القلعة نيوز:
قضت محكمة الجنايات الكبرى بإعدام شاب أردني أقدم على قتل مهندس لبناني عمدًا تمهيدًا لسرقته، بعد أن تمكن من استدراجه من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية إلى العاصمة عمان.
وتعود ملابسات هذه القضية، التي أشغلت الرأي العام عند ارتكابها، إلى صيف 2021، عندما أقدم شاب على قتل زميله بالعمل خنقًا داخل مزرعة والده في محافظة المفرق، ومن ثم دفن الجثة بالاشتراك مع شقيقه وسرق أمواله التي كان يحوزها.
وحسب قرار الحكم الصادر عن محكمة التمييز الذي أيدت فيه قرار محكمة الجنايات الكبرى، فإن والد المتهم هو الذي طلب من ابنه أن يسلم نفسه للشرطة ويعترف بجريمته النكراء.
وكان المتهم يعمل مع المغدور في شركة كبرى في مدينة جدة بالسعودية، وتنامى لمسامعه أن المغدور، الذي يعمل مديرًا للمشاريع في الشركة، يتقاضى راتبًا يصل إلى 60 ألف ريال شهريًا، وبدأ يفكر في كيفية استدراجه وقتله لغايات سرقة ما بحوزته من أموال.
واستغل المتهم رغبة المغدور بإحضار زوجته وطفله من لبنان للإقامة معه في مدينة جدة، إلا أن الإجراءات التي فرضتها السلطات السعودية للوقاية من وباء كورونا كانت تفرض عليهم البقاء خارج لبنان لمدة أسبوعين قبل الحضور إلى السعودية، حيث وجدها المغدور فكرة لقضاء أسبوعين مع زوجته وطفله في عمان، وقد أبلغ المغدور المتهم برغبته بالإقامة في عمان مدة أسبوعين في إحدى الفنادق.
وهنا انتهز المتهم الفرصة لغايات التخطيط لقتل المغدور، فطلب منه مبلغ 20 ألف دولار كتكلفة لإقامتهم، كما عرض عليه استئجار فندق بسعر أقل، وكذلك استقباله في المطار من خلال أشخاص آخرين.
وعليه، أقدم المتهم بالاتفاق مع شقيقه على استئجار سيارة، كما طلب من صديق لهما إحضار المغدور من مطار الملكة علياء الدولي، وزود السائق بصورة الضحية وساعة وصوله إلى المطار، في الوقت ذاته تغيب المتهم عن العمل وحضر إلى الأردن دون علم الضحية، حيث تمكن من لقاء الأخير على طريق المطار، ومن ثم اصطحبه إلى مزرعة والده في مدينة المفرق، وهناك اعتدى عليه بالضرب ومن ثم قتله خنقًا. وبعدها اتصل بشقيقه وحفر حفرة بعمق 40 سم ودفن المغدور فيها بعد لفه بـ"مشمع نايلون"، وسرق 7 آلاف دولار أمريكي كانت بحوزته، بالإضافة إلى بضع مئات من عملات الدينار والريال.
وكان المتهم قد سلم المبالغ التي سرقها من الضحية لفتاة كان ينوي خطوبتها على اعتبار أن هذا المبلغ هو مهر لها.