي على الكروم؛ نظراً لأنهم يبحثون على الاسترخاء أو العلاج الذاتي.
يذكر أن بعض الخبراء، أكدوا أن هناك انتشار واسع لاستنشاق الأبخرة، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فغالبية المنتجات المستخدمة بين المراهقين متوفرة في المنازل.
أضرار استنشاق الكروم
تؤكد تشوي أن هناك اعتقاد بين المراهقين أن هذه الممارسة ليست خطيرة، مقارنة بالمخدرات؛ كونها ضمن المنتجات المتاحة قانونياً في السواق، في حين بدأت بعض الهيئات التشريعية في تقييد استخدام هذه المنتجات للأطفال والمراهقين. وعن الأضرار قصيرة المدى فقد تؤدي إلى بعض الأعراض التي تشبه تسمم الكحول، والتي تشمل:
تؤكد تشوي أن هناك اعتقاد بين المراهقين أن هذه الممارسة ليست خطيرة، مقارنة بالمخدرات؛ كونها ضمن المنتجات المتاحة قانونياً في السواق، في حين بدأت بعض الهيئات التشريعية في تقييد استخدام هذه المنتجات للأطفال والمراهقين. وعن الأضرار قصيرة المدى فقد تؤدي إلى بعض الأعراض التي تشبه تسمم الكحول، والتي تشمل:
الدوار. الكلام غير الواضح. فقدان السيطرة. التقيؤ. مشاكل القلب. النوبات. ضعف العضلات. التعاس. صعوبة التنفس. ضعف الأداء المدرسي. اختلال وظائف الكلى. اعتلال الأعصاب. تلف الدماغ أو القلب. مشاكل الذاكرة. ضعف التركيز. القرحة. نزيف الأنف. اضطراب الصحة العقلية. تغيرات مزاجية. ومع هذا إن استنشاق هذه الأبخرة، لها تأثير طويل المدى أيضاً، ففي بعض الأحيان يبحث الأطفال عن مواد أخرى أكثر فاعلية، أو عقاقير. ولأن من الصعب إقناع الطفل بتقليل التعرض لهذه المادة، فيفضل عدم اتاحتها في المنزل، أو وضعها في مكان صعب الوصول إليه.
وعلى الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم، فهناك بعض الأعراض التي تدل أن الطفل يقوم باستنشاق الكروم لعل أهمها: نزيف الأنف، ظهور تقرحات حول الفم أو الأنف؛ لذا لا بد من سرعة التوجه إلى الطبيب المختص، مع التحدث إلى الطفل وسماعه للتعرف إلى أسباب هذه الممارسة.